مقاطع فيديو قيادات الإخوان داخل سجون مصر تثير جدلا واسعا (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
بث ناشط مصري معارض، مقاطع فيديو مسربة قال إنه حصل عليها من كاميرات المراقبة الخاصة بمجمع سجون بدر، حيث يتواجد عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
ويظهر في أحد الفيديوهات، القائم بأعمال مرشد عام جماعة الإخوان، محمود عزّت، وهو يتجول في زنزانة انفرادية.
وقال الناشط علي حسين المهدي، إن تجول عزّت (79 عاما) بهذه الطريقة وهو مكتف اليدين، يشير إلى شعوره في البرد القارس مع انعدام وسائل التدفئة، موضحا أن الفيديوهات المسربة تعود إلى فصل الشتاء من العام الماضي.
ويظهر عزت في الفيديو بحالة صعبة، إذ يمشي بصعوبة، فيما وضع له فراش أرضي للنوم، بخلاف ما كان يتم تصويره في الفيديوهات الدعائية لمجمع سجون بدر الحديث، حيث الأسرة المجهزة بالفراش الكامل.
وبحسب مسرّب الفيديوهات، فإن مشهد آخر من زنزانة انفرادية أخرى يظهر فيه القيادي في الجماعة صلاح سلطان، إلا أن نجله محمد سلطان نفى أن يكون والده من ظهر في الفيديو.
وقال الحقوقي هيثم غنيم إن من ظهر هو المحامي المعتقل حامد صديق، وليس القيادي في جماعة الإخوان المسلمين صلاح سلطان.
تعليق رسمي
ردت وزارة الداخلية المصرية على الفيديوهات المسربة، التي قال الناشط علي حسين المهدي إنه لم يبث سوى القليل منها، وأن بحوزته 70 ساعة من التسجيلات.
وقالت الوزارة في بيان إن " مقاطع الفيديو التي تداولها أحد العناصر الهاربة بالخارج بزعم كونها لنزلاء داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل محرفة، ولا تمت بصلة للأشخاص الذين يدعي ناشر التسريبات أنهم من قادة الإخوان".
وتابعت الوزارة أن "هذه المزاعم والتسريبات المفبركة، تأتي فى إطار مخططات جماعة الإخوان لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام"، مضيفة أن جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بما فيهم الأشخاص الواردة أسماؤهم بتلك الادعاءات يتلقون الرعاية الطبية الكاملة، ويستخدمون كافتيريات المراكز ويحضرون جلسات المحاكمة في القضايا المتهمين فيه.
تضامن كبير
برغم نفي الداخلية، إلا أن ناشطين أبدوا استياءهم الشديد من الفيديوهات المسربة، مبدين تعاطفا كبيرا مع المعتقلين.
وقال ناشطون إن ما تم بثه يشير إلى الوضع المأساوي للمعتقلين، برغم أن "مجمع سجون بدر" الذي تم افتتاحه في العام 2021، يعد من أحدث المنشآت العقابية تشييدا في مصر.
ولفت ناشطون إلى أن الشكاوي المتكررة من قبل المعتقلين من سوء المعاملة، والحرمان من الحقوق، تؤكده المشاهد المسربة.
وقال الحقوقي هيثم غنيم إن " التسريبات تفتح أسئلة حول الخصوصية التي يتم من خلالها حماية تسجيلات النزلاء، في ظل أن المقاطع الدعائية لوزارة الداخلية تضمن مقاطع تظهر وجود كاميرات للمراقبة والتسجيل في زنازين النزيلات النساء.".
فيما علق عضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين، محمد الصغير، على إخطاء مسرّب الفيديو بهوية صلاح سلطان، قائلا: "لا ينبغي أن ننشغل بتحديد هوية المعتقلين عن بيان حجم الجحيم الذي يحيط بهم، وفضح سياسة القتل البطيء في عنابر الموت التي تمارس على المعتقلين جميعا، فرج الله كربهم، وربط على قلوب أحبتهم.".
بدوره، قال الكاتب جمال سلطان، في تعليقه على بيان الداخلية إن "البيان لا ينفي صحة المشاهد المؤلمة، فقط يشكك في أشخاصها".
وأضاف: "كان أولى بالداخلية أن تدعو منظمات حقوقية مستقلة محلية ودولية لزيارة زنازين هؤلاء المعتقلين على الطبيعة".
يشار إلى أن علي حسين المهدي قال إنه سيبث لاحقا تسريبات إضافية من داخل الزنازين في مجمع سجون بدر، يظهر فيها نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، والداعية الإسلامي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
شاهد الزنزانة الانفرادية التي يحبس فيها قيادات جماعة الاخوان المسلمين!#تسريبات_سجون_مصر pic.twitter.com/Oj2fGk33pB
— نحو الحرية (@hureyaksa) September 12, 2023د. #محمود_عزت الأستاذ بكلية الطب وأحد كبار شيوخ التربية، ذكر أمام المحكمة جانبا مما يتعرض له في محبسه الانفرادي وهو شيخ ثمانيني، وجاءت #تسريبات_سجون_مصر لتنقل صورة المعاناة من داخل الجدران الخرسانية، وانعدام كل مقومات الحياة في الزنزانة ! pic.twitter.com/QKdKJ0YYfB
— د. محمد الصغير (@drassagheer) September 12, 2023صديق بالخارج أرسل لي فيديو يتضمن ما اسماه #تسريبات_سجون_مصر، وطلب مني التحقق من صحة الفيديوهات الواردة به وهل هي من مجمع سجون #بدر أم لا؟
بالتحقق: نعم الفيدوهات من داخل زنازين الاحتجاز بالسجون الجديدة نظراً لتطابق الفيديوهات المسربة مع الفيدوهات التي نشرتها الدولة رسميًا.
