أساسه التكنولوجيا المتقدمة والحلول الرقمية.. الإمارات تتبنى "مستقبل التعليم وتعليم المستقبل"
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية عمر سلطان العلماء، أن الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تتبنى رؤى استشرافية واضحة لمستقبل التعليم، الذي يرتكز على التكنولوجيا المتقدمة والحلول الرقمية، والذي يتمتع بالمرونة والقدرة على الوصول إلى الطلاب أينما كانوا وفي أي وقت، بما يضمن توفير فرص تعلم شاملة وعادلة للطلاب في كل مكان في العالم.
جاء ذلك، خلال مشاركته بكلمة رئيسية تناول فيها دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل التعليم، وحوار وزاري، عن بعد، بعنوان "تنظيم وتسهيل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم"، ضمن مشاركة حكومة الإمارات، والمدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في أسبوع التعلم الرقمي الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، في مقرها بباريس.
وأضاف العلماء أن "التوجهات الجديدة للمبادرات العالمية في قطاع التعليم أصبحت تركز على التعليم الرقمي مساراً رئيسياً وحلاً مبتكراً لتحديات الشمول والوصول إلى الطلاب في مختلف أنحاء العالم، وتمكين الطلاب في المجتمعات الأقل حظاً من الحصول على فرص عادلة للتعلم"، مشيراً إلى أن تغيير مسمى أسبوع اليونسكو للتعليم المتنقل الذي عقد سنوياً على مدى 10 سنوات، إلى أسبوع التعلم الرقمي في دورته الحالية، يعكس التوجهات العالمية الجديدة، ويمثل خطوة مواكبة للتطورات الحالية في قطاع التعليم.
وتطرق العلماء في جلسة حوار وزارية عن مستقبل التعليم ودور الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى استراتيجية الامارات وتوجهاتها المرتكزة على تبني وتوظيف حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف المجالات ومن ضمنها التعليم.
وأشار إلى جهود متواصلة بالتنسيق بين المدرسة الرقمية وبعثة الامارات الدائمة لدى اليونسكو، لتطوير واقتراح مشروع جديد على المنظمة، يتمثل في تبني يوم عالمي للتعليم الرقمي، لتعزيز الجهود العالمية في نشر الوعي بأهمية التعليم الرقمي ودوره في توفير الفرص والحلول المبتكرة للطلاب حول العالم، وتشجيع الدول على تطوير التعليم بالاعتماد على حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة، بما يضمن إشراك مختلف الدول والمجتمعات في رحلة إرساء نموذج التعليم الرقمي في المستقبل. مستقبل التعليم الرقمي وشهد أسبوع اليونسكو للتعلم الرقمي مشاركة فاعلة لوفد دولة الإمارات، حيث نظمت المدرسة الرقمية، ورشة عمل عن مستقبل التعليم الرقمي، شاركت فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في التعليم، مثل قدوس باتيفادا الرئيس التنفيذي لشركة "دايجست إيه. آي"، وإيريكا تواني مديرة مشروع المدرسة الرقمية في جمهورية كولومبيا، وساديتين موفاكت مدير مشروع المدرسة الرقمية للاجئين السوريين في لبنان، والإمام حمود مدير التعليم المجتمعي في وزارة التعليم الوطني وإصلاح التعليم في موريتانيا، مدير المدرسة الرقمية في موريتانيا، و الدكتور وليد آل علي أمين عام المدرسة الرقمية، وأدارها د. فوزان الخالدي مستشار في المدرسة الرقمية.
وشكلت ورشة العمل منصة لحوار مع الخبراء العالميين وقادة الفكر حول الفرص والتحديات على مستوى السياسات والاستراتيجيات الحديثة للتعليم الرقمي،واستعرضت تجارب عدد من الدول التي طبقت نماذج التعليم الرقمي، وكيف ساهم التعليم الرقمي في تمكين الطلاب والمعلمين.
