القدس المحتلة-سانا

بوتيرة متسارعة يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية في الضفة الغربية، وأحدثها إعلانه مخططاً لإقامة مستوطنة وتوسيع أخرى في مدينة بيت لحم لتهجير الفلسطينيين منها، وفرض وقائع جديدة على الأرض وسط تجاهل المجتمع الدولي لمطالبات الفلسطينيين بضرورة وضع حد لانتهاكات الاحتلال.

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية أن المخطط الاستيطاني الجديد يستهدف أراضي قريتي الولجة وبتير وبلدة الخضر، وينقسم لقسمين، الأول يتضمن إقامة مستوطنة جديدة تضم مئات الوحدات الاستيطانية على أراضي قريتي الولجة وبتير، بهدف فصل بيت لحم عن القدس ومن ثم ربط هذه المستوطنة بمستوطنات مقامة جنوب القدس، والقسم الثاني يتضمن الاستيلاء على 320 دونماً من أراضي بلدة الخضر لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيها تشكل منطلقا للمستوطنين لتنفيذ اعتداءاتهم على قرى بيت لحم، وهو الأمر الذي ينطبق على جميع المستوطنات حيث تعد بؤراً لإرهاب المستوطنين والهجوم على القرى والبلدات الفلسطينية.

وأشار بريجية إلى أن هذا المخطط الاستيطاني يهدف للاستيلاء على ثمانية أحواض تشكل سلة غذاء بيت لحم، وتزيد مساحة الحوض الواحد منها على 120 دونماً، حيث سيلتهم أخصب المناطق الزراعية ما يهدد بتهجير عشرات العائلات الفلسطينية، لافتاً إلى أن خطورة هذا المخطط تكمن في أنه سيقسم جغرافياً وديموغرافياً المدينة المنكوبة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي يمتد 17 كم في عمق أراضيها.

من جانبه بين رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا أن الاحتلال أقام على أراضي بيت لحم 27 مستوطنة يقوم بتوسيعها باستمرار، ما جعله يسيطر على 87 بالمئة من مساحة المدينة من خلال الاستيطان ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى 63 ألف دونم شرق المدينة، مشيراً إلى أن الاحتلال وبإقامة مستوطنة جديدة على أراضي الولجة وبتير يكون استكمل الحزام الاستيطاني في الجهة الجنوبية من القدس والجهة الغربية من بيت لحم، ما يعني عزل المدينتين ضمن خطوات الضم المتسارعة للضفة الغربية.

بدوره لفت الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى أن المخططات الاستيطانية التي تستهدف مدينة بيت لحم هي جزء من خطة ممنهجة للاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وحصر الوجود الفلسطيني في مناطق صغيرة وقطع التواصل الجغرافي بينها، موضحاً أن الاحتلال أعد مخططاً ضخماً لرفع عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون مستوطن من خلال شق طرق استيطانية في عمق الضفة الغربية، وتوسيع المستوطنات.

وشدد البرغوثي على أن الفلسطينيين سيواصلون المقاومة والصمود على الأرض لإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية، وسيستمرون بالعمل مع جميع المؤسسات الدولية لفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى وقفها ومحاسبة مرتكبيها.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: على أراضی بیت لحم إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتفريغ المخيمات في الضفة.. هدم وتهجير ممنهج

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة عسكرية شاملة تستهدف مخيمات شمال الضفة الغربية، بهدف خلق واقع أمني جديد، تشمل مخيم جنين وطولكرم ونور شمس، حيث نفذ الاحتلال عمليات هدم واسعة وتمهيد لبنية تحتية عسكرية لتسهيل اقتحاماته المستقبلية.

حسبما كشف موقع "واي نت" العبري، قام جيش الاحتلال بتمشيط عدد كبير من المنازل داخل هذه المخيمات، زاعمًا أنها تستخدم كمقار عملياتية للمقاومين الفلسطينيين أو كمختبرات لتصنيع العبوات الناسفة.

وشملت العمليات في مخيم جنين هدم أكثر من 200 منزل، وشق طرق بطول خمس كيلومترات داخل المخيم، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في بنيته التحتية، أما في مخيم نور شمس، فقد تم هدم 30 منزلًا، وشق طرق جديدة بطول نصف كيلومتر، بينما شهدت مدينة طولكرم هدم 15 منزلًا وشق طريق بطول 200 متر، لتأمين دخول القوات الإسرائيلية عند تنفيذ الاقتحامات.

وأكد التقرير أن عمليات الهدم نفذت بعد الحصول على موافقة قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، وفرضت السلطات الإسرائيلية حظرا صارما على إعادة بناء المباني أو إعادة تأهيل المناطق التي تم تدميرها، في خطوة تهدف إلى تثبيت الوضع العسكري الجديد في هذه المخيمات.

وكشف موقع "واي نت" أن الجيش الإسرائيلي وضع خططًا مماثلة تستهدف 18 مخيما فلسطينيا آخر في الضفة الغربية، لكنه لن يُنفذها إلا إذا تصاعدت عمليات المقاومة فيها كما حدث في جنين. ويعد هذا التصعيد جزءًا من استراتيجية الاحتلال لقمع الحراك المقاوم في الضفة، مستغلًا حالة الصمت الدولي والتواطؤ الأمريكي مع سياساته القمعية.


يأتي هذا التصعيد العسكري في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023، والذي تسبب في استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني حتى الآن، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

 كما تشهد الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق، حيث كثف الاحتلال من عملياته العسكرية واعتقالاته، مستهدفًا معاقل المقاومة الفلسطينية، خاصة في جنين ونابلس وطولكرم.

وقد أدانت الفصائل الفلسطينية هذه الإجراءات، معتبرة أنها استمرار لسياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال ضد الفلسطينيين كما حذرت من أن استمرار هذه العمليات قد يؤدي إلى انفجار أمني جديد في الضفة الغربية، خصوصًا مع تزايد الغضب الشعبي واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين.

مقالات مشابهة

  • رتيبة النتشة: التصعيد بالضفة يهدف لتوسيع الاستيطان وإضعاف السلطة الفلسطينية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • عاجل | مصادر للجزيرة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلى يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتفريغ المخيمات في الضفة.. هدم وتهجير ممنهج
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية
  • شهيد وإصابات في عدوانين للاحتلال شمال الضفة وشرق القدس
  • تنديد عربي واسع بخطوات إسرائيل الأخيرة عن «تهجير الفلسطينيين»