أهمية فتح أسواق جديدة وتهيئة المواقع السياحية بالخدمات الأساسية

مناشدات بإشراكهم في العملية التسويقية مع تفضيل العالم للسياحة الذاتية

أكد مرشدون سياحيون أن سلطنة عمان تعد مقصدا سياحيا عالميا، كونها تتمتع بتباين التضاريس فيها، حيث تجد الجبال والسهول والصحاري والشواطئ والبحار كما أنها تزخر بالتنوع الأحيائي البيئي، إذ ساهم هذا التنوع بشكل كبير في نجاح قطاع السياحة في كل مواسم السنة.

وقالوا إن سلطنة عمان مقبلة على موسم سياحي شتوي جديد يبدأ من شهر أكتوبر إلى شهر مايو، متوقعين أن يشهد إقبالا كبيرا في ظل الجهود المبذولة للترويج عن المقومات السياحية التي تتمتع بها سلطنة عمان محليا ودوليا، مؤكدين أهمية إشراك المؤسسات والأفراد في العملية التسويقية، وفتح أسواق جديدة لزيادة الترويج وتهيئة المواقع السياحية بالخدمات الأساسية.

وأكد سمير الهنائي مرشد سياحي أهمية إشراك ممثلي الوجهات السياحية الرئيسية في سلطنة عمان ضمن جهود الجهات المعنية المتعلقة بالتسويق الدولي للمقومات السياحية التي تتمتع بها سلطنة عمان، مردفا أن الجهات المعنية قائمة بجهود كبيرة وخصوصا في العامين الماضيين لرفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح الهنائي أنه للخروج من جوانب النقص في المجال السياحي للترويج عن الموسم الشتوي أو غيره من المواسم يجب الابتعاد عن الجانب التقليدي المعتاد والانتقال إلى التوسع الإلكتروني والمتمثل في استقطاب الشخصيات العالمية والإقليمية المتصدرة في مواقع التواصل الاجتماعي، لكونها أسرع وسيلة تسويقية لأي منتج، وقدرتها للوصول إلى الجمهور، مشيرا إلى أن إقامة المعارض الدولية تمثل ركيزة مهمة للترويج السياحي إلا أنه قد يكون محتكرا غالبا على الشركات السياحية.

وقال إن العالم بات اليوم مختلفا عن السابق، حيث أصبح السياح يفضلون السياحة الذاتية دون اللجوء لسياحة المجموعات، لذلك الوصول إليهم لن يأتي عن طريق مكاتب السفر أو الشركات العالمية.

وأكد سمير الهنائي أن سلطنة عمان تزخر بالمقومات السياحية التي يمكن توظيفها لتكون دخلا قوميا للدولة. وعن الجنسيات الأكثر زيارة لسلطنة عمان تعد الجنسية الأوروبية بشكل عام هي الأكثر، حيث يحتل الفرنسيون المركز الأول ويليهم الألمان، إلا أن الأعوام الـ 5 الأخيرة ظهرت جاليات تتوافد إلى سلطنة عمان من شرق آسيا وأوروبا الغربية.

وقال قاسم العشياني مرشد سياحي إن الجهات المعنية تسعى دائما لإظهار سلطنة عمان بالشكل المطلوب للسياح سواء محليا أو دوليا، مؤكدا أهمية فتح أسواق جديدة بصفة مستمرة لزيادة الترويج وتهيئة المواقع السياحية بالخدمات الأساسية التي يحتاجها الزائر لسلطنة عمان، ولا يتأتى ذلك إلا بتكاتف الجهود.

وبين العشياني أن جوانب النقص في المجال السياحي تكمن عندما نكرر وتيرة الترويج نفسها ولا نتوسع في إشراك الشركات السياحية في إنجاح الترويج السياحي، موضحا أن سلطنة عُمان تمتلك الجبال والبحر والصحراء ويجب إبراز هذه الجوانب أكثر لتنويع مجالات السياحة، عن طريق استقطاب السياح الذين لديهم اختصاصات معينة مثل الرياضة والغوص وتسلق الجبال وطواف عمان في مسقط وصلالة والكثير من الأنشطة التي تستقطب مختلف توجهات السياح لسلطنة عمان.