تجربة رائدة ونظمت المدرسة الرقمية فعالية مصاحبة للأسبوع، بالتعاون مع البعثة الدائمة للدولة لدى اليونسكو ووزارة التربية والتعليم في الإمارات، وقطاع التعليم في المنظمة، بمشاركة أكثر من 200 من كبار المسؤولين والخبراء وأعضاء بعثات الدول لدى اليونسكو المشاركين في أسبوع التعلم الرقمي، للتعريف بالتجربة الرائدة لدولة الإمارات في التحول الرقمي في التعليم، وتسليط الضوء على جهود المدرسة الرقمية ومبادراتها لتعميم نموذج تعليم في المستقبل يتيح التعلم للطلاب في مختلف أنحاء العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الذکاء الاصطناعی المدرسة الرقمیة التعلیم الرقمی مستقبل التعلیم فی التعلیم الرقمی فی
إقرأ أيضاً:
هاني طلب: الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة مهنة المحاسبة والمراجعة ويعزز استدامة الاقتصاد المصري
أكد المستشار القانوني هاني طلب، المحاسب القانوني والشريك التنفيذي بمكتب HT Accounting، أن مهنة المحاسبة والمراجعة تشهد تحولًا تاريخيًا غير مسبوق في ظل التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال كلمته في مؤتمر "مستقبل مهنة المحاسبة والمراجعة في عصر الذكاء الاصطناعي"، المنعقد اليوم السبت الموافق 22 نوفمبر 2025 تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وافتتحه أحمد كجوك وزير المالية، ونظمه المعهد المصري للمحاسبين والمراجعين (EIAA).
وأوضح طلب، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مستقبلية، بل أصبح شريكًا استراتيجيًا للمحاسب والمراجع، حيث أسهم في تحسين جودة العمل وسرعته، ورفع كفاءة الامتثال والشفافية، وتقليل الأخطاء، وتعزيز القدرة على إدارة وتقييم المخاطر المالية. وأشار إلى أن قدرته على تحليل كميات ضخمة من البيانات خلال ثوانٍ أحدثت نقلة نوعية في أداء المهام اليومية واتخاذ القرارات الاستراتيجية.
وأكد أن التطور التكنولوجي أتاح انتقال المهنة من نموذج المراجعة القائم على اختيار العينات إلى نموذج يعتمد على فحص شامل لملايين المعاملات باستخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة، مما زاد من فعالية عملية التدقيق ودقتها. كما باتت تقنيات التعلم الآلي أداة مهمة في رصد الأنماط غير الطبيعية والتنبؤ بالمخاطر المحتملة.
وفي سياق متصل، أشار طلب إلى أن رؤية مصر 2030 تعتمد بشكل كبير على التحول الرقمي والاستدامة، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح وسيلة محورية لتعزيز الشفافية في الإفصاح عن الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة، إضافة إلى دعمه الأهداف البيئية المتعلقة بخفض الانبعاثات وتطوير سلاسل توريد أكثر التزامًا بالاستدامة، ما يسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات الخضراء.
وشدد في كلمته على أن الذكاء الاصطناعي لا يمثل نهاية لمهنة المحاسبة والمراجعة، بل بداية لمرحلة جديدة تتطلب مهارات متقدمة وقدرة على التكيف والتعلم المستمر. وأشار إلى أن المهنة ستشهد تحولًا في دور المحاسب والمراجع ليصبح أكثر تركيزًا على التحليل الاستراتيجي وصنع القرار، بدلًا من المهام التقليدية المتكررة.
وأكد طلب أن هذا التحول يحمل أيضًا عدة تحديات، أبرزها حماية البيانات، وتحديث البرمجيات بشكل مستمر، وتأهيل الكوادر البشرية، بالإضافة إلى تساؤلات حول مستقبل الوظائف التقليدية وتحيز الخوارزميات والمسؤولية القانونية للأنظمة الذكية. ودعا إلى تطوير الأطر التنظيمية والمعايير المهنية، وإطلاق برامج تدريب شاملة لضمان تكيف العاملين مع متطلبات المرحلة.
واختتم مؤكدًا أن استيعاب التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يعد استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل المهنة، وأن النجاح في المرحلة المقبلة سيكون من نصيب المؤسسات والأفراد القادرين على الدمج بين التكنولوجيا والمهارة المهنية والقيم الأخلاقية.