(1/5) pic.twitter.com/HF4lahde4p
فيديوهات مُسربة من داخل سجون السيسي تفضح الانتهاكات بحق قيادات الإخوان المسلمين#محمود_عزت#تسريبات_سجون_مصر #قناة_الشعوب#سجن_بدر pic.twitter.com/5ki35lBadn
— قناة الشعوب (@AlshoubTv) September 12, 2023#وزارة_الداخلية إن مقاطع الفيديو التى تناولها أحد العناصر الهاربة بالخارج بزعم كونها لنزلاء داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل محرفة ولا تمت بصلة للأشخاص التى يدعى إنها خاصة بهم، وأن ذلك يأتى فى إطار مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط… pic.twitter.com/9w34TyfYC1
— وزارة الداخلية (@moiegy) September 12, 2023تنويه | الفيديو المسرب من داخل السجن ليس لوالدي الدكتور صلاح سلطان وقد تأكدنا من الأهل الذين يزورون الوالد دوريًا ومن معتقلين سابقين كانوا معه حتى قريبًا.
ربنا يفرج عن أبونا وعن كل المعتقلين في القريب العاجل ???????????????? pic.twitter.com/Uy7Hkjj4y8
اجتهد علي حسين مهدي ناشر #تسريبات_سجون_مصر في معرفة المعتقلين الذين تظهرهم كاميرات المراقبة داخل الزنازين المغلقة، وتوقع أن هذا المقطع للدكتور #صلاح_سلطان العالم المتبحر والمحاضر في أرقى جامعات العالم، ولكن أسرته نفت ذلك، وذكر معتقلون سابقون أنها أقرب لملامح المعتقل "حامد صديق"… pic.twitter.com/kQ1zAKy8Q4
— د. محمد الصغير (@drassagheer) September 12, 2023المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصري التسريبات السيسي مصر السيسي تسريبات السجون سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخوان المسلمین جماعة الإخوان pic twitter com علی حسین من داخل
إقرأ أيضاً:
جريمة غامضة تهز السنبلاوين.. العثور على جثة سيدة مقيدة داخل منزلها تثير الرعب
استيقظ أهالي منطقة البستان بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية على وقع جريمة بشعة هزت المجتمع المحلي، بعدما تم العثور على جثة سيدة في العقد الرابع من عمرها مقتولة داخل منزلها، ومقيدة اليدين والقدمين، مع وجود آثار اختناق بالرقبة وبلاستر على فمها. الواقعة كشفتها إحدى صديقات الضحية التي حاولت الاتصال بها عدة مرات دون استجابة، ما دفعها لإرسال ابنتها للاطمئنان عليها، ليتم اكتشاف الجريمة المروعة.
تفاصيل الواقعةعُثر على جثة السيدة "هناء. م. أ."، المعروفة بين الأهالي باسم "أم إبراهيم"، والبالغة من العمر 45 عامًا، داخل منزلها الواقع بالقرب من مزلقان البستان بمركز السنبلاوين.
ووفقًا لشهادات الجيران، فإن الضحية كانت تقيم مع زوجها "فتحي عبد الحق عبد العال"، الذي يعمل في تجميع الخردة ويقيم بمحافظة الشرقية، إلا أنه لم يكن متواجدًا منذ اكتشاف الجريمة، ما أثار العديد من التساؤلات حول غيابه المفاجئ.
تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية بلاغًا من الأهالي حول العثور على جثة السيدة داخل منزلها.
وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث مركز السنبلاوين إلى موقع الحادث، حيث تم تأمين المكان وإجراء الفحوصات الأولية.
وأكدت المعاينة الأولية أن الضحية كانت مقيدة ومكممة، مع وجود آثار اعتداء وضرب على جسدها، مما يرجح أن الجريمة قد ارتكبت بأسلوب وحشي.
بناءً على توجيهات النيابة العامة، تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى السنبلاوين، حيث تم انتداب الطبيب الشرعي لإجراء الفحص اللازم وتحديد سبب الوفاة بدقة.
كما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث الجنائية لكشف ملابسات الواقعة وتحديد الجناة.
كما تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبدأت النيابة العامة التحقيق مع الجيران والمقربين من الضحية لجمع أي معلومات قد تساعد في فك لغز الجريمة، في حين تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
ردود الفعل المجتمعيةأثارت الواقعة حالة من الذعر والقلق بين أهالي المنطقة، حيث طالب السكان بسرعة كشف ملابسات الجريمة وضبط مرتكبيها في أقرب وقت.
وأكد البعض أن الضحية كانت تُعرف بسمعتها الطيبة وعملها في إحدى الجمعيات الخيرية، ما جعل خبر مقتلها صادمًا للجميع.
لا تزال التحقيقات جارية لفك لغز الجريمة، وسط جهود مكثفة من قبل الجهات الأمنية للوصول إلى الحقيقة. وتظل التساؤلات مطروحة حول الدوافع وراء هذه الجريمة البشعة، ومن يقف وراءها.
ومع استمرار البحث والتقصي، يترقب الجميع كشف الحقيقة وتحقيق العدالة في أسرع وقت ممكن.