موقع 24:
2024-10-06@02:59:02 GMT

دانيال.. دمر ليبيا واقترب من مصر في طريقه إلى الشام

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

دانيال.. دمر ليبيا واقترب من مصر في طريقه إلى الشام

لم تشهد منطقة البحر الأبيض المتوسط منذ عقود وربما قرون، كارثة مناخية، مثل العاصفة المدمرة دانيال، التي تسببت منذ 4 سبتمبر (أيلول) الجاري، في سقوط مئات وآلاف الضحايا، بعد وصولها إلى ليبيا التي لم تتعود طيلة تاريخها مثل هذه الكوارث القادمة من الشمال.

وفي البداية تشكلت العاصفة دانيال، في جنوب شرق أوروبا، فضربت تركيا واليونان، وقبلهما بلغاريا، وخلفت ما لا يقل عن 14 قتًيلاً في اليونان، و6 في تركيا، و3 في بلغاريا، ولكن الحصيلة ارتفعت بطريقة تراجيدية إذ أعلنت السلطات في شرق البلاد، مقتل أكثر من ألفين، في حين تتحدث تقارير غير مؤكدة أو رسمية أخرى، عن 10 آلاف قتيل.


ويبدو أن الحصيلة مرشحة للارتفاع إلى مستويات كارثية في ليبيا، إذ أعلن المتحدث باسم قائد الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن ضحايا الفيضانات في الساحل الليبي "تجاوزت 2000 شخص في مدينة درنة فقط".
ومن جهة أخرى قال رئيس الحكومة الليبية، الموالية للبرلمان في شرق البلاد، أسامة حماد في تصريحات لقنوات ليبية أمس الإثنين، إن "أحياء كاملة في درنة اختفت وسط البحر بما يعني أن عدد القتلى سيكون أكبر من المُعلن" حتى اليوم.
 عاصفة نادرة وتشكلت دانيال في البداية بعد ظهور منطقة ضغط جوي منخفض فوق البحر الأيوني، في اليونان، وتسببت حرارة مياهه في تضخيمه بسبب الرطوبة المرتفعة، ما انتهى إلى تشكيل العاصفة، التي ترافقت مع أمطار غزيرة على المنطقة وفي أجزاء من منطقة البلقان، قبل أن تتحرك العاصفة في اتجاه الجنوب، لتصل إلى ليبيا، بعد أن اكتسبت في ظاهرة نادرة خصائص عاصفة استوائية، أو الإعصار المصغر، لتضرب بعنف شرق ليبيا، وهي مستمرة في التنقل نحو مصر.  
 

Debris floats down flooded streets in Volos, Greece. The system has brought strong winds and heavy rains to the region, resulting in at least one death. pic.twitter.com/lYVDif43q4

— AccuWeather (@accuweather) September 5, 2023
ورغم عنفها وغزارة الأمطار التي تسببت فيها، فإن دانيال ورغم الخسائر المادية الفادحة التي سببتها في اليونان، وتركيا، وبلغاريا، لم تسجل خسائر بشرية هائلة مثل التي سببتها في ليبيا، التي وصلتها بعد تراجع حدتها نسبياً مقارنةً مع كانت عليه في البداية.
وحسب بعض التقارير فإن سبب هذه الحصيلة المهولة، ليس العاصفة وحدها، بل منشآت مائية في شرق ليبيا، ما تسبب في إغراق مدينة درنة بشكل كامل تقريباً،  فضلاً عن  أجزاء كثيرة من مدن أخرى قريبة منها، مثل البيضاء والبريقة، وبنغازي أيضاً.
ونقل موقع بوابة الوسط الليبية اليوم، صوراً ومقاطع فيديو قائلاً إنها "تسجيل مصور، بثته وكالة الأنباء الليبية، لبقايا أحد سدي درنة اللذين دمرتهما مياه السيول الناجمة عن العاصفة المتوسطية دانيال التي اجتاحت مدن الشرق الليبي".

ووفق بوابة الوسط "تسبب انهيار السد في تدفق كميات ضخمة من المياه عبر الوادي، دمرت وسط المدينة تماماً، ومسحت أحياء وعمارات سكنية" بالكامل ما يُفسر العدد الهائل والمحتمل للضحايا.

لحظة دخول العاصفه دانيال ليبيا وتحول النهار ليل في ثواني معدوده : pic.twitter.com/gz9gp1IHff

— محمد الفيصل (@Mooh32a) September 10, 2023



ووفق متابعين للوضع في ليبيا، فإن سبب هذه الخسائر الفادحة إضافة إلى قوة العاصفة، ترهل وتداعي البنية التحتية في شرق ليبيا على غرار أغلب المدن الليبية، بسبب انهيار مؤسسات الدولة، وتراكم مشاكل البنية التحتية من ترميم وصيانة، بعد سنوات من القتال والحرب، وبعد تراجع المقدرات الاقتصادية والمالية، إلى جانب تدهور الاستثمارات في الطرق والمنشآت الحيوية مثل السدود، والخزانات، إلى جانب المستشفيات والمؤسسات الصحية، فضلاً عن تدهور قدرات الدفاع المدني.

#Daniel #TLC????

La città di #Derna stamane, dopo il passaggio del ciclone si presenta così:

devastata.

