الجزيرة:
2025-02-03@15:19:48 GMT

قادة في المقاومة بغزة يتحدثون عن مناورة الركن الشديد

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

قادة في المقاومة بغزة يتحدثون عن مناورة الركن الشديد

غزة – وسط تكبيرات عناصر المقاومة ورشقات صاروخية تجريبية تجاه البحر صباح اليوم الثلاثاء، أُعلن البدء بالمناورة العسكرية "الركن الشديد"، التي أجرتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية للعام الرابع على التوالي، تزامنا مع ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005.

وأفاد قائد العلاقات العسكرية في كتائب القسام أيمن نوفل بأن المناورة "تؤكد جاهزية الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية وتوحدها في وجه أي تهديدات للاحتلال، ومضيها في طريق الإعداد والاستعداد لأي مواجهة دفاعًا عن المقدسات والأرض، وتصديا للعدوان على شعبنا في كل مكان".

وعن دلالة التوقيت، أوضح نوفل للجزيرة نت أن الغرفة المشتركة تجري المناورات هذا العام تزامنا مع ذكرى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من قطاع غزة قبل 18 عاما، "كرسالة بأن طريق المقاومة هو السبيل الوحيد لطرد الاحتلال ودحره وإفشال كل مخططاته".

وأضاف أنها تتزامن مع الذكرى الـ30 لتوقيع اتفاقية أوسلو "التي ضيعت الحقوق وحاولت وأد المقاومة وتمزيق الشعب الفلسطيني وإشغاله بمسيرة عبثية، فإذا بهذه المناورات اليوم -وعلى أرض حررتها المقاومة بالقوة والسلاح- تقول إن المقاومة متجذرة وقوية، والشعب موحد خلفها، وباتت هي الخيار، فأوسلو تجاوزها الزمن ولفظها الشعب".

وأكد نوفل أن "الضفة الغربية حاضرة بقوة في مناورات الركن الشديد معنويا وعمليا، وقيادة المقاومة تقول للعدو -من خلالها- نحن نراقب كل ما يجري على أرضنا ومقدساتنا وأيادينا على الزناد، وغزة بمقاومتها القوية والموحدة ستكون كابوس الاحتلال الدائم".

وكانت الغرفة المشتركة قد أعلنت، في بيان لها، الأحد الماضي عن إجراء قيادة الغرفة المشتركة جولة استطلاعية وتفقدية لمواقع المقاومة ونقاط الرصد في مناطق التماس الحدودية، معلنة انطلاق مناورات "الركن الشديد 4".


رسالة

بدوره، قال قائد المناورة "أبو بلال" إنها "رسالة للتأكيد على إستراتيجية وحدة الساحات، وهي رسائل بالنار للاحتلال في ظل تهديداته الأخيرة".

وأوضح للجزيرة نت أن "المناورات تضمنت مهام تعرّضية تُحاكي مهام مستقبلية وُضعت خططها والتدريب على تنفيذها من قبل مقاتلينا، والعمل على تعزيز دور كافة الأسلحة والصنوف عبر غرفة قيادة وسيطرة تدير مجريات العمليات القتالية على الأرض، لدعم المناورة البرية والبحرية، لترسم ملامح المعركة القادمة من كل الساحات والجبهات".

وأضاف "حاكت المناورة مهاجمة 3 مواقع عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية، وهي موقع شاكيد التابع لكتيبة حرمش المناطقية الإسرائيلية غرب مدينة جنين، وموقع حورش يارون التابع لكتيبة تلمونيم غرب رام الله، وموقع ترقوميا في لواء يهودا غرب الخليل".

وبين أبو بلال أن هذه المواقع تقع في نطاق صلاحيات فرقة الضفة 877 في المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي. وتابع "كما حاكت وحدة مشاة بحرية خاصة من المقاومة -وبإسناد من محور المقاومة- إغارة على قاعدة "عتليت" البحرية الإسرائيلية عبر الوسائط السطحية والمقدرات تحت السطحية، وعبر إسناد مدفعي وصاروخي مُكثف".

