أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن لقائه بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على هامش القمة شهد مناقشة تولى تركيا وروسيا وقطر إرسال نحو مليون طن من الحبوب إلى الدول الأفريقية الفقيرة.

وأشار أردوغان إلى إرسال 33 مليون طن من الحبوب في إطار اتفاقية ممر الحبوب التي انسحبت روسيا منها في يوليو/ تموز الماضي، مفيدا أنهم تقدموا باقتراح لتخفيف الأعباء على الدول الأفريقية الفقيرة من خلال زيادة حجم الحبوب المرسلة من جديد.

وأضاف أردوغان أن لافروف أبلغه بمناقشة هذا المقترح مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤكدا أنه أيضا سيناقش الأمر مع نظيره الروسي خلال الاتصالات الهاتفية المقبلة.

وخلال عودته من الهند أجاب أردوغان عن أسئلة الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بهذا الصدد.

مصير اتفاقية الحبوب

وحول مستقبل ممر الحبوب، قال أردوغان تناولت هذه القضايا مع السيد بوتين خلال زيارتي الأخيرة إلى سوتشي، والسيد بوتين أبلغني أن الغرب لم يفي بالوعود التي قطعها له.

ناقشنا إرسال مليون طن من الحبوب خلال المرحلة الأولى، نحن أيضا خططنا خلال لقاءنا مع لافروف إرسال تركيا وروسيا وقطر مليون طن من الحبوب إلى الدول الأفريقية الفقيرة، وسنتخذ إجراءات لإعادة النظر مرة أخرى في تلك الصادرات التي نخطط لتنفيذها.

وقال الرئيس التركي: من خلال اتفاقية ممر الحبوب تم إرسال 33 مليون طن من الحبوب واقترحنا تخفيف وطأة الأمر على الدولة الأفريقية الأقل نموا من خلال زيادة حجم تلك الشحنات، ابلغني لافروف أنه سيناقش الأمر مع بوتين وأنا أيضا سأبحثه هاتفيا معه، وأؤمن أن إعطاء الأولوية للحوار وكل لقاء يتم بمبدأ الجميع فائز سيؤدي لنتائج إيجابية لبلدنا والإنسانية.

وقال أردوغان: العديد من الدول تعلم بالدبلوماسية المكثفة التي قادتها تركيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتحقيق السلام، لكن بالمرحلة الحالية يتوجب على الدول الغربية التحرك والإيفاء بالوعود التي قطعتها، وحاليا طرحنا مقترح بوتين بإرسال مليون طن من الحبوب وسنطلب من بوتين زيادة هذه الكمية عبر المباحثات الهاتفية، لكن بالتأكيد على الغرب تنفيذ المهام الواقعة على عاتقه.

أضاف: الأمر لا يتعلق بالحبوب فقط فهناك أيضا نقل السماد والسماد ليس بالأمر الذي يمكن الاستخفاف به، لذا سنواصل المباحثات مع بوتين لإيصال هذين المنتجين إلى وجهاتها، ووزير خارجيتنا هاكان فيدان سيتابع الأمر ونأمل تجاوز هذه العقبات.

وقال الرئيس التركي، مطالب روسيا واضحة وأعلنوا أن هناك بعض النقاط التي تعتبرها جوانب نقص، فهم يطالبون بتشكيل آلية سداد للحصول على أموال الحبوب المرسلة عبر هذا الممر وإعفائها من العقوبات لتأمين السفن، نحن أيضا نبذل جهودا لحل هذه المشكلات والتوصل إلى نتيجة.

وقال أردوغان: السيد بوتين أكد أنه سيستأنف نقل الحبوب عند تلبية هذه المطالب وعلى الدول الغربية بذل مزيد من الجهود والوفاء بوعودها.

Tags: أردوغاناتفاقية الحبوببوتينتركيا وروسياقطرمبادرة الحبوب

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان اتفاقية الحبوب بوتين تركيا وروسيا قطر مبادرة الحبوب ملیون طن من الحبوب على الدول

إقرأ أيضاً:

امطيريد: تركيا تنبهت مؤخرًا أن الأطراف السياسية في العاصمة طرابلس ليست بالحليف المضمون

ليبيا – قال المحلل السياسي محمد امطيريد، إن الملف السياسي في السابق كان يعاني الكثير من التحديات خاصة في الفترة الأخيرة، وبكل تأكيد وضحت نظرية أن الخلافات الدولية لا يمكن أن تُحدث استقرارا في المنطقة، لهذا توجهت القاهرة وأنقرة لحل الخلافات والنزاعات المشتركة على الملف الليبي الذي يعتبر الملف الأهم في هذه المباحثات.

امطيريد وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”،أوضح أن القيادة العامة للجيش الليبي حاولت خلق بيئة مواتية للدولتين تركيا ومصر في الجانب الاقتصادي حتى يكون هناك استقرار سياسي، وهذه الدول تبحث عن هيئة حاكمة مسيطرة في ليبيا تستطيع من خلاله ربط علاقات مشتركة.

وبين أن تركيا وصلت لقناعة كاملة بأن قيادة الجيش الليبي في شرق البلاد لديها مرونة سياسية استطاعت من خلالها أن تخلق آفاق مشتركة أدت إلى نتائج إيجابية، أدت هذه النتائج بخطوات سابقة دلت على أن هذا الملف سوف يشهد انفراجه، وهذا ما تمثل في لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.

وأكد أن التقارب التركي المصري من أهم النقاط الإيجابية على الملف الليبي سياسياً، لأن المصالحة الإقليمية التي حدثت بين أنقرة والقاهرة سوف تساهم في إذابة الثلج بين الأطراف الليبية، لأن المشكلة مشكلة إقليمية.

ورأى أن دولتي تركيا ومصر تبحث عن مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية مع ليبيا وكل منهما يبحث عن مصالحه، معتقدًا بأن المصالح اجتمعت ووصلت لحلول والفتوة السابقة أثبتت بأن هناك انسجام بين تركيا ومصر بسبب ما قامت به القيادة العامة من فتح آفاق سياسية واقتصادية مع الطرفين، والنتائج كانت إيجابية وتأثيرها واضح على الدولتين.

واعتبر أن ما حدث بين تركيا ومصر سيكون له تأثير مباشر على ليبيا، بسبب البحث عن المصالح المشتركة وهذا حق مشروع لكل الدول، لأن النزاعات بين الدول تأتي بسبب المصالح والنفوذ، ربما عودة الشركات للعمل في إعادة الإعمار في شرق ليبيا خاصة الشركات التابعة لهذه الدول والعمل سويا في مدن ومناطق شرق ليبيا دلالة على على انسجام حدث بين الدولتين، وبالتالي فإن هناك توازن بين هذه الدول في مناخ إيجابي خلقته ليبيا مسبقا.

وأشار إلى أن الملف الليبي يعتمد بشكل كبير على توافق وتصالح الدول المتدخلة في الشأن الداخلي الليبي، وحتى تستقر ليبيا يجب أن يكون هناك تقارب خاصة بين تركيا ومصر لأن كل ما حدث بين هذه الدول من خلافات كانت على المياه الإقليمية ودعم أطراف دون الأخرى.

ورأى أن تركيا تنبهت مؤخرا أن الأطراف السياسية في العاصمة طرابلس ليست بالحليف المضمون بسبب الخلافات السياسية والعسكرية التي حدثت بينهم في العاصمة، ولم يقوموا بخلق بيئة استقرار استثمارية لكل المسارات التي كانت تركيا تطمح إليها في طرابلس.

وقال امطيريد:”ما حدث في مدينة درنة بعد كارثة وإعصار دانيال المدمر، دخلت تركيا بفرق مساندة ودعم في هذه الكارثة، وفتحت آفاقا ووجدت عقولا متقبلة للاستثمار، ودخلت الشرق الليبي كمستثمر قوي بمشاركتها في الإعمار، حيث اعتبر هذه الخطوة من الخطوات الهامة التي سوف تنعش الملف الليبي بشكل كبير، وسوف يؤثر ذلك ايجابيا على أي حكومة مرتقبة في ليبيا، وربما سوف تفتتح تركيا قنصليتها في بنغازي كما كانت تعمل في السابق، كل هذه الخطوات تم التنبؤ بها مسبقا، والتي سوف تعزز الملف الليبي”.

مقالات مشابهة

  • بوادر تمرد داخل الجيش: أردوغان يتدخل بعد الفيديو الذي أثار ضجة واسعة في تركيا
  • تركيا عن وزير الخارجية الإسرائيلي: لا يملك وزنا حتى داخل حكومته
  • أردوغان يشعل تفاعلا بتصريح الصهيونية ضد المسلمين ودعوة لتحالف إسلامي
  • تركيا تدين تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ضد أردوغان
  • أردوغان: المرحلة الجديدة التي أطلقناها مع مصر ستكون لصالح غزة
  • أردوغان يحذر من مخطط إسرائيلي لاحتلال الضفة الغربية و4 دول بينها تركيا
  • امطيريد: تركيا تنبهت مؤخرًا أن الأطراف السياسية في العاصمة طرابلس ليست بالحليف المضمون
  • صحفي: تركيا مهزومة أمام مصر!
  • تشريد مليون شخص ومقتل مئات في غرب أفريقيا جراء الفيضانات
  • أردوغان: تركيا ستواصل بذل الجهود أمام المحافل لضمان محاسبة إسرائيل