التخطيط: توقيع 9 اتفاقيات إطارية في مجال الهيدروجين والأمونيا الخضراء بتكلفة 83 مليار دولار
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كشفت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، دور صندوق مصر السيادي لخلق الشراكات الاستثمارية في مجالات التحول الأخضر حيث جاء إنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية في عام 2018 كأحد الآليات لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، وهو يُعد الشريك الأمثل للقطاع الخاص، حيث يُعطي الصندوق أولوية للاستثمار في المشروعات الخضراء خصوصاً مشروعات الهيدروجين الأخضر.
وأاضافت السعيد، خلال فعّاليات الجلسة النقاشية حول "مناخ الاستثمار والسياسات الداعمة للاستثمار البيئي والمناخي في مصر" في ظل توجّه العالم لاستخدام الهيدروجين الأخضر باعتباره "وقود المستقبل"، وقد أطلق صندوق مصر السيادي أول مصنع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا والأسواق الناشئة بالشراكة مع عدد من الشركات العالمية (شركة فيرتيجلوب، وشركة سكاتك، وشركة أوراسكوم للإنشاءات) في نوفمبر الماضي خلال فاعليات مؤتمر الأطراف COP27 الذي استضافته مصر في نوفمبر ٢٠٢٢. وسوف يشمل المشروع عند اكتمال جميع مراحله محللات كهربائية بطاقة 100 ميجاوات، تعمل عن طريق 260 ميجاوات من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وسينتج المصنع أكثر من 15,000 طن من الهيدروجين الأخضر كمادة خام لإنتاج ما يصل إلى 90,000 طن من الأمونيا الخضراء سنوياً في مصانع الأمونيا المملوكة لشركة فيرتيجلوب.
وأضافت السعيد أنه تم توقيع 9 اتفاقيات إطارية في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت 83 مليار دولار، مع كل من شركة سكاتك، وشركة أميا باور، وتحالف إي دي إف رينيوابلز الفرنسية وشركة زيرو ويست، وتحالف شركة توتال انيرجيز وشركة إنار، وشركة فورتيسكيو للصناعات المستقبلية، وتحالف شركة رينيو باور وشركة السويدي، وشركة الفنار، وشركة جلوبالك. ومن المُنتظر أن تُساهم هذه المشروعات في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، لافتة إلى توقيع صندوق مصر السيادي مذكرة تفاهم مع شركة أكوا باور بخصوص استثمار مشترك في مشروع لطاقة الرياح بقيمة 1.5 مليار دولار بطاقة 1.1 جيجاوات في خليج السويس. وبحلول عام 2026، من المخطط أن يُسهم المشروع بقدرة 1.1 جيجاوات بمنطقة خليج السويس في إمداد أكثر من مليون أسرة بالطاقة وتفادي 2.4 مليون طنٍ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتابعت السعيد أن صندوق مصر السيادي، أعلن كذلك بدعم تقني من الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص التابعة لوزارة المالية، عن التأهيل الُمسبق لعدد 17 تحالفاً لدعوتهم للمشاركة في المنافسة لتنفيذ مشروعات محطات تحلية مياه البحر التي سيتم طرحها على القطاع الخاص، والتي ستعمل باستخدام مصادر الطاقة المتجدّدة في عددٍ من مناطق الجمهورية في إطار المرحلة الأولى من برنامج تحلية المياه في مصر الخاص بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كما صَدَّق صندوق مصر السيادي على إطلاق أول كيان مصري للاستثمار فى المشروعات التي تُصدِر شهادات الكربون EgyCOP وجاري دراسة مشاركة الصندوق في هذا المشروع، ويتكامل إطلاق هذا المشروع مع جهود الدولة نحو تطوير سوق الكربون في مصر، حيث أطلقت البورصة المصرية أول سوق كربون طوعي في أفريقيا على هامش مؤتمر COP2، كما يعمل الصندوق على اتباع أفضل الممارسات العالمية في عملية إعادة تأهيل المباني القديمة، حيث سيتم تحويل مبنى مجمع التحرير ومقر وزارة الداخلية السابق إلى مباني متعدّدة الاستخدامات لتكون نماذج يُحتذي بها في تطبيق مفهوم إعادة الاستخدام التطويعي وكذلك أفضل المعايير لتصبح مباني خضراء في قلب وسط المدينة.
شارك في الجلسة النقاشية المهندس طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، محمد فريد صالح القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، سيونج زو نائب المدير العام والمدير العام لمديرية التعاون الفني والتنمية الصناعية المستدامة باليونيدو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التخطيط صندوق مصر السيادي الاستثمارية الشراكات التحول صندوق الهیدروجین الأخضر صندوق مصر السیادی
إقرأ أيضاً:
وفد اقتصادي بافاري يبحث فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبحث وفد اقتصادي بافاري، برئاسة نائب وزير الاقتصاد البافاري توبياس جوتهارت، فرص الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر بمصر خلال زيارة تمتد من 28 إلى 30 يناير 2025، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين واستكشاف إمكانات الشراكة في مجالات الطاقة المتجددة.
وعقد الوفد سلسلة لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين مصريين، من بينهم مساعد أول رئيس الوزراء، رندا المنشاوي، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين. وناقشت الاجتماعات سبل تعزيز التعاون في تكنولوجيا الهيدروجين واستغلال الخبرات البافارية في تطوير مشروعات الطاقة المستدامة.
وخلال الزيارة، تم التوقيع على "خطة العمل الخاصة بمجموعة العمل المصرية البافارية للهيدروجين"، التي أُطلقت في أكتوبر 2024 خلال زيارة رئيس الوزراء البافاري ماركوس زودر إلى مصر، بهدف دعم البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك.
وأكد جوتهارت أن التعاون المصري البافاري في مجال الهيدروجين يمثل "محركًا للابتكار والمستقبل"، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك إمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يعزز فرص الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مجالات الاستيراد وتطوير المشروعات المستدامة.
من جانبه، شدد السفير الألماني في مصر، يورجن شولتس، على أهمية هذه الشراكة، موضحًا أن الهيدروجين يمثل ركيزة رئيسية للنمو الاقتصادي في كلا البلدين، ويعزز التحول نحو مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
يُذكر أن الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة (AHK) نظمت أنشطة الوفد، حيث تسعى الشركات البافارية إلى تبادل الخبرات مع الجانب المصري والاستفادة من التقدم الذي أحرزته القاهرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يعزز فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين.