حمص-سانا

استعاد معرض “اللوحة الصغيرة” للفنانين التشكيليين بحمص ألقه بعد عشر سنوات من الانقطاع بسبب الظروف التي مرت بها المحافظة مثمراً أكثر من ستين عملاً فنياً من مختلف المدارس التشكيلية.

أربعة وثلاثون فناناً تشكيلياً من حمص من مختلف الأجيال والمدارس شاركوا بلوحاتهم في المعرض الذي استضافته صالة “صبحي شعيب” للفن التشكيلي، مجسدين في أعمالهم مختلف الانفعالات الإنسانية التي تبوح بنبرات الحنين إلى الأصالة والتراث والتأمل بالمستقبل تارة، والميل نحو الطبيعة الجميلة التي ينعم بها الريف الحمصي تارة أخرى.

عن هذه التظاهرة التشكيلية الفنية، أوضح رئيس فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين بحمص إميل فرحة في حديث لـ سانا أن المعرض الذي كان تقليداً سنوياً لتشكيليي حمص قبل الأزمة عاد اليوم في أول إطلالة له بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين من مختلف الأجيال والذين أثبتوا حضورهم في الساحة الثقافية، لافتاً إلى أن اختيارهم المشاركة في تقديم اللوحة الصغيرة كان أقرب إلى الجمهور الذي يفضل اقتناءها بسهولة لانخفاض سعرها عن اللوحة الكبيرة.

وعن مشاركته في المعرض، أضاف فرحة: إنه يقدم ثلاث لوحات بروتريه عن الإنسان بمختلف انفعالاته مقترباً فيها من الأسلوب التعبيري بطريقة جديدة.

وجاءت مشاركة الفنان التشكيلي مازن منصور بأربع لوحات من المدرسة الانطباعية التي اعتمد فيها على ضرب الريشة في إظهار اللون وتجانب النور والظل بموضوعات عن الطبيعة والأنثى اللتين يرى فيهما وجهين لعملة واحدة.

وتشارك الفنانة التشكيلية سلام الأحمد بلوحتين من المدرسة التعبيرية بإيحاءات رمزية تعتمد فيهما على شكل الأنثى بعيداً عن الواقعية من خلال حركات الجسد أو زيادة في أطوال الأطراف، ما يجعل لها دلالات مبهرة، فيما جاءت مشاركة التشكيلية بشرى ديوب بلوحات من التجريدية الحروفية والتشكيليين عون الدروبي وإسماعيل الحلو ومحمد طيب حمام بلوحات من المدارس التعبيرية والتجريدية التي نرى في بعضها حنيناً إلى حمص القديمة وتراثها الأصيل.

حنان سويد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

جامعة نزوى تنظم معرضًا لمخطوطات نادرة

نزوى- الرؤية

افتُتِح في جامعة نزوى اليوم الأربعاء معرض "ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: مقاربات بين الماضي والحاضر"، والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مكتبة غوتا البحثية التابعة لجامعة إرفورت الألمانية، ويستمر لمدة ٥ أيام بمشاركة مجموعة من الباحثين والمهتمين والمؤرخين والأكاديميين من داخل سلطنة عمان وخارجها.

رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بقاعة الحزم، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، وسعادة السفير ديرك لولكه، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى سلطنة عمان، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الدولة، والكادر الإداري والأكاديمي بالجامعة.

وكانت فعاليات المعرض، والذي يُعد الأول للمخطوطات الشرقية يتم تنظيمه من قبل مكتبة غوتا في العالم العربي، قد بدأت في ٢٧ من شهر أبريل، بمجموعة من الندوات والحلقات النقاشية المتخصصة التي تناولت أحدث الممارسات في مجال الرقمنة وصيانة المخطوطات، والابتكارات الحديثة في الوصول إلى المحتوى المعرفي والتاريخي.