????#Libia #Cirenaicapic.twitter.com/NsktZmtFc1

— Sergio Scandura (@scandura) September 11, 2023 في الطريق إلى الشام.. مصر

وبعد ليبيا، واصل دانيال تحركه نحو مصر المجاورة، خاصةً المدن على الجانب الآخر من الحدود، مثل السلوم، شمالاً أو سيوة جنوباً، وصولاً إلى مرسى مطروح ومدنها، رغم تأكيد السلطات المصرية، بناءً على توقعات الهيئة العامة للأرصاد تراجع قوة دانيال قبل وصوله إلى الأراضي المصرية.
وفي هذا السياق، نقلت اليوم السابع المصرية عن مصلحة الأرصاد اليوم الثلاثاء، أنها تتوقع انحسار تأثير العاصفة دانيال على كافة المحافظات المصرية.
وقالت الهيئة، إن تأثير دانيال طال مصر نسبياً منذ أمس الإثنين، خاصةً مدن مرسى مطروح، والسلوم، وسيوة، وسيمتد تأثيره  المحدود اليوم على شمال البلاد والمناطق الداخلية في القاهرة الكبرى.


وأشارت الهيئة إلى أن تأثير العاصفة دانيال سينتهي بداية من الخميس، حيث ستتجه العاصفة بعدها إلى بلاد الشام، وفق اليوم السابع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني دانيال ليبيا مصر الشام فی شرق

إقرأ أيضاً:

ما هو التوهج الشمسي؟.. هل تنقطع الاتصالات والإنترنت غدا السبت

توهج شمسي قوي، ربما كان واحدا من أهم وأخطر الأحداث الفلكية، التي سيشهدها شهر أكتوبر الحالي، إذ أطلقت الشمس لهبا ضخما باتجاه كوكبنا، تسبب في اندلاع عواصف جيومغناطيسية نحو الأرض تعد الأقوى خلال الـ5 سنوات الماضية، وفقًا لما ذكر في موقع «Daily mail». 

ما هو التوهج الشمسي؟.. وموعد قدوم الخطر 

وبحسب «طقس العرب» فإن التوهج الشمسي، حدث بسبب الانفجار، الناتج عن نشاط البقعة الشمسية AR3842، وهي منطقة مظلمة على سطح الشمس تحتوي على مجالات مغناطيسية قوية، ما تسبب في انقطاع موجات الراديو القصيرة فوق هاواي، وأطلق انفجارًا كتليًا إكليليًا (CME) باتجاه الفضاء.

وعلى الرغم من إن التوهج الشمسي، حدث مساء الثلاثاء، إلا أن العلماء توقعوا وصول الكتلية الإكليلية إلى الأرض في وقت مبكر، غدا السبت.

الجدير بالذكر إن الانفجار الواقع، الثلاثاء الماضي، كان من مستوى عالٍ من الطاقة  X7.1، وهو ما يهدد بانقطاعات واسعة النطاق في الراديو والأقمار الصناعية وشبكات الطاقة، إذ تعتبر فئة X هي الأكبر والأكثر تأثيرًا بين الانفجارات الشمسية.

عاصفة جيولوجية مغناطيسية قوية تهدد الأرض

وفقًا لموقع Spaceweather، من المتوقع أن تضرب الأرض هذا الأسبوع عاصفة جيولوجية مغناطيسية قوية، نتيجة لإطلاق الشمس شعلة شمسية ضخمة باتجاه كوكبنا، والتي قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي واضطرابات في الاتصالات.

ما هي العاصفة الشمسية الجيومغناطيسية؟

وتحدث مشكلات العاصفة الجيومغناطيسية، عند اصطدام الكتلة الإكليلية بالغلاف المغناطيسي للأرض، ما قد يؤدي إلى انقطاع في شبكات الطاقة والراديو واضطرابات في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

الاستعداد للعاصفة الشمسية Solar storm

وفقًا لتوقعات العلماء، تصطدم العاصفة الجيومغناطيسية بالأرض غدًا السبت 5 أكتوبر، وأوضحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في بيان لها، بأن قوتها تترواح بين G1 وG3، مُطلقة عدة تحذيرات قوية، جاءت على النحو التالي:

- تأمين الأجهزة الكهربائية الحساسة ضد انقطاعات التيار الكهربائي.

- توفير مصدر طاقة احتياطي لأجهزة الاتصالات الضرورية.

- متابعة الأخبار والبيانات لمعرفة توقيت العاصفة ومدى تأثيرها.

وطمأن خبير التكنولوجيا، المهندس أحمد خالد، المواطنون، بشأن تأثيرات العواصف الشمسية على الاتصالات والإنترنت، مؤكدًا إنها بعيدة، خاصة وإن كابلات الاتصالات والإنترنت موجودة في أعماق البحار، وفقًا لحديثه لـ«الوطن».

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار اليوم السبت 5 أكتوبر في ظل استمرار التحديات التي تواجه الأسواق العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد المصري
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [101]
  • تحرير الشام تستنفر على جبهات القتال ضد النظام.. وتجهيزات لعملية عسكرية محتملة
  • تحرير الشام تستنفر على جبهات قتال النظام.. وتجهيزات لعملية عسكرية محتملة
  • تحذيرات من تعرض فلوريدا الأميركية لإعصار جديد
  • أميركيا: العاصفة ليزلي تتحول إلى إعصار
  • ما هو التوهج الشمسي؟.. هل تنقطع الاتصالات والإنترنت غدا السبت
  • لافروف: أوكرانيا تقوم بتدريب الإرهابيين في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة
  • المقاومة اللبنانية : عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الإسرائيلي في المواجهات البطولية التي خاضها مقاتلو المقاومة اليوم بلغ 17 ضابطاً وجندياً
  • إعصار كراثون يضرب تايوان