استخدام السماعة الخارجية للهاتف النقال “السبيكر” ..هل يعتبر مخالفة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
#سواليف
شدد مدير #إدارة_السير العميد الدكتور فراس عقيل الدويري على أن استخدام #الهاتف_النقال أثناء #القيادة، يُسبب في القيادة العمياء وهو ما ينتج عنه #الحوادث_المرورية، فاستخدام الهاتف يقلل من ردود فعل المناسبة للسائق، ويقلل من انتباهه ويؤثر على قدرته في اتخاذ القرار المناسب، مشيرا إلى أن الدراسات أثبتت أن استخدام الهاتف النقال هو السبب المباشر وراء كل حادث.
وكشف عن وجود #كاميرات_مراقبة موجودة على الطرقات إما بشكل ثابت أو محمولة تقوم بتسجيل مخالفات على السائقين لكل من تجاوز الإشارة الحمراء وأخذ المسرب المعاكس والخاطىء، مشيرا إلى أن إدارة السير استخدمت وسائل التكنولوجيا لزيادة عناصر السلامة العامة على الطرقات.
وبين أن المادة 42 من القانون المعدل أشارت إلى أنه يحق للمُخالف الاعتراض على صحة المخالفة وقانونيتها وليس على قيمتها المالية، وأن المحاكم هي صاحبة الشأن في النظر في هذه القضايا، كما وأن الاعتراضات هو شأن يخص القاضي ويحق له الحكم بصحتها من بطلانها، وبالتالي لم يعد هناك اعتراض على قيمة المخالفات أو تخفيضها.
مقالات ذات صلة الحكومة تلوح بتحويل شركات اتصالات للمدعي العام بسبب رفع الأسعار 2023/09/12المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إدارة السير الهاتف النقال القيادة الحوادث المرورية مخالفة كاميرات مراقبة الهاتف النقال
إقرأ أيضاً:
ضجـة رنيـن
عند الساعة الحادية عشرة والنصف، استيقظتْ على صوت المنبه، ونظرت إلى السقف في شرود؛ ترتِّب في ذهنها المهام المُكلفة بها هذا اليوم.. ما لبثت في عالمها حتى ذهبت لتُعدَّ وجبة الغداء، وبينما كان القدر على النار أخذت تقلِّب هاتفها وتتفقد الرسائل، مُتصفحة بعض برامج التواصل الاجتماعي، فوقع نظرها على إعلان عن وجود فعاليات تعليمية لصقل المواهب الأدبية. هذا ما كانت تبحث عنه؛ ليعيدَ لقلمها رونقه بعد أن توالى عليه غبار السنين بعد أن كان الصديق والحبيب الذي شغفها حُبّا صار مع الوقت نسيا منسيا.. ولكن سرعان ما تبدد سرورها بعد أن رأت تاريخ اليوم هو آخر يوم للتسجيل والمقاعد محدودة! لم يكن ذلك همها الوحيد الذي أربك حماسها وإنما انشغل فكرها في كيفية إقناعه بالانضمام لهكذا صرح تعليمي يسهم في اكتساب العلم والمعرفة، كيف ستقنعه وهو الذي يعد الاتصالات الهاتفية الصادرة والواردة بعد الساعة العاشرة مساء تصرفا غير لائق؟ فالوقت هذا متأخر جدا بالنسبة إليه! كيف ستقنعه بانضمامها إلى فعاليات ستقام مساء، ذهابا وإيابا في حين ستقود بنفسها مركبتها؟ لم تفكر كثيرا وقررت قطع الشك باليقين، أمسكت سماعة الهاتف الأرضي وقامت بتردد تضغط الأرقام أمامها وهي على يقين كامل أن طلبها سيقابل بالرفض، رن الهاتف في الجهة الأخرى، كانت ثوانٍ شعرت بثقلها على قلبها.
-مرحبا: أهلا كيف حالك ؟ -في أحسن حال، ماذا هناك؟ -في الحقيقة هناك فعاليات تعليمية ستقام غدا وأحببت أن آخذ الإذن منك للتسجيل فيها، وأرجو أن تسمح لي. أخبرته بعض التفاصيل السريعة عن تلك الفعاليات وعن أوقاتها. سكت قليلا وعلى غير العادة وافق على طلبها، سُرّت لذلك كثيرا وشكرته بسعادة تغمر قلبها، فقد كانت تظن أنه من سابع المستحيلات أن يوافق على طلبها.
بعد أن أغلقت الهاتف تعجبت من ردة فعله غير المتوقعة ومن هدوئه الغريب في الحديث معها. في اليوم التالي، كانت في مكان الهدف المنشود بين الحضور... وبعد مرور بعض الوقت وبينما كانت غارقة في التركيز، رن هاتفها، نظرت إلى الشاشة فتسلل القلق والتوتر إلى قلبها، أجابته فورا، كانت المكالمة قصيرة جدا، لكن جعلتها تحتضن دفترها وتلتقط قلمها، أخذت هاتفها وثم حقيبتها وغادرت المكان بخطى تُسابق الريح.
عند دخولها المصعد وبعد أن أوصد المصعد بابه شعرت وكأن رئتها قد أوصدت بابها أيضا، وأن جزيئات الهواء في عِراكٍ داخلها... على خطى متعثرة أكملت طريقها، فتحت باب المركبة وألقت ما بيدها على المقعد المجاور وانطلقت مسرعة، وعند أول انعطاف للمركبة انزلق الهاتف واستقر أسفل المقعد، في هذه اللحظة رن الهاتف مرة أخرى، حاولت العثور عليه لكنها لم تجده رغم سماعها صوته، فأكملت طريقها وهي في قمة توترها، وما زال الهاتف يرن.. يرن.. يرن.. يرن.. ومع كل رنة كان مؤشر السرعة يزداد شيئا فشيئا... لمحت الضوء الأخضر من بعيد ولكن فجأة توقفت المركبة وتوقف بعدها كل شيء. وما زال الهاتف يضجُّ بالرنين.