المناورة العسكرية "الركن الشديد" أجرتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية للعام الرابع على التوالي (الجزيرة) ولدت ميتة

من جانبه، أكد ممثل سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في الغرفة المشتركة أبو عبد الله أن مناورة "الركن الشديد 4" تأتي استكمالا للمناورات السابقة، بهدف صقل المهارات القتالية للمقاتلين، واستمرار محاكاة المواجهة وفق خطط وسيناريوهات متقدمة، إضافة إلى تعزيز العمل العسكري والتنسيق بما يحقق الوحدة في مواجهة العدو.

وقال للجزيرة نت إن مشروع المقاومة أحرز تقدما وإنجازات على الأرض، "فغزة اليوم حرة بفعل زناد المقاومة وما زالت تتقدم في كل الساحات وتسجل إنجازات مستمرة، في حين أن اتفاقات الإذعان كأوسلو لم تجلب سوى المزيد من العدوان والتنازلات لصالح المشروع الصهيوني".

وأكد أن "اتفاقية أوسلو ولدت ميتة، ولم تكن إلا حبرا على ورق في مفهومنا نحن المقاومة، وترجمنا منذ 30 عاما رفضنا لها بالدم والبارود عبر سلسلة عمليات في كل فلسطين، من بينها مجموعة عمليات نوعية في غزة أدت إلى اندحار الاحتلال تحت ضربات المقاومة".


ميدان مؤثر

وبشأن الوضع "الملتهب" في الضفة، قال أبو عبد الله إن "الضفة كانت وما زالت ميدانا مهما ومؤثرا ضمن ساحات القتال والمواجهة، وتنامي عمليات المقاومة فيها اليوم هو رد واضح على عدونا الذي يستبيح أرضنا ومقدساتنا ويمارس الإعدامات الميدانية في كل يوم".

من جهته، أفاد "أبو المجد" عضو المجلس العسكري لكتائب المقاومة الوطنية، الذراع العسكرية للجبهة الديمقراطية، أن هذه المناورة "تأتي في ظروف أمنية حساسة".

وأكد أن قيادة الغرفة المشتركة أصرت على إجرائها، "في رسالة واضحة للعدو -الذي يطلق تهديداته بعد تصاعد العمل المقاوم في الضفة- بأن المقاومة لن تتهاون مع هذه التهديدات مهما كلفها من ثمن".

وقال أبو عبد الله للجزيرة نت إن "رسالتنا هي أن المقاومة بأدواتها القتالية البسيطة قبل عام 2005 أخرجت الاحتلال من قطاع غزة، واليوم أحدثت المقاومة نقلة نوعية في قوتها وهي جاهزة للقتال في أي مكان وزمان، وأصبحت تردع العدو وتفرض المعادلات".

وأكد "كل الخيارات الأخرى بما فيها أوسلو والتزاماتها، وخيار العقبة-شرم الشيخ وتفاهماته، أثبتت فشلها الذريع، والخيار الوحيد الذي يربك حسابات العدو ويهز أركانه هو المقاومة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الغرفة المشترکة الرکن الشدید للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

المقاومة بالقرى نمط آخر من نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال

لم يكن حدثا عابرا استهداف جندي إسرائيلي برتبة رقيب أول وقتله وجرح اثنين آخرين بينهم قائد كتيبة 8211 في بلدة طمون شمال الضفة الغربية، في الـ20 من الشهر الماضي، بعد أن فجَّرت المقاومة عبوة ناسفة برتل عسكري إسرائيلي اقتحم القرية.

لم تتوقف "مقاومة القرى" وخاصة بشمال الضفة الغربية عند المواجهة الشعبية في التصدي لاقتحامات الاحتلال، بل توسعت وتطورت في شكلها وأدوات نضالها خاصة بعد طوفان الأقصى.

وانتقلت المقاومة بقرى الضفة من أفراد ومجموعات إلى خلايا وكتائب منظمة ومسلحة، أثخنت جراح الاحتلال، بإعدادها الجيد وعددها الذي يزداد مع كل اغتيال واعتقال لعناصر فيها.

وتصدرت طمون قرب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية مشهد المقاومة بكتائبها المختلفة، وقدَّمت منذ الحرب على غزة قبل 15 شهرا 29 شهيدا، منهم 10 استشهدوا دفعة واحدة قبل أيام، إضافة لعشرات الجرحى وأكثر من 200 معتقل يقبعون بسجون الاحتلال.

 

جانب تحطيم الاحتلال لصرح الشهداء في بلدة طمون (الجزيرة) رد فعل

ويعتبر ناجح بني عودة رئيس مجلس بلدية طمون تشكل المقاومة في قريته كرد فعل على اقتحامات الاحتلال وسياساته التنكيلية ضد الفلسطينيين، واستخدامه أراضي طمون التي توصف بأنها "البوابة الشرقية" للأغوار الفلسطينية ومحافظة طوباس كممر، واحتكاكه المباشر مع الأهالي.

إعلان

كما حرم الاحتلال المواطنين من أكثر من ثلثي أراضيهم المقدرة بنحو 93 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع)، وهجَّرهم منها بعد تحويلها لمناطق عسكرية ومناطق ومستوطنات زراعية وغير ذلك.

ويقول بني عودة، في حديث مع الجزيرة نت، إن المقاومة أمر طبيعي بحد ذاتها، وإن البوادي والقرى تتأثر كغيرها بالحالة الوطنية العامة للمخيمات والمدن الفلسطينية، وساعدها أكثر عمقها التاريخي بالنضال.

الأمر ذاته يؤكده ثامر سباعنة، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، للجزيرة نت، موضحا أن ظلم الاحتلال وغطرسته ضد الشعب الفلسطيني وتراكم انتهاكاته للمقدسات سارع بانتشار هذه المقاومة، وأصبحت القرى تورث العمل المقاوم. إضافة لعامل التأثر والتأثير بين الأصحاب وخاصة الشهداء.

 

المقاومة بالقرى تستمد قوتها من تجربة المخيمات بالمدن (الجزيرة) نماذج منظمة

وظهرت نماذج مقاومة منظمة ومسلحة أيضا في بلدات فلسطينية كعزون شرق مدينة قلقيلية، وقباطية قرب جنين شمال الضفة الغربية، تعدى دورها حمل البنادق الخفيفة وإلقاء المتفجرات المحلية الصنع كـ"الأكواع"، إلى زرع عبوات ناسفة ضخمة أصابت وقتلت جنودا إسرائيليين وأعطبت آلياتهم العسكرية.

وكانت بلدة قباطية أقرب لمشهد "مقاومة القرى"، بل إنها تصدرته في السنوات القليلة الماضية، وظهرت فيها عناصر مسلحة، ضمن أطر مشكلة من فصائل مختلفة، وتميزت أكثر بإيوائها واحتضانها مقاومين من مناطق أخرى.

وحسب، ثامر سباعنة، تنامى هذا الشكل من المقاومة وتطور فعلا، مؤكدا أنه لن يندثر مهما حاول الاحتلال إنهاء وجوده أو محاصرته.

ويضيف سباعنة المنحدر من بلدة قباطية، للجزيرة نت، أن مقاومة القرى برزت أكثر بشمال الضفة بعد معركة سيف القدس عام 2021 وانتصاراتها.

وانتقلت المقاومة بالقرى من الأعمال الفردية إلى نمط جديد أكثر تنظيما ودقة باختيار الأهداف ودرجة عالية من اللامركزية، مستفيدة من تجربة كتيبة جنين وعرين الأسود بنابلس وغيرها، وهي لا تعبر بالوقت نفسه عن التشكيلات العسكرية المعتادة.

إعلان

وفقدت قباطية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 40 شهيدا، وعديد الشهداء الذين ارتقوا داخلها من مناطق أخرى، واعتقل الاحتلال المئات منها ولا يزال يطارد عشرات المقاومين.

