قال الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للقوات المسلحة بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية، جوًا وبحرًا، للأشقاء فى ليبيا والمغرب، في ظل التأكيد على تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء فى المغرب وليبيا، يأتي انطلاقا من الروابط التاريخية والقومية لمصر تجاه الأشقاء وتقديم الدعم والتضامن الكامل معهم في أوقات المحن والأزمات وذلك من خلال تكثيف تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، والتي أصبحت ملمحا مهما للسياسة الخارجية المصرية مؤخرا ليس في المنطقة العربية فحسب.

النائب جمال أبو الفتوح: الحوار الوطنى نجح في تحقيق حالة غير مسبوقة من الزخم والحراك الفكري النائب جمال أبو الفتوح: القيادة السياسية حرصت على مد قطار التعمير والبناء لمطروح

وأشار "أبوالفتوح"، إلى أن توجيه الرئيس بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، يعكس التزام مصر بما تضعه على عاتقها من دور لتقديم المساعدة الفورية والمتنوعة للأشقاء العرب في حالات الطوارئ إذ تستشعر بمبدأ المسؤولية المشتركة في مجابهة التحديات التي تواجه المنطقة، وأن تكون في مقدمة الصفوف الرامية لتقديم كافة أشكال العون والدعم حتى تجاوز أعباء الأزمة الراهنة، وما نتج عنها من أضرار وخسائر على دولتي المغرب وليبيا، لاسيما وأن الدولة المصرية الداعم الأكبر لقضايا الأمة العربية، ودائما لا تتوقف أشكال الدعم المصري والمؤازرة للأشقاء في مختلف المواقف والأحداث

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي يضع ضمن أولوياته دائما، ترسيخ جهود مصر في دعم دول المنطقة العربية خلال تلك الأزمة الإنسانية الراهنة ومؤازرتها في محنتها الصعبة والاستثنائية، إذ سجلت ليبيا وفاة أكثر من ألفى شخص وفقدان 7 آلاف آخرين شرقى البلاد حيث سجلت ليبيا أكبر عدد من الضحايا والمفقودين جراء إعصار دانيال الذى دمر جزء كبير من المدينة، فى ظل تأكيد عن اختفاء قرى كاملة داخل مدينة درنة، وحرصت الدولة 

المصرية على تقديم الدعم اللازم إلى ليبيا، للمساعدة فى جهود الإنقاذ للمواطنين الليبيين من تلك الكارثة ببعض مدن المنطقة الشرقية، ما دفع رئاسة مجلس النواب الليبى، بالتقدم بالشكر والتقدير إلى الشعب المصري والقيادة المصرية وفى مقدمتها الرئيس السيسى.

وتقدم "أبو الفتوح"، بخالص تعازيه في ضحايا الكارثة الإنسانية فى المغرب وليبيا، مؤكدا أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف ودعم كافة الدولة العربية لشعبي المغرب وليبيا بكافة أشكال المساعدات الإنسانية خاصة بعد ارتفاع عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بالمغرب إلى 2862 شخصا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2562 شخصا، وتسخير كافة الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة، والمشاركة العربية الجامعة في برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة سواء بليبيا أو المغرب، مشددا أن مصر ستكون حريصة على أن تكون في مقدمة الداعمين لخطى إعادة الإعمار انطلاقًا من حرصها الدائم على البناء والاستقرار للمنطقة العربية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب جمال أبو الفتوح مجلس الشيوخ الرئيس عبدالفتاح السيسي ليبيا المغرب جمال أبو الفتوح المغرب ولیبیا

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 31 مارس 2025 في المدن والعواصم العربية
  • المغرب ضمن الدول العشر الأوائل في تسهيل التجارة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • الجيش السوداني يدخل سوق ليبيا غرب أم درمان.. ماذا تبقى لـالدعم السريع؟
  • رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة يتعهد بتقديم كل أشكال الدعم لضحايا حرائق الغابات
  • الجيش السوداني يسيطر على سوق ليبيا بأم درمان ويتقدم بولاية الجزيرة
  • قوات من الجيش السوداني تصل إلى منطقة سوق ليبيا
  • مواقيت الصلاة اليوم السبت 29 مارس 2025 في المدن والعواصم العربية
  • المتحدث الأممي للشؤون الإنسانية: نحذر من التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في المنطقة