عدوى “كوفيد-19” يمكن أن تزيد من خطر إصابة الأطفال الصغار بمرض مزمن
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
Estimated reading time: 9 minute(s)
“الأحساء اليوم” – الأحساء
وجدت دراسة أن الأطفال الذين أصيبوا بكوفيد-19 قبل سن 18 شهرا، معرضون بشكل كبير للإصابة بأجسام مضادة تهاجم الخلايا المنتجة للإنسولين، وهي سمة من سمات مرض السكري من النوع الأول.
ويقول فريق دولي من الباحثين من المنصة العالمية للوقاية من مرض السكري المناعي الذاتي (GPPAD)، الذي قام بمراقبة أكثر من 850 رضيعا معرضا للخطر بين عامي 2018 و2021، إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر وسنتين ولديهم استعداد وراثي لمرض السكري من النوع الأول، يكونون أكثر ميلا للإصابة بمرض المناعة الذاتية مدى الحياة بخمسة إلى عشرة أضعاف بعد الإصابة بـ”كوفيد-19″.
ومن المعروف أن مرض السكري من النوع الأول هو اضطراب يستمر مدى الحياة حيث لا ينتج الجسم ما يكفي من الإنسولين، الهرمون الحيوي لتنظيم مستويات السكر في الدم والحفاظ على طاقة الجسم.
ومن العلامات الأولى للمرض هي تطور الأجسام المضادة الذاتية التي تحدد خلايا “جزيرة بيتا” في البنكرياس – المسؤولة عن إنتاج الإنسولين – لتدميرها بواسطة الجهاز المناعي.
وتعتمد الدراسة الجديدة على نتائج الدراسات السابقة التي أبلغت عن وجود علاقة بين الالتهابات الفيروسية – بما فيها تلك المرتبطة بـ SARS-CoV-2 – ومرض السكري من النوع الأول. ومع ذلك، هذا هو العمل الأول الذي يربط بين “كوفيد-19” والمناعة الذاتية للجزيرة.
وفي دراستهم، اختبر البروفيسور إزيو بونيفاسيو من جامعة دريسدن للتكنولوجيا وزملاؤه بانتظام وجود كل من الأجسام المضادة للجزيرة والأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 في 855 طفلا تتراوح أعمارهم بين أربعة إلى 24 شهرا.
وتم تسجيل كل طفل في دراسة “تجربة الإنسولين الفموي الأولي” (POInT) التي أجرتها لمنصة العالمية للوقاية من مرض السكري المناعي الذاتي بعد أن تم تحديد أن لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة 10%، بناء على جيناتهم.
وتستكشف POInT كيف يمكننا الوقاية من مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال من خلال تدريب أجهزتهم المناعية عن طريق تناول الإنسولين عن طريق الفم.
ووجد الفريق أن ما يقارب 20% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة طوروا أجساما مضادة ضد فيروس كورونا أثناء الوباء، ما يشير إلى أنهم أصيبوا بالفيروس.
وفي المتوسط، وجد الباحثون أن الأطفال أكثر ميلا للإصابة بالأجسام المضادة الجزيرية بأكثر من الضعف إذا ظهرت عليهم أيضا علامات الإصابة بعدوى SARS-CoV-2.
وتبين أن معدل انتشار مرض السكري من النوع الأول كان أعلى عندما ظهرت عدوى كوفيد في وقت مبكر بشكل خاص.
وقال بونيفاسيو: “إن توقيت ظهور الأجسام المضادة الجزيرية في ما يتعلق بعدوى SARS-CoV-2 لدى هؤلاء الأطفال كان مذهلا. ومع ذلك، فإن النتيجة الأكثر بروزا هي أن خطر تطوير الأجسام المضادة الجزيرية كان أعلى لدى الأطفال الذين أصيبوا بالعدوى قبل أن يبلغوا من العمر 18 شهرا، وخاصة عند عمر عام واحد تقريبا. وكان لدى هؤلاء الأطفال خطر أكبر بنحو خمسة إلى عشرة أضعاف لتطوير الأجسام المضادة الجزيرية التي تؤدي إلى مرض السكري من النوع الأول في وقت لاحق من الحياة”.
ويحذر الفريق من أنه، على الرغم من وجود ارتباط زمني واضح بين عدوى SARS-CoV-2 وتطور الأجسام المضادة للجزيرة، إلا أنه ما يزال العديد من الأطفال يصابون بمقدمات مرض السكري دون الإصابة بكوفيد-19.
وأضاف بونيفاسيو: “إن مرض السكري من النوع الأول ليس مرضا مكونا من عامل واحد. ومع ذلك، تظهر هذه الدراسة مرة أخرى العلاقة بين الإصابة بالفيروس ومرض السكري من النوع الأول في بداية العملية وفي السن الحرج للإصابة”.
وفي الوقت الحاضر، ما يزال الباحثون غير متأكدين من الآلية الدقيقة وراء زيادة خطر الإصابة بالمناعة الذاتية الجزيرية لدى الأطفال الصغار. ومع ذلك، فإن النتائج لديها القدرة على المساعدة في اكتشاف طرق لوقف مرض المناعة الذاتية المزمن من التطور في المقام الأول.
نشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة JAMA.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: دراسة كوفيد 19 الأطفال الذین کوفید 19 ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
السودان: مجلس رعاية الطفولة يبعث رسالة لـ “الدعم السريع” بخصوص حماية الأطفال
القوات المسلحة تعمل لحماية الطفولة وكل من يخضع لقانونها، بعكس الأوضاع في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وفقاً للأمين العام لمجلس الطفولة.
بورتسودان – تاق برس
أكد الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة، عبد القادر عبد الله أبّو، أن حماية الأطفال أمانة تتطلب الرعاية والتدخل المهني، مثنيًا على تفاعل القوات المسلحة واستجابتها لصالح الأطفال.
وبعث أبّو برسالة إلى قوات الدعم السريع والمتعاونين بأن القوات المسلحة تعمل لحماية الطفولة وكل من يخضع لقانونها، بعكس الأوضاع في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وأضاف أن المجلس يعمل مع الشركاء لتطبيق نهج علمي رصين لتعزيز حماية الأطفال.
جاء ذلك خلال ختام الدورة الثانية التي نظمتها القوات المسلحة حول “الانتهاكات الستة الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة”، حيث أشار عبد القادر إلى أن للمجلس وشركائه رسالة واحدة تتمثل في حماية الأطفال، مشددًا على أن هذه الدورات تمثل سياسة اجتماعية وثقافة يجب تعميمها على كل الولايات وعلى أفراد القوات المسلحة.
من جانبه، قال قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، اللواء ركن محمد عثمان حمد، بأن الدورة تناولت مواد قانون القوات المسلحة المتعلقة بحماية الأطفال، مشيرًا إلى أهمية التدريب في تعزيز معرفة أفراد وضباط الجيش بالانتهاكات الستة الجسيمة ضد الأطفال وطرق الوقاية منها. ووصف القوات المسلحة بأنها “الملاذ الآمن للأطفال”.
بدوره، اعتبر ممثل منظمة رعاية الطفولة العالمية الدورة محورية، حيث قدمت للدارسين معرفة شاملة بالانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال وآليات التصدي لها.
وأعرب عن أسفه للوضع الحالي للأطفال في السودان، لكنه أكد وجود فرص لتحسين حمايتهم، مشددًا على أهمية المسؤولية المشتركة لتحقيق مستقبل أفضل لهم، داعيًا إلى وضع خطط أكثر فعالية لحماية الطفولة.
وفي السياق ذاته، قال مدير وحدة حماية الطفل بالقوات المسلحة، العميد ركن معتز فضل فضل الله، إن المشاركين في الدورة اكتسبوا معرفة واسعة حول حماية الأطفال، موضحًا أن القوات المسلحة هي المؤسسة الأولى المسؤولة عن حماية البلاد من التهديدات الخارجية. ووجه شكره لقيادة المنطقة العسكرية ولكل الجهات الداعمة لهذه الجهود.
الأطفالتجنيد الأطفالحرب السودان