صرح شهداء اغتالهم الاحتلال قبل أكثر من عقدين في طمون (الجزيرة) عوامل داعمة

وثمة عوامل أخرى أوجدت هذه المقاومة وحافظت عليها أيضا حسب سباعنة، منها:

الإرث التاريخي والنضالي للقرى والفخر به. جغرافية المكان وتضاريسه التي شكلت حصنا للمقاومين للاختباء والتخفي. والحاضنة الاجتماعية بحكم العلاقات القوية والمتقاربة بين المقاومين.  الإعلام وخاصة مواقع التواصل، التي لعبت أيضا دورا في إبراز "مقاومة القرى" وتصدرها كغيرها من المواقع الحالة النضالية الفلسطينية. ضعف سيطرة السلطة الفلسطينية الأمنية على القرى، وهو عامل لا يقل أهمية حسب المحلل ذاته.

ويقول سباعنة إن قباطية ردت بأول عملية استشهادية على مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وشكلت منبعا لمجموعة الفهد الأسود المقاومة في ثمانينيات القرن الماضي.

وذهب سباعنة في تعليقه على تنامي "مقاومة القرى" إلى أن مشاهد انتصار المقاومة بغزة وتحرير الأسرى، وبالوقت نفسه مشاهد الاحتلال العسكرية بالضفة ستكون ملهمة للشباب المقاوم في القرى والمدن، وبالتالي رفع رصيد المقاومة عند الشباب الفلسطيني.

وبظل إمكانياته المتواضعة، بات الفلسطيني يدرك أن الحل يكمن في تمسكه بخيار المقاومة للبقاء بأرضه واستعادة حقوقه، فضلا عن روح التحدي الموجودة عند الشعب الفلسطيني، والتي يستغربها الاحتلال نفسه، حسب سباعنة.

 

طور جديد

من جهته، يرى نهاد أبو غوش المحلل السياسي أن المقاومة دخلت "طورا جديدا" لم يكن مثله قائما من قبل، يعبر عن نفسه من خلال مجموعات حلقية صغيرة العدد منتشرة بمعظم المناطق الفلسطينية، بدأت بشمال الضفة الغربية ومن ثم اتسعت لتتشكل بأغلب المناطق.

ويقول أبو غوش، للجزيرة نت، إن إسرائيل وبالرغم من سيطرتها الشاملة عسكريا وتقنيا على الضفة الغربية عجزت عن اجتثاث المقاومة وكسرها، فانتشرت بمظهر جديد وحالات فردية.

إعلان

وذلك نابع من أن المقاومة "أمر وجداني" يعكس إرادة الشعب بصرف النظر عن إمكانياته المادية، وأن الفلسطينيين تجرعوا ولا يزالون اعتداءات الاحتلال واقتحاماته الموسومة بالاغتيال والاعتقال، وانتهاكات مقدساتهم، فأجج ذلك الرغبة لديهم بالرد عليه، بحسب تحليل أبو غوش.

كما أن هذه المقاومة تنامت عبر الأجيال التي تتبلور، وشقت لنفسها طريقها الخاص بالرد على الاحتلال، ولم يعد مقنعا لها المسار السياسي "الفاشل" عبر اتفاق أوسلو، ولا أي من أشكال العمل الأخرى التي كانت متاحة ولم تعد تُجدي أمام وحشية الاحتلال وجرائمه. يضيف المحلل.

وردا على سؤال ما إذا كانت "مقاومة القرى" مكتملة، قال أبو غوش إنه لا شيء يولد مكتملا، لكنه ينضج ويتطور بالتجربة والخبرة وتعلم الدروس.

 

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تنفذ كمائن وتفجر آليات صهيونية في الضفة الغربية
  • مناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي مكتب الرئاسة والجهات التابعة له
  • مكتب الرئاسة ينفذ مناورة لخريجي الدفعة الأولى من دورة “طوفان الأقصى” لمنتسبيه والجهات التابعة له
  • مكتب الرئاسة ينفذ مناورة لخريجي الدفعة الأولى من دورة طوفان الأقصى
  • حجة.. مناورة لخريجي دورات طوفان الأقصى في مديرية المفتاح
  • المقاومة بالقرى نمط آخر من نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال
  • مناورة ومسير لـ1200 من طلاب الجامعة الإماراتية في أمانة العاصمة
  • مسيرات في مخيمات لبنان وفاءً لدماء قادة المقاومة الفلسطينية
  • مسيرات حاشدة في مخيمات لبنان وفاءً لدماء قادة المقاومة الفلسطينية
  • أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي