بوتين يدافع عن ترامب: ضحية اضطهاد ذي دوافع سياسية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن نظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب ضحية "اضطهاد ذي دوافع سياسية" على خلفية ترشّحه للانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2024 في مواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
بوتين: الدول الغربية تخرب بأيديها الاقتصاد العالمي بوتين يُعلن القضاء على 71 ألف عسكري بأوكرانيا منذ بدء الهجوم المضاد
ولطالما دافع الكرملين، الذي تجمعه علاقات ودية بترامب، عن الرئيس الأميركي السابق الذي يواجه سلسلة من الاتهامات المرتبطة بالتدخل في الانتخابات.
وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق الروسي: "في ما يتعلّق باضطهاد ترامب، إنه جيد بالنسبة لنا وفي البيئة الحالية، لأنه يعكس تعفّن النظام الأميركي".
وأضاف: "إنه اضطهاد ذو دوافع سياسية من جانب منافسه".
وتابع: "وهذا يظهر مَن الذين نحاربهم (...) كما كان يُقال في الحقبة السوفيتية: الوجه الوحشي للرأسمالية الأميركية".
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أدنى مستوياتها مذ شنّ بوتين الغزو على أوكرانيا في فبراير 2022.
والثلاثاء، قال بوتين إنه لا يتوقّع أي تغيّر بموقف السياسة الأميركية الخارجية حيال روسيا بغضّ النظر "عمّن سيُنتخب رئيسًا" للولايات المتحدة في العام 2024.
واتهم واشنطن بإذكاء المشاعر المعادية للروس لدى المواطنين الأميركيين. وأوضح "السلطات الحالية تدير المجتمع الأميركي بروح معادية للروس".
وأضاف: "لقد فعلوا ذلك، والآن سيصبح بطريقة ما تحويل السفينة إلى الاتجاه الآخر صعبًا جدًا".
ويواجه ترامب ونجلاه محاكمة مدنية تستمر ثلاثة أشهر بتهمة الاحتيال، من أكتوبر إلى نهاية ديسمبر، حيث تتّهم محاكم ولاية نيويورك ترمب بـ"تضخيم" أصوله بمليارات الدولارات بين عامي 2011 و2021.
وكان أحد قضاة محكمة نيويورك قرّر أن هذه المحاكمة، التي لا تضمّ هيئة محلّفين، ستبدأ في الثاني من أكتوبر في مانهاتن. وفي أمر أعلنه الجمعة الماضية، أشار إلى أن المرافعات ستستمر حتى 22 ديسمبر، أي قبل وقت قصير من الانتخابات التمهيدية الأولى للحزب الجمهوري في 15 يناير في ولاية أيوا (وسط).
ويعدّ ترامب، الذي يحلم بالعودة إلى البيت الأبيض، الأوفر حظاً للفوز في هذه الانتخابات.
ومن المقرّر عقد جلسات الاستماع الأولية في نهاية سبتمبر.
وقبل هذه المحاكمة المدنية، أحالت المدعية العامة لولاية نيويورك (أي ما يعادل وزيرة العدل الإقليمية) ليتيسيا جيمس على المحكمة العليا المحلية، الجمعة، مئات الصفحات من الوثائق الاتهامية ضد ترامب وابنيه دونالد جونيور وإريك.
ويأتي ذلك لدعم الشكوى التي قدمتها القاضية في سبتمبر 2022، للمطالبة بتعويضات قدرها 250 مليون دولار من ترامب وابنيه ومجموعة عائلة ترامب، عن أضرار بتهمة الاحتيال الضريبي والمالي.
وتتهم هذا المدعية العامة، السياسي الجمهوري وابنيه بالتلاعب "عمداً"، صعوداً وهبوطاً، بتقييمات أصول المجموعة المكوّنة من نوادي غولف وفنادق فاخرة وغيرها من الممتلكات، بغية الحصول على قروض بشروط أفضل من البنوك أو لتخفيض الضرائب عليها.
ووفق وثائق قضائية كشفت عنها جيمس في 30 أغسطس، يُشتبه في أن ترامب "قام زوراً بتضخيم قيمة أصوله بمليارات الدولارات" كل عام بين عامي 2011 و2021 - بما في ذلك عندما كان رئيساً من العام 2017 إلى العام 2021. وتمّ تقدير هذه الاختلافات بـ"17% إلى 39%، أو ما بين 812 مليون دولار و2.2 مليار دولار" كلّ عام.
وفي تقدير "حذِر" جديد أصدره مكتب النيابة العامة، الجمعة، فإن المبالغة في تقدير أصول ترمب تتراوح "بين 1.9 مليار دولار و3.6 مليار دولار سنوياً".
وكان ترامب قد ندّد مراراً بقضية "سخيفة" تقودها قاضية أمريكية "عنصرية".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين روسيا الرئيس الروسى ترامب الرئيس الامريكى
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية لـ «الأسبوع»: مقترح ترامب يخالف القوانين الدولية وموقف مصر ثابت ولن يتغير
استنكر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، التصريحات الاستفزازية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، مشيرا إلى أن هذا المقترح مرفوض عربياً ودولياً.
وقال الرقب، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إن ترامب يحاول أن يجمل مقترحه من خلال خلق مبرارات بأن غزة مدمرة ولا تصلح للحياة، لافتا إلى أن هذه مشروع قديم من أجل إرضاء الجانب الإسرائيلي، ولكن مقترحه لا يمثل الشعب الفلسطيني، ومرفوض نهائياً.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الموقف المصري واضح، ويؤكد على ضرورة وجود سلام عادل فى المنطقة، على أساس دولة فلسطينية تعيش بأمان وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرقب، على أن الموقف المصري ثابت على مدار سنوات طويلة، ولا توجد تغييرات في ذلك، لذا الاقتراح الأمريكي فاشل، خاصة بعد وجود موقف مصري وعربي وإسلامي قوي وصريح، تجاة القضية الفلسطينية.
وأشار الرقب، إلى أن تهجير الفلسطينيين، يخالف اتفاقية جنيف، ويخالف اتفاقية أوسلو، ويخالف معاهدة كامب ديفيد، ولـ مصر مواقف متقدمة تجاه القضية الفلسطينية، من خلال الدفاع عنها في جميع المحافل الدولية، ومن خلال موقفها السياسي الواضح تجاه القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضاًقيادي بحركة فتح: الرئيس السيسي حافظ على القضية الفلسطينية
أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي اغتال الصف الأول لحزب الله بأكمله
أستاذ بجامعة القدس لـ «حقائق وأسرار»: نتنياهو يرفض التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة