دبي في 12 سبتمبر /وام/ كشف الأرشيف والمكتبة الوطنية أنه سيطلق بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب برنامج "مساحة معرفة" بملتقاه الأول "عبر عدسة الأرشيف" والمقرر انعقاده بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في 20 سبتمبر الجاري ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثاني للأرشيف والمكتبة الوطنية ليسلط الضوء على دور أنظمة الأرشيف في الحفاظ على ذاكرة الأمة وخلق وعي مشترك في إطار الاهتمام بالوثائق بوصفها المصدر الأساسي للمعلومات الدقيقة التي تسهم في نشر المعرفة التي ترتقي بالإنسان والمجتمع ودور المؤسسات التي وضعت البنية التحتية لدولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها في توثيق تاريخ الدولة وتقدمها.


وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية إن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهتم بالمحتوى الأرشيفي المعرفي وبالأساليب المناسبة للحفاظ عليه وإتاحته وعلى نشر المعرفة والتوعية بأهمية الوثائق والمحافظة عليها بوصفها جزء من ذاكرة الوطن".
وأضاف آل علي ان الأرشيف والمكتبة الوطنية يفتح أبوابه أمام الباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها لكي يحصلوا على المعلومة الموثقة لتكون المصدر الأساسي للمعرفة والأرشيف يضع في مقدمة مهامه الحفاظ على ذاكرة الوطن وتوثيقها وأرشفتها وفق أرقى المعايير والممارسات وهو يحرص على مواكبة التقنيات المتطورة والمتجددة وتصدير البعد التاريخي الذي نفخر به للعالم لتتخذه الأمم تجربة وطنية مثالية".
وقال سعادته إنه من المؤكد أن ما سيسفر عنه التعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب في الفعاليات التي تنضوي تحت مظلة الموسم الثقافي الثاني للأرشيف والمكتبة الوطنية 2023 هو من ثمار مذكرة التفاهم والاتفاق بين الجانبين ونشكر مؤسسة الإمارات للآداب على جهودها وتعاونها".
ومن جانبها أعربت إيزابيل أبو الهول مؤسِسة ومستشارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب والحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية عن سعادته بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية في برنامج "مساحة معرفة" إذ تعكس هذه المبادرة التزامنا بتوفير الفرص للأفراد لتعزيز معرفتهم بالتنمية الثقافية كما سيوفر الملتقى الأول أنشطة محفزة للتفكير وتسليط الضوء على التأثير العميق لأنظمة الأرشيف على المجتمع".
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "مساحة معرفة" يضم مجموعة من الفعاليات الثقافية الخاصة بالأرشيف وتطور المشهد الثقافي وتضم الفعاليات -التي ستقام شهرياً في الفترة بين سبتمبر 2023 ومارس 2024- سلسلة من الجلسات وتتناول عددا من المواضيع المهمة.
ويتضمن الملتقى الافتتاحي لبرنامج "مساحة معرفة" والذي ينعقد بعنوان: "عبر عدسة الأرشيف" ثلاث جلسات الأولى بعنوان: "الخليج معبراً للحضارات" والثانية: "بناء أمة" والثالثة: "إرث الماضي: ثروة معرفية" وتقدم الجلسات أفكارا متعلقة بدور الأرشيفات والمكتبات في تعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي للدول ودور المؤسسات التي أسهمت في إنشاء البنية التحتية للدولة في توثيق تاريخ المنطقة وثقافتها وتروي جوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة المجيد وسيشهد الملتقى عرض مقتطفات من المسلسل الوثائقي "تاريخ الإمارات".

ويشارك في الملتقى عدد من المختصين والخبراء أبرزهم: الدكتور أحمد الشعيبي وآمنة أبو الهول والمخرج أنتوني جيفين والدكتور بيتر ماجي والدكتور تيموثي باور وسانام يعقوب وعبد الرحمن الزعابي وعلياء الشامسي ومهناز فانسي والأستاذ ويليام زيمرلي.
ويفسح الأرشيف والمكتبة الوطنية ومؤسسة الإمارات للآداب المجال أمام المشاركين لكي ينضموا إلى المناقشات ويسهموا في التفاعل الثقافي وتعزيز الحوارات التي يديرها الخبراء وقادة الفكر بهدف تسليط الضوء على جوانب متعددة من التراث الثقافي ودوره في رسم ملامح المجتمعات.
الجدير بالذكر أن برنامج "مساحة معرفة" يمثل فرصة للجمهور لزيارة مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية والاطلاع على التاريخ الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة ويوفر فرصة للجميع للمتخصصين والأكاديميين والطلبة للانضمام إلى مجتمع عشاق الثقافة بما يتيح لهم المشاركة في الحوار حول تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وحاضرها ومستقبلها.

