مجمع اللغة العربية يجيز كلمات جديدة أبرزها الترويقة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
البوابة - وافق مجمع اللغة العربية في مصر، السبت، على إجازة مجموعة جديدة من الكلمات المتداولة بعد الحاجة لاستعمالها في اللغة المعاصرة. وشرح مجمع اللغة العربية أبرز ما أجازه وكذلك يتصل بها من أوجه الاعتراض.
مجمع اللغة العربية يجيز كلمات جديدة أبرزها "الترويقة"وكانت أبرز الكلمات المجازة من مجمع اللغة العربية كالآتي:
1.
الترويقة: ما يُؤكل ويُشرب في الصباح على الريق. والترويقة الاسم الذي يطلقه الشوام على ما يُسمَّى في مصر بـ"الفطور". وأشار المجمع إلى أن وجه الاعتراض تمثل في عدم ورودها في المعاجم العربية، أما وجه الإجازة فهو أن الترويقة من الفعل "روَّق"، ويقال: روَّق الشرابَ: صفَّاه، والرَّوْق من كل شيء: مقدَّمه وأوله.
2. الترويسة: كما وافق المجمع على استخدام كلمة الترويسة، وهي كلمة رئيسة أو عنوان رئيس يُذكر في رأس الصفحة لإبراز مضمون ذي أهمية خاصة، وهي مألوفة في الكتب والمعاجم والجرائد والمجلات. وشرح أن الترويسة ترويسة العنوان الذي يتضمن اسم المؤسسة ومكانها وما يتصل بها من معلومات خاصة، مثل رقم الهاتف والفاكس ونحوها كترويسة الجريدة.
وذكر أن وجه الاعتراض يرجع لعدم ورودها في المعاجم العربية، أما وجه الإجازة، فهو أصل الواو في الترويسة هو الهمزة؛ فهي في الأصل ترئيسة من الفعل "رأّس". يقال: رأَّسه عليهم: جعله رئيسًا.
3. ترَهُّل: فيما أجاز المجمع كلمة ترَهُّل والتي تعني: تراخٍ أو ضعف في أداء الواجب، دون أن يكون ذلك ناشئًا عن قلة الموارد أو الإمكانات البشرية وغيرها، بل كثيرًا ما يكون مصحوبًا بالزيادة فيها. وعن وجه الاعتراض: لعدم ورودها في المعاجم. ويأتي وجه الإجازة: المادة في أصلها تدل على الاسترخاء والضعف والاضطراب، وربما كان ذلك مصحوبًا بانتفاخ يشبه الورم، ليس عن داء.
4. التِّرِنْد: واعتبر المجمع أن كلمة التِّرِنْد (في مواقع التواصل الاجتماعيّ) مجازة وهي تعني: وهو موضوع ساخن جديد يُثار على منصّات مواقع التواصل الاجتماعيّ، فينتشر بسرعة في فترة زمنية قصيرة، ويهتمُّ به الجمهورُ، ويتداولونه بالحديث فيه والتعليق عليه، ويتبادلون الأخبار عنه بكثرة. (ج) تِرِنْدات. أما وجه الاعتراض: لعدم ورودها في المعاجم. وجه الإجازة: التِّرِنْد كلمة معرَّبة عن الأصل الإنجليزي trend بمعنى: اتِّجاه أو نَزْعة أو مَيْل أو موضة.
5. التَّرْمِيز : المجمع أجاز أيضا كلمة التَّرْمِيز (بخاصة في مجال الحاسوب والبرمجيات): وتعني إدخال رموز معينة للدلالة على أشياء محددة، بحيث يكون لكل دلالة رمز معين. وجه الاعتراض: لم ترد الكلمة في المعجمات العربية قديمها وحديثها.
وجاء وجه الإجازة: الترميز مصدر مأخوذ من الرَّمْز؛ أي الإشارة والكلام الخفي، ثم استُعير الرمز في الكلام المحدث لمعني الإشارة الدالة على معنى أو شيء بعينه، ومن هذا المعنى أُخِذَ الترميز، أي عملية تحويل النصوص أو البيانات إلى رموز، وهي ترجمة للكلمة الإنجليزية "coding".
المصدر: العين الاخبارية
اقرأ أيضاً:
صدر حديثاً "فهرس الملوك" للكاتبة العُمانية ليلى عبد الله
الناشرين العرب يعلن عن موعد الصالون الدولي للكتاب بالجزائر
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الترويقة مجمع اللغة العربية معجم اللغة العربية اللغة العربية الترميز مجمع اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون معضلة اللغة
شمال سوريا ـ يعتزم اللاجئ السوري المقيم جنوبي تركيا حسان الحلبي تسجيل ابنه البالغ من العمر 11 عاما في دورة لتعليم اللغة العربية لدى أحد المدرسين في مدينة غازي عنتاب، بهدف تحضيره لاستكمال تعليمه في سوريا، بعد أن قررت الأسرة العودة إلى ديارها عقب انتهاء العام الدراسي.
ويقول الحلبي إن ابنه بالكاد يستطيع معرفة أحرف اللغة العربية، مع عدم القدرة على القراءة والكتابة بها، كونه بدأ دراسته في تركيا ضمن المدارس الحكومية هناك، وبات يتقن اللغة التركية بعد وصوله إلى الصف الخامس.
ويؤكد الحلبي -في حديث للجزيرة نت- أن مشكلة متابعة ابنه تحصيله الدراسي في وطنه الأم سوريا تشكل له تحديًا كبيرًا، ولديه مخاوف من أن يفشل ابنه في التعليم بالمدارس السورية، وهو المتفوق في صفه والمحبوب من مدرسيه ورفاقه الأتراك.
ويشير الحلبي إلى ضرورة أن يتقن الطلاب العائدون العربية من خلال دورات مكثفة قد يقومون بها في بلد اللجوء أو سوريا لدى عودتهم، داعيًا وزارة التربية في حكومة تصريف الأعمال السورية للنظر إلى الأمر على محمل الجد ومحاولة تقديم المساعدة للطلاب العائدين.
اندماج أطفال اللاجئين السوريين في المدارس التركية أفقدهم لغتهم العربية (الجزيرة) معضلة كبيرةويواجه اللاجئون السوريون العائدون من تركيا وآخرون يعتزمون العودة معضلة كبيرة تتجلى في فقدان أولادهم اللغة العربية الأم، نتيجة دراستهم خلال سنوات باللغة التركية بالمدارس الحكومية في تركيا.
إعلانووفق إحصائيات رسمية لوزارة التعليم التركية، فإن هناك حوالي مليون و30 ألف طالب سوري في سن الدراسة منتظمون في المدارس التركية، مع توقعات بعودة العديد من الأسر السورية إلى ديارها مع انتهاء العام الدراسي وحلول فصل الصيف.
ويعزو أغلب السوريين عدم تعلم أبنائهم للغة العربية إلى فقدانهم الأمل بالعودة إلى سوريا بعد مرور أكثر من عقد على وجودهم في بلدان اللجوء، بالتزامن مع رغبتهم بأن يندمج أطفالهم في المجتمعات المضيفة.
غالية رحال لاجئة سورية تقيم جنوب تركيا تشير إلى أن ابنها يستطيع قراءة اللغة العربية بصعوبة شديدة، رغم أنها دأبت على إرساله إلى دورات تحفيظ القرآن الكريم في الجامع القريب من منزلهم خلال فصول الصيف السابقة.
وتعرب رحال للجزيرة نت عن مخاوفها بشأن مستقبل ابنها الدراسي، بعد عودتهم إلى مدينتهم في ريف إدلب، لافتة إلى أنها ستقوم بتحضيره عبر دورات باللغة العربية، كي يستطيع الدخول إلى المدارس السورية.
وتشير اللاجئة السورية إلى إمكانية أن يستكمل الطلاب العائدون من تركيا تعليمهم باللغة التركية عبر مدارس خاصة معترف بها من قبل وزارة التعليم السورية، كحل مقترح لهذه المشكلة التي سوف تواجه مئات الآلاف من الأسر العائدة في المستقبل.
لاجئون سوريون متخوفون من صعوبة استكمال أطفالهم التعليم لدى عودتهم إلى ديارهم (الفرنسية) صعوبة الاندماجأما اللاجئ السوري محمود ديبة العائد إلى مدينة حلب حديثًا فقد اشتكى من أن ابنته التي كانت تدرس في الصف الخامس بتركيا غير قادرة على الاندماج في صفها، مشيرًا إلى أنه يعتزم إلحاقها بدورة كي تتعلم العربية.
ويقول للجزيرة نت إن التحول في موضوع اللغة والتعليم شكّل صدمة لابنته وهي غير قادرة على استيعاب ما يحدث لها خصوصًا لدى الكتابة والقراءة، مرجحًا أن يقوم بإيقاف تعليمها الحكومي ريثما تتمكن من العربية بشكل مقبول يجعلها تستطيع الاستمرار.
إعلانويعرب ديبة عن ندمه لعدم تدريسه ابنته للعربية خلال السنوات العشر التي أقام بها في تركيا، لاعتقاده بأن العودة كانت شبه مستحيلة وليست في الحسبان مع وجود النظام السابق.
صفوف خاصة للعائدينويتحمل المسؤولية والحجم الأكبر لهذه المشكلة الأهل، وفق مدرس اللغة العربية عبد الرحيم محمد، موضحًا أن هناك بعض الأسر اللاجئة في تركيا رسخت لدى أطفالها الانتماء للوطن من خلال تعليم العربية ودفعهم إلى الاطلاع على تاريخ الوطن الأم سوريا وثقافته.
ويقول محمد- في حديث للجزيرة نت- إن مشكلة اللغة تحتاج إلى حلول حكومية ومن غير الممكن حلها من قبل الأهالي عبر جهود فردية، داعيا إلى إدماج الأطفال العائدين في تركيا في صفوف دراسية خاصة لا يجدون فيها تفاوتا ويكون الجميع في مستوى واحد.
ورأى محمد أن وضع الطلاب في هذه الصفوف هي خطوة أولى يمكن أن تستمر عاما أو أكثر، قبل نقلهم إلى الصفوف الدراسية مع الطلاب السوريين المتقنين للغة العربية منذ نعومة أظفارهم.
وعن فكرة استمرارية تعليم الأطفال السوريين القادمين من تركيا باللغة التركية، رأى محمد أنها فكرة "مصيبة" إذا كان الطلاب سوف يستكملون تعليمهم في الجامعات التركية، مؤكدًا أن أغلب العائدين يرغبون بتعلم أبنائهم العربية ومتابعة تحصيلهم العلمي العالي في سوريا.