ربط الإعلام قضايا التغير المناخي بحياة الناس كلمة السر في تفاعل الجماهير وتوعيتهم بمخاطرها
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
من جورج إبراهيم.
الشارقة في 12 سبتمبر /وام/ تسهم الدراسات الأكاديمية والبحثية بدور مهم في التوعية بقضايا البيئة والمناخ والكشف عن تأثيرات التغير المناخي على حياة البشرية.
ولا يعد ذلك كافيا .. لذا يلعب الإعلام من جانبه دورا مهما ومعضدا في هذا الصدد عبر تبسيط المسائل العلمية وربط هذه القضية الملحة بحياة وتجارب الناس اليومية لجعلهم أكثر فهماً واندماجاً مع قضايا البيئة وجعل الأخبار التي تتحدث عن التغير المناخي وقضية البيئة أكثر قبولاً وتفاعلاً من قبل الجمهور.
وخلال جلسة نقاشية ضمن "ملتقى الإعلام العالمي" الذي تنظمه وكالة أنباء الإمارات "وام" بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ضمن الفعاليات الاستباقية التي يعقدها "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي"، أكد مشاركون أن جعل الناس في مختلف المجتمعات أكثر اهتماماً وتفاعلاً مع قضايا المناخ ينبع من إسقاط آثار التغير المناخي على حياتهم اليومية.
وتناولت الجلسة التي عقدت تحت عنوان "دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة"، دور الإعلام المتخصص وأهميته في تسليط الضوء على قضايا الاستدامة، وأهمية وضع قضايا الاستدامة على أجندة نشرات الأخبار والصفحات الأولى للصحف، إضافة إلى أهمية الإبراز الإعلامي لقضايا الاستدامة من مناح متعددة مثل المجتمع والاقتصاد والصحة وغيرها.
وأفاد المشاركون في الجلسة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن قضية التغير المناخي هاجس عالمي ولا بد أن تحتل المكان الصحيح ضمن نشرات الأخبار وصفحات الجرائد، وأن تبنى بطريقة سهلة الفهم وبسيطة وقريبة من حياة كل شخص.
فمن جانبه قال فينكاتيش راماكريشنا مديرتحرير منصة "ذا إيديم الإعلامية" في الهند، "إن تغير المناخ من أهم التحديات التي تواجه البشرية كونه ظاهرة عالمية تؤثر على جميع جوانب الحياة على صعيد الصحة والغذاء والمياه إلى الاقتصاد والهجرة، وبالتالي لابد من ربط التغطيات الإعلامية والأخبار بالحياة اليومية للجمهور المتلقي .. ويجب أن نذكر الجمهور بأن ما يعاني منه في حياته اليومية مرتبط بشكل ما بالتغير المناخي".
وأشار إلى أن خبرة الشخص اليومية تنطوي على الكثير من الأدلة والأمور التي تتأثر سلباً بالتغير المناخي، والحديث عن التغير المناخي بطريقة أكاديمية فقط لن يصل إلى هدف تحقيق الاندماج ولن يدفع الجمهور إلى اتخاذ خطوات فعلية لمواجهة هذا التحدي العالمي.
وأوضح راماكريشنا، أن مهمة الإعلام التوجيه الصحيح وتصحيح النظرة الخاطئة التي تفصل بين تحدياتنا الحياتية اليومية والتغير المناخي، لافتاً إلى أن أزمة الغذاء في العالم والكثير من التحديات الراهنة في العالم ترتبط ارتباط مباشر بالتغير المناخي.
وأكد ضرورة بناء القصص الإخبارية بطريقة تعكس واقع المجتمعات المحلية واهتمامات الأشخاص المباشرة، وهذا لا يعني غياب الأكاديمية أو الأمثلة العلمية وإبراز الدراسات التي تتناول قضية التغير المناخي بل تسليط الضوء عليها وتبسيطها وربطها بواقع كل مجتمع وكل شخص.
ونوه إلى أن ربط أخبار التغير المناخي بحياة الناس اليومية تساعدهم على فهم الظاهرة وعواقبها، فعندما يربط الناس قضايا التغير المناخي بتجاربهم اليومية، مثل ارتفاع درجات الحرارة أو تغير أنماط الطقس أو الفيضانات، فمن المرجح أن يفهموا أهمية هذه القضية ويهتموا بها.
وشدد على أهمية دور الإعلام في جعل الناس يدركون أنهم يساهمون في تغير المناخ من خلال سلوكهم اليومي لجعلهم يرغبون في اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثاتهم.
