الجزائر تعلن تلقيها الرد.. المغرب ليس بحاجة إلى مساعدتها الإنسانية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أفادت تقارير إعلامية جزائرية، الثلاثاء، بأن السلطات المغربية رفضت المساعدات التي عرضتها الجزائر للمملكة في أعقاب الزلزال الذي ضرب مناطق في جنوب غرب البلاد وأسفر عن مقتل حوالي 3 آلاف شخص حتى الآن.
وذكرت قناة الجزائر الدولية أن وزارة الخارجية الجزائرية قالت إن المملكة المغربية أبلغت القنصل الجزائري بالدار البيضاء أنها ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المُقترحة من قبل الجزائر.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية قد ذكرت أن الجزائر خصصت ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية لنقل فريق تدخل وإنقاذ ومساعدات إنسانية.
وقالت إنه بعد إعلان وزير العدل المغربي "قبول" المساعدات الجزائرية، أمرت السلطات الجزائرية بتخصيص هذه الطائرات للتوجه إلى المغرب، اثنتان منها لشحن الأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، والطائرة الثالثة لنقل عناصر فريق التدخل.
ومن جانبها، قالت صحيفة الشروق إنه على أساس تصريح وزير العدل المغربي "قبول" المساعدات الإنسانية المُقترحة من قبل الجزائر على أن يتم إيصالها بالتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية، أبلغت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية نظيرتها المغربية عن طريق القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء والقنصلية العامة للمغرب بالجزائر، بالتدابير التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتجهيز ثلاث طائرات.
وتواصل القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء مع خلية الأزمة المُنشئة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية المغربية بُغية ترسيم عرض الجزائر تقديم مساعدات إنسانية، وفق الصحيفة.
وأضافت أنه "في الوقت الذي استُكملت فيه العملية وبعد إلحاح من السلطات الجزائرية المُختصة طيلة ظهيرة وأمسية البارحة، تواصلت وزارة الشؤون الخارجية المغربية مع القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء قبيل مُنتصف ليلة الثلاثاء، حيث أبلغ المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية المغربية القنصل الجزائري بأنه وبعد التقييم، فإنّ المملكة المغربية ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المُقترحة من قبل الجزائر. تأخذ الحكومة الجزائرية علما بالردّ المغربي الرسمي الذي تستخلص منه النتائج البديهية".
وكان وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، قد عبر عن ترحيبه بعرض الجزائر تقديم مساعدات، وقال: "نرحب بالمساعدات الجزائرية لكن بالتنسيق مع وزارة الخارجية".
وعرضت الجزائر "مُخططا طارئا للمساعدة في حال قبول المملكة المغربية لهذه المساعدة"، وفق بيان سابق لوزارة الخارجية.
وتشمل المساعدات وفق البيان "فريق تدخل للحماية المدنية من 80 متخصصا موزعا كالآتي: فريق تقني مُختص في عمليات البحث تحت الأنقاض. فريق بحث وإغاثة. فريق طبي بالإضافة إلى مُساعدات إنسانية للإسعافات الأولية والخيم والأفرشة".
يذكر أنه في الساعات الأولى بعد الزلزال القوي الذي هز المغرب، قدمت الجزائر، التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع المغرب، العزاء، قبل أن تعلن فتح مجالها الجوي المغلق أمام الرحلات التي تنقل مساعدات إنسانية للرباط.
وأثارت الخطوة الجزائرية استحسانا من قبل المغاربة والجزائريين، مما أحيا آمال أن تكون نقطة انطلاق لإذابة الجليد بين الجارين المتخاصمين.
تقارير: طائرات مساعدات جزائرية في طريقها إلى المغرب قالت وسائل إعلام جزائرية إن الجزائر خصصت ثلاث طائرات محملة بالمساعدات لتتوجه إلى المغرب من أجل المساهمة في جهود الإنقاذ والإغاثة بعد الزلزال الذي ضرب مناطق بالمملكة، الجمعة، وأسفر عن مصرع أكثر من 2400 شخص
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الشؤون الخارجیة الخارجیة المغربیة وزارة الخارجیة بالدار البیضاء من قبل
إقرأ أيضاً:
29 منظمة : إسرائيل تشجع نهب المساعدات الإنسانية في غزة
أكّدت 29 منظمة غير حكومية، اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 ، أن الجيش الإسرائيلي يشجّع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحته.
وجاء في تقرير مشترك للمنظمات ومنها "أطباء العالم" و"أوكسفام" والمجلس النرويجي للاجئين، أن "النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق، وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "يفشل" من جانب آخر في "منع نهب شاحنات المساعدة، أو منع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية لحمايتها"، مشيرة بشكل خاص إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" يؤكّد أن الجيش الإسرائيلي يتيح لعصابات بجنوب قطاع غزة، نهب المساعدات الإنسانية وجباية إتاوة.
وأكدت المنظمات غير الحكومية ، أنه في "بعض الحالات" وفيما كان عناصر الشرطة الفلسطينيون "يحاولون اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، تعرضوا لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية".
وأضافت: "تقع العديد من الحوادث بالقرب من القوات الإسرائيلية، أو على مرأى منها، بدون أن تتدخل حتى عندما يطلب سائقو الشاحنات المساعدة".
وفي التقرير نفسه، ندّدت المنظمات بخفض المساعدة الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة إلى "مستوى متدن تاريخيا".
وذكرت أن ما معدله 37 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت إلى الأراضي الفلسطينية يوميا في تشرين الأول/ أكتوبر، و69 يوميا في الأسبوع الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، مقابل 500 قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حين اندلعت الحرب.
وأحصت المنظمات الـ29 أيضا سبع هجمات على العاملين في المجال الإنسانيّ، نفّذ الجيش الإسرائيليّ معظمها بين 10 تشرين الأول/ أكتوبر و7 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقتل خلالها 11 عاملا إنسانيا، وثلاثة أطفال.
وأشارت إلى انه في 13 تشرين الأول/ أكتوبر، طلبت الولايات المتحدة مجددا من السلطات الإسرائيلية تحسين الوضع الإنساني في غزة، تحت طائلة تقييد المساعدة العسكرية الأميركية.
وأضافت أنه "ليس فقط لم تستجب إسرائيل للمعايير الأميركية"، إنما قام جيشها "في الوقت نفسه، باتخاذ إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير"، لا سيما شمالي غزة.
وكانت ثماني منظمات غير حكومية بينها "سايف ذا تشيلدرن" و"كير" و"ميرسي كورب" قد أشارت في الآونة الأخيرة إلى أن الوضع "أكثر كارثية مما كان عليه قبل شهر".
المصدر : وكالة سوا