خبير: تخصصات الجامعات التكنولوجية تفتح أبوابًا واسعة لتوسيع المهارات العلمية والعملية للطلاب
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الفترة الحالية تشهد زيادة في الطلب على التخصصات العلمية في الجامعات التكنولوجية، وهذا يعكس الوعي المتزايد بأهمية هذه التخصصات في سوق العمل الحديث والاقتصاد الرقمي، موضحة أن اختيار تخصص علمي وفقًا لميول الطالب وتطلعاته يمكن أن يكون له تأثير كبير على مسار الطالب المستقبلي وفرص العمل المتاحة له.
وقالت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن تخصصات الجامعات التكنولوجية تفتح أبوابًا واسعة للتعلم وتوسيع المهارات العلمية والتكنولوجية للطلاب، وبالفعل تزداد شهرة هذه التخصصات بين طلاب التعليم الفني بسبب الفرص الواسعة التي تقدمها.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن التخصصات العلمية بالجامعات التكنولوجية توفر فرصًا متعددة لتطوير المهارات العلمية والتكنولوجية، وهي عادة مطلوبة في العديد من الصناعات والقطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والعلوم الصحية، والأبحاث العلمية، والبيئة، والعلوم البيولوجية، والكثير من التخصصات الأخرى، مشيرة إلى إن اتخاذ هذه التخصصات يمكن أن يمنح الطلاب فرصًا لاحقًا للعمل في مجالات متنوعة ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مساراتهم المهنية.
ولفتت الدكتورة سامية خضر، إلى أن يجب على الطلاب أن يكونوا على دراية بأن هذه التخصصات تتطلب مجهودًا إضافيًا واستعدادا للتعلم والتطوير المستمر، قائلا إن التحصيل العلمي في هذه التخصصات يمكن أن يكون تحديًا، لكنه في الوقت نفسه يمكن أن يكون مجزيًا بشكل كبير من خلال توفير فرص وظيفية ممتازة وإمكانيات للتطور المهني.
وشددت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على ضرورة الالتزام بالجامعات والمعاهد المعتمدة الموجودة على موقع التنسيق، ووزارة التعليم العالي، وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية للوزارة التالية:
- موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي:
http://mohesr.gov.eg
- حساب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على موقع (فيسبوك):
https://www.facebook.com/MOHESREGYPT
- حساب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على موقع (إنستجرام)
https://www.instagram.com/mohesregypt/
-حساب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على موقع (تويتر).
https://twitter.com/Mohesregypt
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تخصصات الجامعات التكنولوجية الجامعات التكنولوجية المهارات العلمية التكنولوجية التعليم الفني طلاب التعليم الفني وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی هذه التخصصات یمکن أن یکون على موقع
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات