موقع 24:
2024-10-05@06:43:30 GMT

لوموند: على فرنسا الخروج من فخ النيجر

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

لوموند: على فرنسا الخروج من فخ النيجر

مع سعي الجنرال عمر عبدالرحمن تياني لإحكام قبضته على البلاد، ترى صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الوقت حان لكي تظهر فرنسا قدراً معيناً من البراغماتية.. وعلى الرغم من أن واقع العلاقات المؤسسية مع القارة الإفريقية متعدد الأوجه، فإنه ليس صحياً أن يظهر النفوذ الفرنسي بشكل شبه حصري في بعده العسكري.

منذ الإطاحة بالرئيس النيجري محمد بازوم في 26 يوليو (تموز) على يد انقلابيين بقيادة الجنرال تياني، يبدو  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقاً.

ولا تعترف باريس بأي سلطة شرعية أخرى غير الرئيس بازوم، على الرغم من عزله.. ويزعم الرئيس الفرنسي أن هذا الانقلاب تم تنفيذه "ضد الشعب النيجري"، ويرفض الاستسلام لمطالب الانقلابيين.

وعلى الرغم من المناخ العدائي المتزايد الذي يحافظ عليه المجلس العسكري، تحتفظ باريس بسفيرها في نيامي، التي يطالب الانقلابيون فيها برحيله.. وبينما ندد الأخير باتفاقيات التعاون العسكري مع باريس، تم الإبقاء على 1500 جندي فرنسي متمركزين في النيجر، بموافقة الرئيس المخلوع.

الخطاب المعادي لفرنسا

ومع ذلك، ترى "لوموند" أن مثل هذه المواقف المبدئية لا تصمد أمام الواقع، وأصبحت أقل قابلية للدفاع عنها، مع إحكام الجنرال تياني قبضته على البلاد.. وإلى جانب حقيقة أن مثل هذا التعنت يغذي الخطاب المناهض لفرنسا، وهو الوقود السياسي الرئيسي للمجلس العسكري، فمن الصعب أن نرى الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه.

وبعد أن توقفت العمليات العسكرية المشتركة لمكافحة الإرهاب مع الجيش النيجري فعلياً، لم يعد ثمة سبب للحفاظ على الوحدة الفرنسية، على الأقل مؤقتاً.. من الناحية الافتراضية، فإن العملية العسكرية المناهضة للانقلاب التي قررتها دول غرب إفريقيا المجاورة، ستضع الجيش الفرنسي في موقف صعب إذا حصلت، كما أن البقاء يعزز قدراً هائلاً من الغموض، في حين يؤدي انتهاء التعاون العسكري مع الغرب إلى زيادة الهجمات الجهادية. 

الخروج من الفخ

بصوت عالٍ، أطلقت باريس مناقشات مع العسكريين الموجودين في السلطة في نيامي حول طرائق "انسحاب عناصر معينة".. لقد حان الوقت في واقع الأمر للخروج من هذا الفخ وتفضيل قدر معين من البراغماتية على الحزم الذي لا أمل فيه، بل والذي يتمتع بقدر معتدل من المصداقية، وفيما يتعلق بالانقلابات في إفريقيا، فإن الموقف الفرنسي يظل متغيراً، كما يتضح من تساهل باريس منذ الإطاحة بعلي بونغو في الغابون، وتدفع العزلة الفرنسية النسبية في أوروبا ومنطقة الساحل في الاتجاه نفسه. 

In Le Monde. https://t.co/BjWE9ysZgO

— Cyril Payen (@payenc) September 12, 2023

من المؤكد أن التفاوض على رحيل الجنود الفرنسيين من النيجر أمر أكثر حساسية، بل وحتى مهيناً، حيث أنهم يعيشون هناك مع 1100 جندي أمريكي تناور حكومتهم من أجل بقائهم، على حساب التسوية مع الانقلابيين.. لكن التفاوض ضروري، تماماً مثل إعادة تعريف علاقات فرنسا مع النيجر، في حين يقول رئيس الوزراء المعين من قبل الانقلابيين إنه يريد "مواصلة التعاون" مع باريس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر

إقرأ أيضاً:

لافروف: موسكو وبكين تعملان بشكل مكثف لتطوير التعاون العسكري

قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن موسكو وبكين تعملان بشكل مكثف على تطوير التعاون في المجال العسكري وصناعة الدفاع، موضحًا أن تحركاتهما شفافة تمامًا وليست موجهة ضد دول ثالثة.

روسيا تفرض قيودًا مؤقتة على رحلاتها في الشرق الأوسط سفير روسيا لدى إسرائيل: ندعو لإنهاء العمليات القتالية في المنطقة فورا


وبحسب"سبوتنيك"، قال لافروف في مقال نشرته صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية" "تسمح لنا مستويات الثقة العالية بتطوير التعاون العسكري والتقني بشكل مكثف، وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، وتنظيم دوريات جوية وبحرية، وإقامة تفاعل ودي في منطقة الحدود المشتركة، كل هذا يعزز أمن بلداننا ويُحافظ على الاستقرار الدولي والإقليمي، لا سيما في أوراسيا الكبرى.
وأضاف أن "أفعالنا شفافة تمامًا، وتتخذ وفقًا صارمًا للقانون الدولي، وليست موجهة ضد دول ثالثة".
وأشار لافروف إلى أنه على الرغم من التدابير التقييدية المختلفة التي فرضتها الولايات المتحدة ودولها التابعة، تواصل اقتصادات روسيا والصين تطورها الديناميكي.
وأوضح: "إن هيكل الاقتصاد الوطني في بلدينا يتمتع بقدر عالٍ من التكامل. لفترة طويلة، كانت الصين شريكنا التجاري الرئيسي. في العام الماضي، احتلت روسيا المرتبة الأولى من حيث معدلات نمو حجم التجارة مع الصين. في عام 2023، تجاوزت التجارة المتبادلة علامة 200 مليار دولار وتواصل الوصول إلى آفاق جديدة. وأود أن أشير بشكل خاص إلى أنه قد تم تحويل التسويات الثنائية تقريبًا بالكامل إلى العملات الوطنية - الروبل واليوان: والآن بلغ نصيبهما 95%".
كما ذكر أن التعاون المفيد للطرفين لا يقتصر على التجارة فقط، مؤكدًا""تتعزز الروابط في مجالات الصناعة والاستثمار والنقل والتكنولوجيا العالية، بما في ذلك في مجالات متقدمة ومرتفعة المعرفة مثل التطورات الفضائية، والطاقة النووية السلمية، والبحوث الأساسية، والذكاء الاصطناعي. من جانبنا، نحن مستعدون لتعميق التعاون الشامل مع الصين، والعمل على ربط إمكانيات بلدينا لضمان ريادتهما الاقتصادية والتكنولوجية على المدى الطويل".
واختتم لافروف بالقول: "الآن نواجه مهمة طموحة تتمثل في ضمان التنمية عالية الجودة للعلاقات الاقتصادية الثنائية حتى عام 2030. من أجل تحقيق ذلك، تم إطلاق عمل نشط من قبل الهياكل الحكومية والشركات. أنا واثق أنه من خلال الجهود المشتركة سنحقق نتائج ملحوظة".

مقالات مشابهة

  • باريس تطلب من الجزائر إعادة مهاجريها و تبون يقرر رسمياً إنهاء مهام سفيره بفرنسا
  • قواعد أكثر صرامة بشأن الهجرة وضرائب أعلى.. ما أهم النقاط في خطة رئيس الوزراء الفرنسي السياسية؟
  • الرئيس السيسي يمنح أوائل خريجي الكليات العسكرية نوط الواجب العسكري
  • البابا تواضروس يجتمع مع مجمع كهنة «باريس وشمالي فرنسا» أونلاين
  • عبر زووم.. البابا تواضروس يلتقي مجمع كهنة "باريس وشمالي فرنسا"
  • باريس تعتبر أن إعلان الاحتلال غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه” قرار “خطير وغير مبرر”
  • الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يهاجم الجزائر
  • لافروف: موسكو وبكين تعملان بشكل مكثف لتطوير التعاون العسكري
  • مندوب فرنسا بالأمم المتحدة: باريس تعارض أي عملية إسرائيلية برية في لبنان
  • المتحدث العسكري لـ الراديو 9090: أسطورة الجيش الذي لا يقهر تحطمت تحت أقدام المصريين