ماذا فعلت العاصفة دانيال في بورسعيد؟.. تحذير المصطافين ورفع الرايات السوداء
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أثرت العاصفة دانيال على حركة المارة في شوارع بورسعيد، والتزم مرضى الجيوب الأنفية وحساسية الصدر منازلهم، خوفًا من التأثر بالأتربة الشديدة التي غطت بورسعيد
كما حذرت محافظة بورسعيد، في بيان، المصطافين من النزول إلى البحر، خوفًا عليهم من تعرضهم للمخاطر نتيجة الأمواج العالية والتيارات المائية الشديدة.
رفع الرايات السوداء على شواطئ بورسعيدوأوضحت محافظة بورسعيد في البيان، أنه جرى رفع الرايات السوداء على أبراج الإنقاذ ونشر وتوزيع المنقذين والمشرفين بطول شواطئ بورسعيد، ودعت المصطافين إلى التزام بالجلوس على الشواطئ، وعدم الدخول في عمق البحر خوفًا عليهم من الغرق خاصة الأطفال والشباب الصغار واتباع تعليمات رجال الإنقاذ.
وفي سياق متصل، حذرت هيئة الأرصاد الجوية في بيان، مرضى الحساسية والجيوب الأنفية من النزول في الشارع وقت العاصفة دانيال التي تمر ببعض المحافظات منها بورسعيد، كونها محملة بالأتربة، إذ بلغت سرعة نشاط الرياح 20 كم في الساعة وهي مثيرة للرمال والأتربة مع ارتفاع نسبة الرطوبة لتصل إلى 60%.
كما طالبت المسافرين على الطرق السريعة، بتجنب السفر وقت العاصفة دانيال إلا للضرورة والالتزام بالسرعة المنخفضة، ومراقبة الطريق قبل السفر، وتجنب السير بجانب الأشجار واللوحات الإعلانية، وتخفيض الإنارة والكشافات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العاصفة دانيال محافظة بورسعيد طقس العاصفة دانیال
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.