جهود متواصلة لمكافحة الجراد الصحراوي بجنوب الشرقية والوسطى
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
نفذت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عمليات مسح واستكشاف الجراد الصحراوي في محافظتي جنوب الشرقية والوسطى.
وأسفرت نتائج المسح في ولايات هيماء ومحوت والدقم بمحافظة الوسطى عن أن الوضع البيئي غير ملائم لتكاثر الجراد نتيجة لجفاف الرطوبة الأرضية والغطاء النباتي المائل للجفاف.
وأشارت نتائج عمليات المسح والرصد الميداني بمحافظة جنوب الشرقية إلى أن الظروف البيئية مناسبة لتكاثر الجراد الصحراوي بسبب سقوط كميات جيدة من الأمطار خلال شهري يونيو ويوليو أسهم في نمو وانتشار الغطاء النباتي على مساحات كبيرة بالمحافظة.
وجاءت عمليات المسح والرصد الميداني بمناطق التكاثر المحلية للجراد الصحراوي للاطلاع على حالة الجراد الصحراوي ومدى انتشاره ومعرفة الوضع البيئي لهذه المواقع ومدى توفر البيئة المناسبة لتكاثر الجراد الصحراوي التي تتمثل في وجود الغطاء النباتي البري ورطوبة التربة نتيجة لهطول الأمطار خلال الفترة الماضية.
ووضح المهندس طارق بن حمود المنذري رئيس قسم مكافحة الآفات حول هذه الجهود أن جميع المختصين بالوزارة في مختلف المحافظات يتابعون بشكل دوري ومستمر لحالة الجراد الصحراوي من خلال تنفيذ عمليات المسح والاستكشاف الميداني بشكل منتظم في مختلف مناطق ومحافظات سلطنة عُمان لمعرفة وضع الجراد الصحراوي ورصد أي تطورات قد تحدث والتعامل معها مبكرا بالرغم من أن نتائج عمليات المسح والرصد المبكر تشير إلى أن الوضع الحالي للجراد الصحراوي تحت المراقبة والسيطرة ولا يستدعي القلق ولكنه يستدعي الاستعداد والتأهب لأي تطورات.
وأشار إلى أن تقارير المسح والرصد خلال شهر أغسطس الماضي تشير إلى أن حالة الجراد الصحراوي في سلطنة عمان هي الحالة الانفرادية والانتقالية المشتتة مع وجود حالات قليلة مــن التــزاوج علــى الساحل الشرقي من جنوب رأس الحد لمسافة تقدر بحوالي 120 كيلومتـرا خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أغسطس. ولم يتـم رصد جراد فـي الشـمال على طـول سـاحل الباطنة، والمناطـق الداخلية مـن البريمـي إلـى أدم وعلـى المناطـق الداخليـة لمحافظة الوسـطى غـرب الدقم.
وأفاد بأن نتائج المسح للجراد الصحراوي أظهرت انتشار أعداد الجراد الصحراوي في سلوك انتقالي من حالة الانفرادي إلى التجمعي وشوهدت مجموعة من الجراد في حالة تجمع وفي وضع تزاوج في عدة مواقع منها بولاية جعلان بني بو علي وولاية الكامل والوافي ونيابة الأشخرة.
وقال إن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز إمكانات سلطنة عُمان في هذا المجال من خلال تعزيز قدرات الكوادر البشرية وتعزيز البنية الأساسية لمركز مكافحة الجراد الصحراوي وتوفير المعدات المتطورة والمبيدات المتخصصة لمكافحته مشيرا إلى أن استخدام "الدرون" في عمليات المكافحة أسهمت في تقليل الوقت والجهد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجراد الصحراوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
السيابي: 8 آلاف مستفيد من 1000 دورة تدريبية في "معهد عُمان للطاقة"
مسقط- العُمانية
قال المهندس نصر بن ناصر السيابي المدير العام لمعهد عُمان للطاقة إن المعهد تأسس في عام 2018 بمسمى "معهد عُمان للنفط والغاز" واحتفل بإطلاق هُويته الجديدة في العاشر من نوفمبر 2024م باسم "معهد عُمان للطاقة" في خطوة استراتيجية لتوسيع نطاق عمله ليشمل كافة أنواع الطاقة بدءًا من النفط والغاز والطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وصولًا إلى مجالات مبتكرة كالهيدروجين الأخضر وقطاعات التعدين المختلفة.
وتقوم سلطنة عُمان بدور مهم في قطاع الطاقة النظيفة، وتسعى بخطى ثابتة إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة والمعادن نظير ما تملكه من إمكانات طبيعية وبشرية، وتبرز الحاجة إلى إعداد كوادر متخصّصة قادرة على إدارة دفة هذا القطاع وتطويره والاستفادة من مقومات سلطنة عُمان. ومن هذا المنطلق جاء تأسيس معهد عُمان للطاقة بهدف تدريب وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة التي تُسهم في تطوير قطاع الطاقة على المستويين المحلي والإقليمي.
وأضاف أن المعهد يقدم برامج تدريبية متخصصة تُغطي مجالات النفط والغاز بالإضافة إلى تخصصات تتعلق بالطاقة المتجدّدة والهيدروجين أخيرا، إلى جانب الإدارة والسلامة المهنية والمهارات الشخصية، مستهدفًا تأهيل الكفاءات الوطنية والإقليمية لمواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة، موضحا أن هذه البرامج تتميز باستخدام تقنيات حديثة مثل المحاكاة والواقع الافتراضي، بالتعاون مع مؤسسات دولية تُعزز جودة التدريب وربطه بالتطورات العالمية، كما تجمع البرامج بين التعليم النظري والتطبيق العملي.
وأشار إلى أن عدد الدورات التي أقامها المعهد منذ تأسيسه حتى الآن بلغ أكثر من 1000 دورة تدريبية استفاد منها أكثر من 8 آلاف متدرب؛ الأمر الذي يترجم الإقبال المتزايد من قبل الأفراد والمؤسسات للتعلم والتدريب في مختلف مجالات الطاقة، كما عزز المعهد فرص توظيف الشباب العُماني من خلال تقديمه دورات وبرامج متخصصة لتأهيل الخريجين والباحثين عن عمل لتجهيزهم للانخراط في سوق العمل بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن، ويطمح المعهد إلى أن يكون مرجعاً رائداً في مجال الطاقة في المنطقة عبر بناء شراكات استراتيجية محلية ودولية تضمن تطبيق أحدث المعايير وأفضل الممارسات من خلال الاستثمار في الطاقات البشرية.
وأوضح المدير العام للمعهد أن سلطنة عُمان مستمرة في تطوير مواردها البشرية من خلال التعليم والتدريب المهني بمعهد عُمان للطاقة لتلبية الطلب المتزايد على الكفاءات المتخصصة في القطاعات المختلفة للطاقة، بما في ذلك الطاقة التقليدية والمتجددة، مما يعزز مكانتها بوصفها مركزًا إقليميًّا لتطوير الكوادر البشرية في هذا القطاع الحيوي.
يُشار إلى أنه في ظل التحولات العالمية في مجال الطاقة، تتبنى سلطنة عُمان استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع التركيز على تطوير مشروعات الطاقة الشمسية والرياح.