وقال زاهر السعدي مرشد سياحي إن جهود الجهات المعنية للترويج عن المواسم السياحية في سلطنة عمان في تقدم ملحوظ في الآونة الأخيرة، مردفا أن الفترة المقبلة تتطلب مزيدا من الدعم من حيث الترويج لبعض المواقع السياحية وإقامة الفعاليات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المواقع السیاحیة الجهات المعنیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

«ليالي مسقط»

مهرجان «ليالي مسقط» الذي تنظمه بلدية مسقط، في نسخته الـ «27» يمثل إضافة أساسية لمناشط الشتاء فـي سلطنة عمان كونه إحدى الركائز الاقتصادية والسياحية والترفـيهية والاجتماعية وفرصة للعائلات والشباب للاستمتاع بما يحويه من فعاليات مدرجة فـي 7 مواقع مختلفة فـي محافظة مسقط هذا العام. ولأنها مناسبة سنوية يبذل عليها الكثير من الجهد والمال من قبل المنظمين والفرق المشاركة من الداخل والخارج، فإن «ليالي مسقط» يعد موردًا اقتصاديًا مهمًا قبل كل شيء، وهذا المورد ينتظره العديد من المهتمين باستغلاله في تقديم الخدمات المتنوعة من أغذية وترفـيه ومسابقات رياضية وفعاليات ذات عائد مالي. لذلك فالتطلع بأن يكون هذا المهرجان جاذبًا، ليس محليًا وحسب بل وخارجيًا أيضا، كما هو من حراك فـي مهرجان خريف صلالة، فالمدة الزمنية تحتاج إلى مراجعة خاصة أن الشتاء ممتد إلى بدايات شهر مارس، كما يبدأ منذ منتصف نوفمبر، هذا إذا أردنا أن تكون فترته الزمنية أطول من المقرر له فـي حدود الشهر من 23 ديسمبر إلى21 يناير القادم. وذلك لأسباب عدة وهي إتاحة الفرصة للراغبين من الداخل والخارج ليتوفر لهم وقت أطول لزيارته أكثر من مرة فـي مواقعه المختلفة، ثم إن زيادة الوقت تعطي فرصة أكبر لمقدمي الخدمات لتحقيق عوائد أفضل تضمن مشاركتهم فـي السنوات القادمة وتشجيع آخرين من خارج سلطنة عمان أيضا على تقديم مثل تلك الخدمات المتميزة، وأيضا تحقق الجهة المنظمة عوائد تساعد على تغطية تكلفة إقامة المهرجان وتدفع إلى مزيد من التطوير فـي المرات القادمة؛ لتحقيق مهرجان يكون إحدى المحطات المهمة فـي خريطة برامج المنطقة كما هو الحال فـي بعض دول مجلس التعاون. لدينا فـي سلطنة عمان إرث زاخر من التراث ومواقع سياحية وفعاليات متميزة وأنشطة وبرامج زاخرة يمكن إضافتها للفئات العمرية وكوادر من المنظمين قادرة على التنفـيذ ووصول سالك للزائرين لمسقط برا أو جوا لمن يرغبون زيارة «ليالي مسقط» وقطاع خاص يستطيع المشاركة فـي إنجاح الفعاليات، كما أن المشاركة من القطاعات الأخرى من مؤسسات الدولة يمكنها أن تشكل فارقًا فـي نجاحه والتي تتشارك مع بلدية مسقط فـي الأهداف والرؤى، والأمر الآخر نحتاج إلى المزيد من الفعاليات من أمثال المؤتمرات الدولية والفعاليات ذات الثقل التي تستقطب الأضواء إلى جانب البرامج الحالية والاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول التي تشكل إضافة مهمة وسمعة للمهرجان من خلال التنوع. كل هذه المعطيات تستطيع أن ترفع من مستوى الإقبال على المهرجان الذي رسخ مفهوم صناعة السياحة والترفـيه الداخلي منذ عقود فـي سلطنة عمان وكانت بلدية مسقط هي من قادت هذا الحراك الذي أوجد هذا المفهوم الذي أصبح إقليميا ودوليا، وانطلقت المحافظات قبل سنوات لتطبيقه فـي مواسم مختلفة من السنة كونه يمثل علامة فارقة فـي برامجها كمهرجان صحار وبدية ومسندم والظاهرة والبريمي.

مقالات مشابهة

  • كان عاما مليئا بالإنجازات.. وبناء عُمان الجديدة
  • المفتي خلال ندوة بسفارة سلطنة عمان بالقاهرة: اللغة العربية هي هوية الأمة وسبيل مجدها
  • قرار وزاري بإشهار الجمعية العُمانية للسياحة
  • قرار وزاري بإشهار الجمعية العمانية للسياحة
  • «ليالي مسقط»
  • الكشف عن تفاصيل "رحّالة" للترويج السياحي في جنوب الشرقية
  • وزير الثقافة يتفقد العمل في مجلس الترويج السياحي
  • «الزراعة» تشدد المراقبة على الأسمدة المدعمة خلال الموسم الشتوي
  • لجنة الرياضات القتالية تناقش أنشطة وخطط المرحلة المقبلة
  • خبير سياحي: الترويج لحفلات "الكريسماس" بدأ قبل 6 أشهر.. وارتفاع نسب الإشغال