طرابلس

ظهرت طفلة ليبيه في مقطع فيديو يدمي القلوب وهي تبكي بحرقة على بلادها بعد إعصار دانيال الذي خلف قتلى ومصابين ومفقودين بالآلاف.

وسمع في المقطع رجل يسأل الطفلة قائلاً:” لماذا تبكين يا جميلة، فتنفجر باكية والدموع تغمر عيناها البريئة قائلة :” ليبيا .. ماتوا.”

يُذكر أن هناك أحياء سكنية اختفت عقب إعصار دانيال بعد أن جرفتها السيول إلى البحر مع الآلاف من سكانها، والوضع كارثي وغير مسبوق في ليبيا.

https://cp.slaati.com/wp-content/uploads/2023/09/فيديو-طولي-209.mp4

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: أحياء سكنية إعصار دانيال قتلى ليبيا

إقرأ أيضاً:

الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…

بقلم/ ليلى عماشا

ألف مشهد حضر مع النبأ، والنبأ العظيم يستحضر المشاهد العظام.. في لحظة واحدة، احتشدت في القلوب مع صرخات الألم صور القادة الشهداء.. طُوي الزمان في ثانية واحدة، وصار الكلّ في كربلاء..
عاد نبأ رحيل الإمام روح الله الخميني -قدًس سره – وعادت الصور.. شهادة السيّد عبّاس حضرت بعجالة.. بكاء الناس وصوت شيبة طاهرة: «يا رب عوّض علينا بسيّد متل هالسيّد..»..
فجر شهادة الحاج قاسم سيلماني حلّ في وسط النهار، وكأنّ كفّه القطيعة مسحت على وجه القلوب المصابة بأعزّ من فيها.
طوفان الدموع في يوم الحاج عماد مغنية حضر، وانسكب على القلوب التي توقّد جمرها حزنًا وحبًّا.
ألف صورة ومشهد عادوا.. تجمّعوا في الصدور لا جزعًا.. ولا انكسارًا.. بل لقول كلمة حقّ وحقيقة في محضر الوجع العظيم: المقاومة بخير.. ستظلّ بخير.. والدم ذخيرة هذه المسيرة وسرّها الإلهي الجميل..
إذًا، إلى كربلاء مضت جموع القلوب المذبوحة بنصال النبأ.. إلى مشهد المصرع الحسينيّ.. كجدّه الحسين مضى.. دمٌ ينتصر على السيف.. الحقّ كلّه بمواجهة الباطل كلّه.. ومسيرة تطول تطول ولا تنتهي حتى تسلّم الراية لصاحب الزّمان (عج)..
وقفت القلوب كما تعلّمت من وقفة زينب عليه السلام في العاشر.. تلملم الجرح، تتحمّل المسؤولية، وتحمل فوق أطنان القهر، والذي ما عرفنا منه سوى بعض ذرّات، رسالة الحسين (عليه السلام).. هذه الروحية التي حضرت في ساعة النبأ تحدّث عن هذه المقاومة التي ولدت حسينية كربلائية، لا يمكن أن تنكسر بشهادة القائد.. وعلى ذلك شواهد كثيرة عاصرناها وعايشناها، وتعلّمنا منها كيف يصير الدم والقهر فاتحة الانتصارات التاريخية.
الجرح بليغ.. بعمق الحبّ الذي في قلوب الناس لسيّدهم.. وبعمق فهمهم ووعيهم لمسيرته الجهادية كلّها، وبعمق الأثر الذي حفرته في أرواحهم حكمته وبصيرته، ولهذا، كان صوته في ساعة النبأ يلامس أرواحهم.. وكأنّه ترك لهم في كل خطبة وصيّة ووداع.
أحبّ النّاس السيّد حسن، أحبّوه كثيرًا. كان الأب والأخ والسند، وأعزّ فرد في كلّ عائلة.. هذه الرابطة العاطفية العميقة التي جمعتهم به، وجمعته بهم، تفسّر معنى الفجيعة التي شعروا بها حين علموا باستشهاده.. مع علمهم أن مثله لا يمضي إلّا شهيدًا.. ومع علمهم أنّه مذ تولّى قيادة هذه المسيرة المباركة بالدماء عاش شهيدًا، وودّع خلالها معظم إخوانه وأحبّته شهداء.. وعيهم هذا، كما فهمهم لطبيعة هذه المسيرة، يحتّم ألّا يمسّهم جزع مهما عظم الألم، ويحتّم ألّا يُمسّ إيمانهم بالنّصر ولو في لحظة قُصمت فيها ظهور قلوبهم..
الدمع الحارّ، الحزن الشديد، الشعور بهول المصاب، كلّ هذا القهر الذي أثقل القلوب وكلّ هذا الغضب، قد يظنّه القاصرون عن فهم هذا الخطّ انكسارًا أو هزيمة.. وهو على العكس تمامًا، فكلّه يستحيل سلاحًا يكمل الدرب، يحسم الحرب، وسرًّا يكتب النصر.. نصر الله.

 

مقالات مشابهة

  • سَيِّدُ المقاومة.. الشهيدُ الخالدُ في القلوب والضمائر
  • ”الصاروخ الإيراني في الضفة: مشهد احتفال يُشعل الجدل ويثير المخاوف”
  • مشهد غير مألوف.. سمكة قرش تطلب المساعدة من المصطافين في أمريكا
  • هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها
  • الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…
  • إشادات واسعة من الجمهور بأداء فرح يوسف في مشهد المواجهة بمسلسل «برغم القانون»
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: "ملك القلوب بلا جواري"
  • الكوارث الطبيعية تضرب العالم.. فيضانات وأعاصير وعواصف (فيديو)
  • تدشين تمثال للممثل الشاب دانيال كالويا في لندن.. ما السبب؟
  • الأنبا مرقس يترأس قداس افتتاح معهد التربية الدينية بالإيبارشية بمشاركة الأنبا دانيال