اسلامه الحسين/ منيرة السميطي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة الأرشیف والمکتبة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي

أبوظبي - الرؤية
عزز معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تسليط الضوء على مبادرات نوعية تبرز دورها في حفظ ذاكرة الحضارات وتقدير الإبداع الثقافي والفكري.

ويعد مشروع "كلمة" التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، من أبرز المبادرات التي أسهمت في تعزيز حركة الترجمة في العالم العربي، ودعمت حضور اللغة العربية وتأثيرها في المشهد الثقافي العالمي.

ومنذ انطلاقه، نجح مشروع "كلمة" في ترجمة أكثر من 1300 عنوان من 24 لغة، في أكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع أكثر من 800 مترجم ونخبة من دور النشر العالمية.

وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن مشروع "كلمة" يجسد دور الترجمة كركيزة أساسية للتبادل الثقافي والفكري بين الحضارات، مشيرًا إلى إستراتيجية المركز في دعم الترجمة، وتوثيق التجارب الثقافية، وتعزيز حضور المؤلفين العرب والعالميين.

ولفت إلى حرص المركز على دعم حركة النشر العالمية والاحتفاء بالمبدعين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب نجح على مدار مسيرته في ترسيخ مكانته كمنصة معرفية وثقافية عالمية رائدة.

وتم إطلاق مشروع "كلمة" في عام 2007 بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي، بما يساهم في تعزيز موقعها على خارطة المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، من أجل تأسيس نهضة علمية وثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية.

وتتم عمليات الاختيار والترجمة في مشروع "كلمة" على أيدي خبراء محترفين، حرصًا على جودة اللغة العربية المستخدمة في نقل نتاج ثقافات العالم، والاستفادة من جمالياتها ومعارفها.

كما حرص المشروع على ترجمة نخبة من الأعمال الأدبية للكتاب العالميين، وصدرت عنه عدة كتب تسلط الضوء على سيرة عدد من الفائزين بجائزة نوبل ومنجزاتهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى حرص المركز من خلالها على إثراء المكتبة العربية وإطلاع القارئ على هذه الكنوز المعرفية.

ويطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مجموعة متميزة من أهم وأحدث إصداراته، التي تشمل نتاج عدد من مشاريعه الرائدة، وفي مقدمتها مشروعات "كلمة"، و"إصدارات"، و"برنامج المنح البحثية".

ومن بين كتب مشروع "كلمة" التي تعرض في معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "فكرة محددة عن فرنسا: سيرة شارل ديغول"، و"الفتى القادم من بغداد"، و"صورة جِني"، و"رحلات الاكتشاف"، و"اللغة العالمية: الترجمة والهيمنة"، و"الشركة الناشئة الخضراء".

كما كرم مركز أبوظبي للغة العربية خلال المعرض، 6 دور نشر عربية عريقة، قضت ما مجموعه 520 عاماً في خدمة صناعة النشر، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "تكريم رواد صناعة النشر في العالم العربي".

ويُنظم المركز أكثر من 2000 فعالية ثقافية ضمن أجندة مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34 ، من بينها 1700 نشاط إبداعي في إطار المرحلة الأولى للحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي تم إطلاقها مؤخرًا.

وتغطي الفعاليات 14 مجالًا، وتشمل أندية قرائية، وجلسات حوارية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، وندوات فنية، وبرامج تعليمية ترفيهية، ودورات متخصصة، وقراءات شعرية، وقراءات قصصية، وبرامج إذاعية، ومسابقات ثقافية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق كتب جديدة.

ونجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ترسيخ مكانته نموذجا مميزا لمعارض الكتاب العربية، وأصبح يقود مسيرة تحول شملت ليس فقط العناوين المعروضة من الكتب، وإنما أيضًا المحتوى الفكري والثقافي والترفيهي، ليعيد صياغة مفهوم معارض الكتاب العربية نحو مزيد من القرب من المجتمع، لتصبح أحد أبرز أدوات التنمية.

مقالات مشابهة

  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق برنامج الورش القرائية للطلبة
  • المزايا وطريقة التقديم.. ما تريد معرفته عن برنامج الابتعاث الثقافي
  • محكمة لاهاي تفصل قريباً في قضية السودان والإمارات
  • قرار جمهوري بالموافقة على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بين مصر والإمارات
  • الرئيس السيسى يوافق على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين مصر والإمارات
  • جلسة حوارية تستعرض دور التنوع الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول ويبحث سبل تعزيز التعاون
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يؤكد على أهمية عام المجتمع
  • برنامج تعاون بين محافظة جنوب الباطنة والمتحف الوطني لحماية التراث الثقافي