Estimated reading time: 9 minute(s)

“الأحساء اليوم” – الأحساء

وجدت دراسة أن الأطفال الذين أصيبوا بكوفيد-19 قبل سن 18 شهرا، معرضون بشكل كبير للإصابة بأجسام مضادة تهاجم الخلايا المنتجة للإنسولين، وهي سمة من سمات مرض السكري من النوع الأول.

ويقول فريق دولي من الباحثين من المنصة العالمية للوقاية من مرض السكري المناعي الذاتي (GPPAD)، الذي قام بمراقبة أكثر من 850 رضيعا معرضا للخطر بين عامي 2018 و2021، إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر وسنتين ولديهم استعداد وراثي لمرض السكري من النوع الأول، يكونون أكثر ميلا للإصابة بمرض المناعة الذاتية مدى الحياة بخمسة إلى عشرة أضعاف بعد الإصابة بـ”كوفيد-19″.

ومن المعروف أن مرض السكري من النوع الأول هو اضطراب يستمر مدى الحياة حيث لا ينتج الجسم ما يكفي من الإنسولين، الهرمون الحيوي لتنظيم مستويات السكر في الدم والحفاظ على طاقة الجسم.

ومن العلامات الأولى للمرض هي تطور الأجسام المضادة الذاتية التي تحدد خلايا “جزيرة بيتا” في البنكرياس – المسؤولة عن إنتاج الإنسولين – لتدميرها بواسطة الجهاز المناعي.

وتعتمد الدراسة الجديدة على نتائج الدراسات السابقة التي أبلغت عن وجود علاقة بين الالتهابات الفيروسية – بما فيها تلك المرتبطة بـ SARS-CoV-2 – ومرض السكري من النوع الأول. ومع ذلك، هذا هو العمل الأول الذي يربط بين “كوفيد-19” والمناعة الذاتية للجزيرة.

وفي دراستهم، اختبر البروفيسور إزيو بونيفاسيو من جامعة دريسدن للتكنولوجيا وزملاؤه بانتظام وجود كل من الأجسام المضادة للجزيرة والأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 في 855 طفلا تتراوح أعمارهم بين أربعة إلى 24 شهرا.

وتم تسجيل كل طفل في دراسة “تجربة الإنسولين الفموي الأولي” (POInT) التي أجرتها لمنصة العالمية للوقاية من مرض السكري المناعي الذاتي بعد أن تم تحديد أن لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة 10%، بناء على جيناتهم.

وتستكشف POInT كيف يمكننا الوقاية من مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال من خلال تدريب أجهزتهم المناعية عن طريق تناول الإنسولين عن طريق الفم.

ووجد الفريق أن ما يقارب 20% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة طوروا أجساما مضادة ضد فيروس كورونا أثناء الوباء، ما يشير إلى أنهم أصيبوا بالفيروس.

وفي المتوسط، وجد الباحثون أن الأطفال أكثر ميلا للإصابة بالأجسام المضادة الجزيرية بأكثر من الضعف إذا ظهرت عليهم أيضا علامات الإصابة بعدوى SARS-CoV-2.

وتبين أن معدل انتشار مرض السكري من النوع الأول كان أعلى عندما ظهرت عدوى كوفيد في وقت مبكر بشكل خاص.

وقال بونيفاسيو: “إن توقيت ظهور الأجسام المضادة الجزيرية في ما يتعلق بعدوى SARS-CoV-2 لدى هؤلاء الأطفال كان مذهلا. ومع ذلك، فإن النتيجة الأكثر بروزا هي أن خطر تطوير الأجسام المضادة الجزيرية كان أعلى لدى الأطفال الذين أصيبوا بالعدوى قبل أن يبلغوا من العمر 18 شهرا، وخاصة عند عمر عام واحد تقريبا. وكان لدى هؤلاء الأطفال خطر أكبر بنحو خمسة إلى عشرة أضعاف لتطوير الأجسام المضادة الجزيرية التي تؤدي إلى مرض السكري من النوع الأول في وقت لاحق من الحياة”.

ويحذر الفريق من أنه، على الرغم من وجود ارتباط زمني واضح بين عدوى SARS-CoV-2 وتطور الأجسام المضادة للجزيرة، إلا أنه ما يزال العديد من الأطفال يصابون بمقدمات مرض السكري دون الإصابة بكوفيد-19.

وأضاف بونيفاسيو: “إن مرض السكري من النوع الأول ليس مرضا مكونا من عامل واحد. ومع ذلك، تظهر هذه الدراسة مرة أخرى العلاقة بين الإصابة بالفيروس ومرض السكري من النوع الأول في بداية العملية وفي السن الحرج للإصابة”.

وفي الوقت الحاضر، ما يزال الباحثون غير متأكدين من الآلية الدقيقة وراء زيادة خطر الإصابة بالمناعة الذاتية الجزيرية لدى الأطفال الصغار. ومع ذلك، فإن النتائج لديها القدرة على المساعدة في اكتشاف طرق لوقف مرض المناعة الذاتية المزمن من التطور في المقام الأول.

نشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة JAMA.

المصدر: الأحساء اليوم

كلمات دلالية: دراسة كوفيد 19 الأطفال الذین کوفید 19 ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

دراسة تربط زيادة الإصابة السكري بالأحماض الدهنية القصيرة

كشفت دراسة جديدة عن علاقة بين ارتفاع تركيز بعض الأحماض الدهنية القصيرة في الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وظهرت هذه العلاقة بشكل واضح لدى النساء فقط، في حين لم تلاحظ لدى الرجال، مما يشير إلى وجود اختلافات مرتبطة بالجنس في تأثير هذه الأحماض على الإصابة بالمرض.

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة شنغهاي جياو تونغ التابعة لمستشفى رويجين بالصين بقيادة الدكتورة جيلي لو، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة لايف ميتابوليزم في 22 يناير/كانون الثاني الحالي، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.

ما الأحماض الدهنية؟

تحظى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تنتجها الميكروبات في القولون بتقدير كبير، وذلك لتأثيراتها المفيدة على صحة القلب والأيض، بما في ذلك تعزيز إفراز الإنسولين وخفض مستويات الكوليسترول والغلوكوز (سكر الدم) في البلازما، وغير ذلك، وتنتج الميكروبات المعوية هذه الأحماض وتصل إلى الدورة الدموية بتركيزات مختلفة.

ويعكس تركيز الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في الدم الحالة الصحية للفرد، وركزت الدراسة على نوعين من الأحماض الدهنية الموجودة في الدم:

الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (Short chain fatty acids)، مثل حمض الخل والبروبيونات (Propionate)، وهي مركبات تنتجها بكتيريا الأمعاء عند هضم الكربوهيدرات. الأحماض الدهنية المتفرعة قصيرة السلسلة (Branched short-chain fatty acids)، مثل حمض الإيزوفاليريك (Isovaleric acid)، وهي مركّبات تنتجها بكتيريا الأمعاء عند هضم البروتينات. إعلان

وأظهرت نتائج الدراسة أن ارتفاع مستويات هذه الأحماض في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فعلى سبيل المثال:

ارتبط ارتفاع مستويات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة بزيادة احتمالية الإصابة بالسكري بنسبة 16%. ارتبط حمض البروبيونات بزيادة خطر الإصابة بنسبة 18%.

وأظهرت الدراسة أن بعض الأحماض الدهنية المتفرعة قد تزيد خطر الإصابة بالسكري بشكل غير مباشر من خلال تأثيرها على مستويات الدهون الثلاثية ومقاومة الإنسولين ووظيفة خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين.

مقالات مشابهة

  • أسباب مخيفة .. كل ما لا تعرفه عن الإصابة بمرض الغدة
  • دراسة تربط زيادة الإصابة السكري بالأحماض الدهنية القصيرة
  • تعبان قوى .. حميد الشاعري مصاب بهذا المرض.. وهذه طرق الوقاية منه
  • حميد الشاعري يعلن إصابته بمرض السكري
  • الطعام المثالي لمرضى السكري من النوع الثاني
  • حميد الشاعري يعلن إصابته بمرض السكري .. وهذا رأيه فى الذكاء الإصطناعي
  • دراسة: اللحوم الحمراء تزيد من احتمالات الإصابة بالخرف
  • إستراتيجية جديدة للسيطرة على السكري دون أدوية
  • هل يمكن للجزر أن يساهم في علاج السكري؟
  • أمراض اللثة تزيد خطر الإصابة بألزهايمر