وأكد موشوشو نكجاكجا موناري، من هيئة الإذاعة الجنوب أفريقية (SABC)، أن دور الإعلام في قضايا البيئة والتغيير المناخي أمر بالغ الأهمية خاصة في البلدان الأفريقية، فمعظم الجمهور هناك من الأشخاص الذين يعايشون تأثيرات تغير المناخ على حياتهم، وبالتالي لا تتعلق القضية لديهم بكون قضايا البيئة ترتبط فقط بجدول أعمال المؤتمرات الدولية حول تغير المناخ بل بواقع يعايشونه كل يوم.
وقال : "في حين يتأثر الناس بالفيضانات والجفاف نتيجة للتغير المناخي فالإعلام يحمل واجبا هاما على صعيد التثقيف والتوعية لجعل الجمهور أكثر تغلغلاً في القضايا البيئية".
وأكد أهمية وضع أخبار وتقارير التغير المناخي في صدارة الاهتمام مع إشراك الجمهور في المجتمعات التي تعيش آثار التغير المناخي دون الاكتفاء بتناول قضايا البيئة بشكل أكاديمي عبر الحصول على المعلومة من العلماء أو المحللين.
وأشار إلى أن الفقر والتطور أو حتى الغذاء في بعض البلدان يمكن أن يكون أكثر أهمية للجمهور، وبالتالي فالعمل يجب أن يكون متواصلا من أجل ربط ما يعانيه الناس من أمور كالحرائق والفيضانات بالتغير المناخي.
عاصم الخولي/ جورج إبراهيم
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: قضایا الاستدامة بالتغیر المناخی التغیر المناخی قضایا البیئة دور الإعلام تغیر المناخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
فى ذكراها.. قصة اعتزال نادية عزت وندمها على دور معبودة الجماهير
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة نادية عزت، إذ ولدت في 22 فبراير عام 1938، وقدمت نادية عزت عددا من الأعمال الفنية التي تعد علامة في تاريخ السينما المصرية.
حياة نادية عزتاسمها الحقيقي بثينة إبراهيم حجازي وشهرتها نادية عزت، في 22 فبراير عام 1938 حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة، ولكن شغفها بالفن جعلها تعمد على تقديم بعض المسلسلات الإذاعية والأعمال المسرحية.
بداية نادية عزتنادية عزت لم تدرس التمثيل ولكنها حصلت على بكالوريوس فنون جميلة وبدأت نشاطها الفني بالإذاعة والمسرح.
ومن أشهر الأفلام التي شاركت في بطولتها كانت "بقايا عذراء وجبروت امراة والخونة وإنذار بالطاعة والمجانين في نعيم".
ظلت نادية عزت تعمل بمجال التمثيل حتى السنوات الأخيرة من حياتها ويعد المسلسل الإذاعي "قصة حبي" هو آخر عمل شاركت به.
بدأت نادية عزت شهرتها مع دورها الصغير في فيلم (معبودة الجماهير ) عام 1967، عندما قدمت دور (فهيمة ) السيدة الفلاحة التي ادعت أنها زوجة (إبراهيم ) الذي جسد شخصيته الفنان عبد الحليم حافظ، وتحاول ليلة زفافه التفرقة بينه وبين حبيبته (سهير ) التي قدمت دورها المطربة شادية قبل أن تكتشف (سهير) في نهاية الفيلم أن (فهيمة) ما هي إلا راقصة تم تأجيرها للوشاية بينها وبين حبيبها.
ورغم أن الدور صغير ولا تظهر فيه الفنان سوي دقائق معدودة إلا أنه كان مؤثرا بدرجة كبيرة في أحداث الفيلم وظل الجمهور يتذكرها لسنوات علي أساس أنها السيدة (الشريرة ) التي فرقت بين الحبيبين بعد قصة حب أسطورية والتي جاءت ضمن أحداث الفيلم.
أعمال نادية عزتقدمت الفنانة الراحلة العديد من الأعمال الفنية والتي وصل رصيدها إلى 150 عملا فنيا أشهرها دورها في فيلم (إنذار بالطاعة ) عام 1993 مع الفنانة ليلي علوي حين جسدت دور الأم المتسلطة القوية التي تضرب ابنتها وتجبرها علي الزواج من العريس الثري كما قدمت العديد من الأدوار الدرامية أشهرها دورها في مسلسلات المال والبنون وسارة، وهوانم جاردن سيتي.
وقبل وفاتها في أحد لقاءاتها أعربت عن ندمها عن قيامها بدور فهيمة بفيلم “معبودة الجماهير” بأن الناس لا يتذكرونها إلا شخصيتها الشريرة في ذلك الفيلم.
من عشقها للفن قدمت الفنانة نادية عزت دور فهيمة وهي حامل، ما جعل المخرج يضطر لظهورها في المشهد الأخير بالفيلم داخل شوال يغطي نصف جسمها حتى لا يظهر كبر حجم بطنها.
وارتدت نادية الحجاب، ورفضت لعب أدوار النصابة أو العاشقة والتي لا تتناسب مع وقار حجابها.