عاجل.. الفيدرالي الأمريكي يطلق العنان لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
يعقد البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماع لجنة السياسة النقدية يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل، لتحديد معدلات الفائدة على أموال القطاع المصرفي الأمريكي.
وتراوحت معدلات الفائدة خلال الوقت الحالي على الأموال الأمريكية بين 5.25 - 5.50%، بعدما رفعت لجنة السوق المفتوح العائد 25 نقطة أساس في اجتماع 26 يوليو الماضي.
ويتوقع خبراء بنك الاستثمار الأمريكي ويلز فارجو، أن تظل معدلات الفائدة دون زيادات أخرى في اجتماع سبتمبر الجاري، عند الحدود السابقة، فيما يميل اقتصاديون إلى ضرورة استمرار دورة التشديد النقدي.
وسجل معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة الأمريكية 3.2% خلال يوليو الماضي من معدلات 3% في شهر يونيو و4.1% خلال مايو 2023، فيما تترقب الأسواق صدور مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة عن شهر أغسطس المنقضي، غدًا الأربعاء.
وتفيد تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، الأخيرة إلى أن البنك لن يدخر رفع معدلات الفائدة إذا اقتضي الأمر بضرورة الاستمرار في التشديد النقدي.
ويستهدف البنك الفيدرالي الأمريكي الوصول بمعدل التضخم السنوي إلى 2% على المدى الطويل.
اقرأ أيضاًموديز للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: من الصعب خفض التضخم إلى 2%
بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. تعرف على سعر الدولار في السوق السوداء اليوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الفائدة جيروم باول الفيدرالي الأمريكي التضخم في أمريكا اجتماع الفيدرالي موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي الفیدرالی الأمریکی معدلات الفائدة
إقرأ أيضاً:
باول يحذر من التضخم نتيجة الرسوم وترامب يطالبه بالكف عن التلاعب
أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول عن قلق بالغ إزاء التداعيات الاقتصادية للتصعيد الجمركي الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. من جهته طالب الرئيس الأميركي باول "بالكف عن التلاعب السياسي" والعمل على خفض أسعار الفائدة.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، وصف باول الرسوم الجديدة بأنها "أكبر مما كان متوقعا"، محذرا من أنها قد تزيد من الضغوط التضخمية وتبطئ وتيرة النمو الاقتصادي.
وأكد باول أن الاحتياطي الفدرالي ملتزم بمراقبة الوضع عن كثب للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، مشيرا إلى أن البنك المركزي "لن يتردد في التدخل إذا لزم الأمر".
ترامب يطالب بتخفيض فوري لأسعار الفائدةوقبل مؤتمر باول الصحفي كان ترامب قد دعا مجلس الاحتياطي الفدرالي إلى خفض فوري لأسعار الفائدة، واصفا اللحظة الحالية بأنها "الوقت المثالي" لمثل هذا الإجراء. وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشيال: "اخفض أسعار الفائدة يا جيروم، وتوقف عن ممارسة السياسة!.. لقد تأخرت دائما، لكن لا يزال أمامك فرصة لتغيير صورتك!".
وقالت رويترز إن تصريحات ترامب زادت من حدة التوتر بين البيت الأبيض والاحتياطي الفدرالي بشأن التوجه المستقبلي للسياسة النقدية، خاصة في ظل الاضطرابات الاقتصادية المتصاعدة.
إعلان الأسواق ترد بتقلبات حادةوتفاعلت الأسواق المالية مع هذه التصريحات المتضاربة بتقلبات شديدة، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تراجعات حادة.
وتعرض القطاع المصرفي لضغوط ملحوظة، حيث سجلت أسهم مؤسسات كبرى مثل جي بي مورغان تشيس وغولدمان ساكس خسائر كبيرة، وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية وردود الفعل العالمية إلى كبح النمو وتقليص إنفاق المستهلكين.
ورفع كبار المحللين الاقتصاديين تحذيرات قوية من دخول الاقتصاد الأميركي والعالمي في حالة ركود. وأشارت جي بي مورغان إلى أن احتمال حدوث ركود عالمي ارتفع إلى 60%، بعد أن كان التقدير السابق 40%. وعزت ذلك إلى تصعيد الحرب التجارية، واضطرابات سلاسل الإمداد، وتراجع الثقة في بيئة الأعمال.
وأوضحت أن الرسوم الجمركية الجديدة تمثل أكبر زيادة ضريبية في الولايات المتحدة منذ عام 1968، مما يزيد من احتمالية تباطؤ الاستثمار والنمو على المدى القريب.
تداعيات دولية واسعة النطاقولم تقتصر التداعيات على الاقتصاد الأميركي، إذ أعلنت الصين بالفعل عن رسوم انتقامية، مما قد يؤذن باندلاع حرب تجارية شاملة. كما تأثرت الأسواق الأوروبية بشكل مباشر، حيث سجلت مؤشرات كبرى تراجعات حادة وسط قلق تزايد من دخول الاقتصاد العالمي في دوامة تباطؤ.
وبينما تطالب الإدارة الأميركية باتخاذ إجراءات نقدية فورية، يتعين على الاحتياطي الفدرالي موازنة الضغوط التضخمية مع ضرورة دعم النمو الاقتصادي. وسيظل المستثمرون والمراقبون يترقبون الخطوات التالية للبنك المركزي في الأسابيع المقبلة، وسط مشهد اقتصادي بالغ التعقيد.