كيف تعلم طفلك لتكوين صداقات مع أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يكون تكوين صداقات في بداية الموسم الدراسي بمثابة تجربة يخشاها الأطفال، مثل تراي برزن، وهو طالب في الصف الخامس من مدينة تروي بولاية إلينوي الأمريكية.
ويعاني تراي من اضطراب وراثي واختلافات جسدية، ولا يبادر دائمًا إلى الاقتراب من الأطفال الآخرين، حسبما ذكرته والدته، جاكي برونز.
وقالت: "عادةً ما ينتظرهم (تراي) أن يقتربوا منه. وقد يكون من الصعب على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الاقتراب من الأطفال الآخرين، إذ لا يعرفون ما إذا كان سيتم رفضهم أو السخرية منهم بسبب إعاقتهم ".
تقول جاكي برونز إنه "قد يكون من الصعب على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الاقتراب من الأطفال الآخرين".Credit: Courtesy Jackie Brunsوتعاني نسبة 15% من طلاب المدارس العامة في الولايات المتحدة من تشخيص الإعاقة، والتي تشمل الإعاقات الجسدية، إضافة إلى الإعاقات التعليمية أو الاجتماعية الأقل وضوحًا، وفقًا لتحليل مركز "بيو" للأبحاث لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.
وتتلقى نسبة 95% من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة التعليم داخل الفصول الدراسية العادية، ما يعني أن غالبية الأطفال يتفاعلون مع أقرانهم الذين يبدو مختلفين عنهم بشكل منتظم.
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن للوالدين من خلالها تشجيع أطفالهم على تكوين صداقات مع شخص يبدو مختلفًا عنهم: تعليم كيفية عدم وضع الافتراضاتولتيسير تجربة الدراسة على ابنها، تقوم برونز بتوجية رسالة في بداية كل عام دراسي إلى أولياء الأمور داخل صف ابنها، تشرح فيها أنه يبدو مختلفًا، ولكنه يريد أن يُعامل مثل أي طفل آخر.
وتقول: "أُوضّح أنه يحب القراءة والجري واللعب، والأهم من ذلك كله، تكوين صداقات جديدة".
وتتفق مع هذا النهج الدكتورة كارولين مندل، وهي اختصاصية علم النفس السريري في معهد "تشايلد مايند" في مدينة نيويورك الأمريكية.
وتوضح مندل أنه "يمكن لأولياء الأمور تعليم أطفالهم أن الأمر الأكثر أهمية هو أنه لا يمكننا وضع افتراضات بناءً على مظهر شخص ما أو تصرفاته".
وتابعت: "نحن بحاجة إلى التعرّف على هذا الشخص. وقد تكون الإعاقة جزءًا من هويتهم، ولكنها ليست السمة الوحيدة التي تحدد هويتهم".
وقد ساعدت هذه الإستراتيجية تراي في تكوين صداقات، إذ قالت برونز: "إذا كان بإمكان الشخص الآخر أن يبدأ اللعب أو التحدث إلى شخص من ذوي الإعاقة، فإن ذلك يجعل هذا الشخص يشعر براحة أكبر. وقد لاحظت ذلك في مناسبات عديدة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صحة الأطفال من ذوی الاحتیاجات الخاصة من الأطفال
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة القادمة.. تعلم الموعظة الحسنة وتأثير السلوك القويم
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، والتي ستُلقى يوم 31 يناير 2025، الموافق 1 شعبان 1446هـ، تحت عنوان "الحال أبلغ من المقال".
وتهدف الخطبة إلى تسليط الضوء على أهمية الدعوة بالموعظة الحسنة، وبيان أن التأثير العملي للسلوك الحسن أقوى وأبلغ في النفوس من مجرد الكلمات.
محاور الخطبة: الدعوة بالقدوة الحسنةأوضحت وزارة الأوقاف أن خطبة الجمعة ستتناول دور السلوك الحسن في الدعوة إلى الله، مستشهدةً بالأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد أن تأثير الأفعال الصالحة يتجاوز تأثير الأقوال.
كما ستتطرق الخطبة إلى نماذج من السيرة النبوية، حيث جسّد النبي محمد ﷺ القيم الأخلاقية من خلال أفعاله وتعاملاته اليومية، مما كان له الأثر الأكبر في نشر الإسلام وترسيخ مبادئه.
التسامح وضبط النفس في المعاملات اليوميةأما الخطبة الثانية، فستركز على التسامح في المعاملات اليومية، وكظم الغيظ، وضبط النفس، مشددةً على أهمية التحلي بالصبر والعفو في مواجهة الإساءة، اقتداءً بالنبي ﷺ، الذي كان يعفو ويصفح، ويؤثر اللطف والرحمة في تعامله مع الناس.
وزارة الأوقاف تدعو إلى التطبيق العملي للقيم الإسلاميةفي هذا السياق، دعت وزارة الأوقاف الأئمة والخطباء إلى الالتزام بنص الخطبة وتوجيه المصلين نحو التطبيق العملي للقيم الإسلامية، مشددةً على أن الإسلام دين عمل وسلوك، وليس مجرد أقوال وشعارات.
كما أكدت أن الأخلاق الحسنة والتعامل بالرفق واللين يُسهمان في بناء مجتمع متماسك قائم على المحبة والتراحم.
يُذكر أن وزارة الأوقاف تنشر نصوص خطب الجمعة بشكل أسبوعي عبر منصاتها الإلكترونية، لتسهيل وصولها إلى الأئمة والخطباء والمصلين في جميع أنحاء الجمهورية.