وأكد الدكتور سعود بن سعيد الحديدي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى، بقوله: استضافة جامعة نزوى لهذا الحدث المتميز تمثل تجسيدًا حقيقيًا للعمق التاريخي والمعرفي للمخطوطات العربية، التي تُعد وعاءً للمعرفة وحافظة لذاكرة الأمة، وفي الآن نفسه يبرز التعاون الأكاديمي البنّاء بين الشرق والغرب. وإن جامعة نزوى تؤكد من خلال هذه الفعالية التزامها العميق في تعزيز البحث العلمي، ودعم الحوار الثقافي، والانفتاح على تجارب المؤسسات العلمية العالمية الرائدة.
وأضاف الحديدي في كلمته: نحتفل اليوم معكم بهذا الحدث الذي يعكس رؤية الجامعة في نشر المعرفة وتعزيز حضارة المخطوطات العربية في فضاءات العلم الحديثة، وبما يتماشى مع رؤية عمان 2040، التي يُبذل فيها كل ما هو متاح لتحقيق أهدافها المرسومة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.

من جانبه، أشار الدكتور خير الدين محمد عبدالحميد، رئيس شعبة اللغة الألمانية بجامعة نزوى، المشرف على تنظيم المعرض، إلى أن اللجنة العلمية حرصت منذ البداية على انتقاءٍ دقيق لهذه الكنوز الخطّية، انطلاقًا من تعاوننا الوثيق مع الزملاء في إرفورت، ليكون المعرضُ نافذةً تُطلّ على ثراءِ تراثنا العربي الإسلامي المحفوظ في جامعات الغرب، وتُبرزُ القيمةَ المعرفيةَ والفنيةَ للمخطوطات التي نعتزُّ بها.

وقال: نؤمن بأن التراث لا يكتفي بالعرضِ فحسب، فقد أرفقنا بالمعرضِ سلسلةً من ورش العمل، والمحاضرات، وحلقات النقاش التي تناولت موضوعاتٍ ذات صلةٍ وثيقةٍ بالمخطوطات، من أساليب الحفظ والعناية إلى مناهج البحث العلمي الحديث.

ونظمت اللجنة العلمية في هذا السياق محاضرةً تناولت نشأةَ مجموعة المخطوطات الشرقية في مكتبة غوتا. كما نُظمت ندوةٌ تحت عنوان «المخطوطات في العصر الرقمي: من الرقمنة إلى الربط العالمي»، وقدّم مشروع «قلموص» عرضًا تفصيليًّا لبناء قاعدة بيانات متكاملة للمخطوطات، فيما عرض مشروع «بيبليوتيكا أرابيكا» رؤيته للفهارس الموحدة والفهرسة الرقمية المتقدمة. كما نظمت اللجنة العلمية حلقة نقاشٍ معمّقة حول آليات دمج المخطوطات العُمانية في هذا المشروع الرائد، سعيًا إلى توسيع نطاق الاستفادة من تراثنا المحلي في المنظومة العالمية.

كما ألقت الدكتورة هندريكه كاريوس، نائبة مديرة مكتبة غوتا البحثية، ورئيسة قسم الاستخدام والمكتبة الرقمية، كلمةً أكدت فيها على أهمية معرض نزوى للمخطوطات العربية .. مقاربات بين الماضي والحاضر، وما يتضمنه المعرض من مخطوطات نادرة، اعتبرته أول معرض تقوم به مكتبة غوتا في العالم العربي، مثمنةً الجهود التي قامت بها اللجنة التحضيرية والفنية لتنظيم هذا الحدث النوعي والمميز في جامعة نزوى.

تخلل الحفل مجموعة من الكلمات، والعروض التي أبرزت مكانة المخطوطات العربية، وما تمتاز به المخطوطات العُمانية من إرثٍ ومكانة تاريخية.

بعدها، قام راعي الحفل بافتتاح المعرض، حيث اطّلع على أهم المخطوطات المعروضة، والتي يعود بعضها إلى أكثر من 1200 عام، وما يحظى به المعرض من مشاركة نخبة من المختصين والمهتمين الذين ساهموا في إثراء هذا الحدث بعلمهم وجهدهم.

 

مقالات مشابهة

  • سفير كمبوديا يتفقد معرض ديارنا زهور الربيع | صور
  • 700 شاغر وظيفي للمواطنين في اليوم الأول لمعرض «طموح الظفرة للتوظيف»
  • محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
  • جامعة نزوى تنظم معرضًا لمخطوطات نادرة
  • افتتاح معرض ثقافة المخطوطات من نَزْوَى إلى غوتا
  • لوحات وأعمال فنية في معرض سنوي لطلاب ثانوية المتفوقين الأولى بحمص
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد