وسيلة نقل مرعبة.. لماذا استخدم زعيم كوريا الشمالية قطارًا مدرعًا في روسيا؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
في إطار زيارته لروسيا، ظهرت العديد من التساؤلات حول وسيلة التنقل التي يستخدمها زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، ولماذا يفضل استخدام قطارًا مدرعًا.. فما القصة؟.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" بأن قطاراً مدرعاً وصل إلى منطقة بريمورسكي في أقصى شرق روسيا، ويُعتقد أنه قدم من كوريا الشمالية.
وتظهر لقطات مصورة، القطار الذي يتألف من عربات خضراء داكنة تجرها قاطرة تابعة للسكك الحديدية الروسية.
يعتبر القطار المدرع هو نفسه الذي ورثته عائلة الزعيم الحالي من أجداده، ويحتوي على 21 عربة مجهزة بحجرات استقبال ومؤتمرات وصالات طعام فاخرة وأجنحة نوم.
كما يُعتقد أن القطار يحتوي على غرفة كاريوكي واتصالات عبر الأقمار الصناعية ومرفق طبي للطوارئ.
يتم سحب سيارة الزعيم الشخصية وطائرة هليكوبتر كجزء من القافلة، ويُقال أنه يتم استخدامها في حالة الحاجة لخروج سريع، ويتم تجهيز القطار بطلاء مقاوم للرصاص وشرائط صفراء تحميه من الهجمات بالقنابل.
تم استخدام القطار في العديد من الرحلات الرسمية للزعيم خارج بلاده منذ الخمسينيات، حيث وصل إلى فيتنام والصين وبلغاريا وروسيا.
لماذا ذهب زعيم كوريا بالقطار؟تعتبر حركة القطار ووجهته رمزية وتحمل رسائل من النظام الكوري الشمالي، وفقا لتقارير الصحافة الروسية.
في الماضي، استخدم القطار للتلويح بالحرب، ومؤخرًا كانت واجهته إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية، مما يثير قلق الغرب بشأن تعزيز روسيا لقدرتها العسكرية من خلال التعاون مع كوريا الشمالية.
وصل القطار بالفعل إلى روسيا، حيث من المقرر أن يلتقي كيم يونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويعتقد الخبراء أن استخدام القطار يمنح كيم الأمان والاهتمام الدولي، ويسمح له بالاستمرار في التواصل مع روسيا بطريقة غير مباشرة، كما أن استخدام القطار المدرع يعكس أيضًا طابعًا تقليديًا وتميزًا للقادة الكوريين الشماليين.
وأوضح كيم يونغ سو، رئيس معهد أبحاث كوريا الشمالية في سيول، أن السفر بالسكك الحديدية وليس الجو لا يمنح الزعيم الكوري الشمالي المزيد من الأمن فحسب، بل يمنحه أيضاً بعض الأضواء العالمية، حيث جذبت رحلته نفسها الاهتمام الدولي.
وتابع قائلاً إن "رحلة القطار تسمح لكيم بالظهور كشخصية غامضة، ولكن مهمة يلتقي بقادة العالم في مواقع مناسبة له"، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية قطار زعيم كوريا الشمالية زيارة زعيم كوريا الشمالية روسيا الحرب الروسية الأوكرانية زعیم کوریا الشمالیة قطار ا
إقرأ أيضاً:
لماذا تُصِرّ واشنطن على استخدام طائرات إم كيو – 9 في اليمن رغم إسقاطها المتكرر؟
أعلنت جماعة الحوثي إسقاط طائرة أخرى من الطائرات الأمريكية الدرون إم كيو- 9 في أجواء محافظة الحديدة غربي اليمن، لتكون الطائرة رقم 15 التي يتم إسقاطها من ذات الطراز، منذ بدء عمليات الحوثيين الإسنادية لغزة في نوفمبر 2023، الأمر الذي يفرض سؤالاً مفاده: لماذا تصر واشنطن على استخدام طائرات إم كيو- 9 في اليمن رغم إسقاطها المتكرر؟
ووفقاً لقناة «الجزيرة»، فإن صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن متحدث في الجيش الأمريكي قوله إنه فقد الاتصال بطائرة إم كيو-9 فوق البحر الأحمر يوم الإثنين. وأضاف: «نتابع الحادث بشكل نشط لتحديد السبب والإجراءات اللاحقة».
وسبق واعترفت واشنطن بإسقاط الحوثيين لطائرات درون من طراز إم كيو- 9.
وكان المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، أعلن، مساء الثلاثاء، «تمكن الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة أمريكية معادية من نوع إم كيو- 9 في محافظة الحديدة»، موضحاً «أن الطائرة كانت تنتهك الأجواء اليمنية وتقوم بمهام عدائية». وذكر «أن هذه الطائرة هي الطائرة الخامسة عشرة التي يتم إسقاطها خلال معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)»
.
وشدد على «استمرارهم في مهامهم الدفاعية للتصدي لأي عدوان على اليمن»، مؤكداً «جاهزيتهم الكاملة للتعامل مع أي تطورات في البحرين الأحمر والعربي». وقال المحلل السياسي والعسكري اليمني، العميد أحمد الزبيري، لصحيفة «القدس العربي» إن «الولايات المتحدة لا تملك خياراً آخر، مع فقدانها لكثير من الأدوات على الأرض لجمع المعلومات والتجسس على الأرض؛ فتبقى هذه الطائرة هي الخيار المتاح لهم، خصوصاً وهي الطائرة الأكثر تطوراً في أداء مهامها التجسسية والهجومية، وتمتلك قدرة على التحليق لوقت طويل وتنفيذ مهام عديدة، وإيصال المعلومات لغرفة العمليات خلال التحليق».
ويرى الزبيري أن «واشنطن تعرف جيداً خصوصية هذه الطائرة، وقدرتها على جمع المعلومات مقارنة بالطائرات المسيرة الأخرى، إلا أنها تفضل استخدامها، لا سيما وقد فقدت الخيارات الأخرى لجمع المعلومات على الأرض؛ وبالتالي ليس أمامها خيار آخر، متجاوزة احتمالات إسقاطها المتكرر، مقابل تحقيق ما تراه من نتائج، ومواجهة ما تراه من مخاوف».
ووفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، فقد أسقطت قواتهم أول طائرة من ذات النوع منذ بدء إسنادهم لغزة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، في أجواء المياه الإقليمية، فيما تم إسقاط الثانية في 19 فبراير/ شباط 2024 في أجواء محافظة الحديدة غربي البلاد، والثالثة في 26 أبريل/ نيسان في أجواء محافظة صعدة شمال، والرابعة في 16 مايو/ أيار في أجواء محافظة مأرب، والخامسة في 21 مايو في أجواء محافظة البيضاء، والسادسة في 29 مايو/ أيار في أجواء محافظة مأرب، والسابعة في 4 أغسطس/ آب في أجواء محافظة صعدة، والثامنة في 7 سبتمبر/ أيلول في أجواء محافظة مأرب، والتاسعة في 10 سبتمبر/ أيلول في أجواء محافظة صعدة، والعاشرة في 16 سبتمبر في أجواء محافظة ذمار، والحادية عشرة في 30 سبتمبر في أجواء محافظة صعدة، والثانية عشرة في أجواء محافظة مأرب في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، والثالثة عشرة في أجواء محافظة البيضاء في 28 ديسمبر، والرابعة عشرة في أجواء محافظة مأرب في الأول من يناير/ كانون الثاني. وجميعهن تم إسقاطهن بصواريخ «أرض- جو» محلي الصنع، وفق المتحدث العسكري للحوثيين. وتعد (إم كيو- 9) طائرة مسيرة هجومية غير مأهولة وقاذفة للصواريخ بجانب قدراتها في الرصد والمراقبة والاستطلاع والاستشعار والتجسس، وتبلغ سرعتها 240 كيلومتراً في الساعة، ويبلغ مدى تحليقها 3 آلاف كيلومتر، وسبق واستخدمت في حربي أفغانستان والعراق وغيرهما من الحروب.
يمكن لطراز هذه الطائرة والتي تكلف حوالي 30 مليون دولار لكل منها، أن تطير على ارتفاعات تصل إلى 50000 قدم (15240 متراً) ولديها قدرة تحمل تصل إلى 24 ساعة قبل الحاجة إلى الهبوط. وقد حلقت الطائرات من قبل الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية فوق اليمن لسنوات، وفق وكالة «إسوشيتد برس».
وسبق واستخدمت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار (ليس معروفاً بالتأكيد إن كان طرازها إم كيو-9) بين عامي 2002 و2021 في استهداف ما قال الأمريكيون إنهم شخصيات قيادية في تنظيم القاعدة الإرهابي، بالإضافة إلى تنفيذ 15 غارة بطائرات مأهولة.
وقالت منظمة مواطنة لحقوق الانسان في تقرير بعنوان «الضحايا المدنيون وفعالية ضربات الدرون الأمريكية في اليمن عن هذه الغارات»: «في عام 2017، قمنا بالتحقيق في ثماني غارات بطائرات بدون طيار وعمليات برية، ووجدنا أن العمليات الأمريكية كانت مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 32 مدنياً – بينهم 16 طفلاً وست نساء – وجرح عشرة آخرين، بينهم خمسة أطفال».