إعصار دانيال: الفيضانات تعزل درنة وسوسة.. ومساعٍ أهلية لانتشال الجثث شرقي ليبيا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
لا تزال مدينتا درنة وسوسة (300 كم شرق بنغازي)، أكثر المدن المنكوبة بالفيضانات التي تشهدها ليبيا، معزولتين بسبب انهيار الطرقات الموصلة إليهما، بينما يؤكد المسؤولون فيها عدم وصول أي إمدادات لدعم الحالات الإنسانية وجهود البحث عن المفقودين
وطاولت فيضانات إعصار دانيال عددا من المناطق والمدن في شرق ليبيا، كالبيضاء وشحات وما جاورها من قرى ومناطق، إلا أن درنة وسوسة غرقتا وسط كميات كبيرة من مياه الفيضانات، مسفرة عن آلاف القتلى والمفقودين، دون أن تتمكن السلطات من إجراء حصر شامل للخسائر نظرا لاستمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وفي تصريح للصحافة أكد عضو غرفة الطوارئ التابع لمدينة درنة عبد القادر أبوملاسة، أن درنة تزداد عزلة بسبب التشققات التي طرأت على الطريق الصغير الذي يربطها بمناطق الجوار، بعد انقطاع طرقات منافذها الرئيسية الثلاثة بسبب انجرافها بمياه الفيضانات.
أضاف: “حتى منتصف ليل البارحة بقيت طريق الظهر الخلفية يستطيع الناس المرور منها، لكن بسبب كثرة مرور السيارات حدثت بها تشققات، والآن لا يمكن للسيارات الكبيرة أن تمر عبرها إذا رغبت في نقل إمدادات ومؤن، والسبيل الوحيد هو فتح ممر بحري يصل للمدينة عبر الميناء”.
وتحتاج فرق الإنقاذ التي يؤكد أبوملاسة أنها لا تزال تتكون من متطوعين من الأهالي إلى سيارات دفع رباعي للوصول إلى المناطق الوعرة في أحياء وسط البلاد وجرافات لنقل ركام المباني للبحث مفقودين تحتها، مضيفا: “المؤن ومياه الشرب تكاد تنفد داخل المدينة خاصة لدى فرق الإنقاذ والمتطوعين، ومن الضروري دعم هذا الجانب”.
وتتوزع جهود المتطوعين، بحسب أبوملاسة، في المساعدة على البحث عن الجثث ونقلها، وآخرين يساعدون في التعرف على هويات أصحابها “داخل غرف تابعة في مستوصف شيخا بالمدينة الذي أصبح المرفق الطبي الوحيد، لذا من الضروري وصول إمدادات طبية لبناء مستشفيات ميدانية تخفف العبء”، مؤكدا أن انقطاع الطرقات المؤدية إلى المدينة حال دون وصول أي دعم من خارجها حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وتابع أبوملاسة: “منذ ساعات الصباح الأولى انجلى الضباب من على ساحل البحر وبدأت المياه المكدرة بوحل طين السيول بالصفاء نسبيا، وكل هذا جعل الأهالي يتجهون لتركيز بحثهم عن ذويهم على شاطئ البحر الذي نقل السيل إليه ركام المباني وعشرات السيارات”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة
حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية مهند هادي من أن إمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود في قطاع غزة معرضة للتوقف بشكل شبه كامل، مما يهدد حياة مليوني فلسطيني.
وقال هادي، في بيان نشره أمس الخميس، إن إسرائيل تمنع منذ 6 أسابيع إدخال الواردات التجارية، مشيرا إلى أن ذلك ترافق مع تزايد أعمال النهب التي تستهدف قوافل المساعدات داخل القطاع.
وتابع أن المخابز تغلق أبوابها بسبب نقص الدقيق والوقود اللازم لتشغيلها.
وقال المنسق الأممي إن الفلسطينيين في قطاع غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط ظروف مريعة وأعمال عدائية لا تتوقف، مشددا على ضرورة تحسين الأوضاع الأمنية في قطاع غزة بشكل عاجل، بما يسمح بتوصيل آمن للمساعدات.
حوالي 29 منظمة تتهم الجيش الإسرائيلي بالتشجيع على نهب المساعدات الإنسانية في غزة pic.twitter.com/Z5czyk9G1f
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 17, 2024
وفي جانب آخر، ذكر هادي أنه خلال العام الحالي تعرضت الشاحنات الأممية للنهب 75 مرة، منها 15 مرة منذ الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، قائلا إنه تم أيضا إطلاق النار على اثنين من سائقي الشاحنات، واقتحام منشآت تديرها الأمم المتحدة 34 مرة خلال المدة نفسها.
كما أشار إلى أن 98 شاحنة تعرضت، السبت الماضي، للنهب في هجوم واحد بقطاع غزة.
وكانت الأمم المتحدة قالت، في وقت سابق، إن القيود العسكرية الإسرائيلية وحالة الفوضى واسعة النطاق أدت لنهب المساعدات في غزة.