بعد انتشارها على تيك توك .. أطباء يحذرون المستخدمين من طقطقة الرقبة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
حذر طبيب على تيك توك المستخدمين من طقطقة الرقبة، التي يمكن أن تكون ضارة وخطيرة على صحتهم.
وفي الأشهر الأخيرة، كان هناك اتجاه على تيك توك لأشخاص يخضعون لطقطقة أعناقهم وظهورهم وأجزاء أخرى من أجسادهم، وتم جمع ما يقرب من ملياري مشاهدة على منصة التواصل الاجتماعي لهذا النوع من المحتوى، لكن خبراء الصحة يحثون الناس الآن على عدم تقليد هذا الاتجاه لأنه قد يكون خطيراً للغاية.
وشارك الطبيب إيفر أرياس بعض النصائح الصحية لمتابعيه، حيث تفاعل مع مقطع فيديو منتشر على تيك توك لفتاة صغيرة قامت بطقطقة رقبتها، وعلقت على مقطع الفيديو الخاص بها: "سأطقطق رقبتي، كل شيء سيكون على ما يرام !!!".. وعلق الدكتور أرياس "هناك عدد من المشاكل التي يمكن أن تنتج عن طقطقة الرقبة والمفاصل، وهو ما يحاول الأطباء التوعية به".
وفي معرض حديثه لمتابعيه البالغ عددهم 136.200 شخص عن سبب تحذيره من طقطقة الرقبة، أوضح أرياس كيف زارت مريضة تبلغ من العمر 20 عاماً المستشفى، بعد أن طقطقت رقبتها عدة مرات لكنها سمعت صوتاً غريباً في إحدى المرات مع الكثير من الألم.. وأوضح كيف شقّت المريضة طريقها إلى غرفة الطوارئ واحتاجت إلى إجراء فحص، حيث وجد الأطباء أنها تعرضت لكسر خطير.
وأضاف الطبيب: "ما حدث هو أن الأمر انتهى بها إلى ثني رقبتها أكثر من اللازم وبدأت تعاني من كسر انضغاطي"، ويمكن علاج الكسر الانضغاطي البسيط باستخدام دعامة يتم ارتداؤها لمدة 6 إلى 8 أسابيع، في حين أن الكسر الأكثر تعقيداً قد يتطلب إجراء عملية جراحية و/أو استخدام جبيرة صلبة لعدة أشهر.
ومضى الطبيب في تحذير المستخدمين وقال إن مشاكل مختلفة قد تنشأ مع طقطقة الرقبة، وقال: "في بعض الأحيان يأتي الناس مصابين بسكتات دماغية بعد الخضوع لجلسات طقطقة الرقبة، ويمكن التعرض لإصابات أخرى في الأوعية الدموية في بنية الرقبة نتيجة لذلك".
وحصل مقطع الفيديو الشهير للدكتور أرياس على ما يقرب من 40 ألف مشاهدة، وعلى الرغم من التحذيرات فقد تلقى مئات التعليقات من مستخدمين يقولون إنهم سيستمرون في طقطقة أعناقهم، حيث علق أحد الأشخاص: "أقوم بطقطقة رقبتي كل يوم لأكثر من 15 عاماً.. إذا لم أفعل ذلك، لا أستطيع أن أتابع يومي" وأضاف آخر أنه إذا أخذ نفساً عميقاً فسوف يطقطق عنقه من تلقاء نفسه.
أحد الأمثلة على الأشخاص الذين أصيبوا هو جوش هادر، من أوكلاهوما، الذي تم نقله بسرعة بعد أن سمع فرقعة في رقبته وشعر بالخدر، ولم يتمكن من المشي بشكل مستقيم وتم نقله إلى المستشفى.. وقال هادر إن الأطباء أخبروه أنه عندما طقطق رقبته، قام بلويها بسرعة كبيرة لدرجة أنه مزق بطريق الخطأ وعاءً دموياً يمتد من رقبته إلى دماغه، ما تسبب في السكتة الدماغية، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: على تیک توک
إقرأ أيضاً:
الخبراء يحذرون من تداعيات الرسوم الأمريكية على سلاسل إمداد الأدوية
حذر خبراء في صناعة الأدوية من أن اعتزام الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية على واردات الأدوية قد يحدث هزة كبيرة في سلسلة الإمداد العالمية ويؤثر سلبًا على كل من السوق الأمريكية وصناعة الأدوية الهندية، التي تعد من أكبر موردي الأدوية الجنيسة إلى الولايات المتحدة.
وفي تصريحات اليوم الأربعاء تعقيبا على تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الأدوية من الهند، قال بي. في. سريدهار المدير التنفيذي لمجلس ترويج صادرات الأدوية في الهند (Pharmexcil): "الرسوم الجمركية الأمريكية قد تخلق بيئة غير مستقرة بالنسبة للمصنعين الهنود الذين اعتمدوا على السوق الأمريكية لسنوات، هذا القرار لن يضر بالشركات الهندية فحسب، بل سيؤثر على توافر الأدوية بأسعار معقولة داخل الولايات المتحدة نفسها".
جاءت هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فعالية للجنة الكونغرس الوطنية الجمهورية، أن إدارته تستعد لفرض رسوم جمركية "كبرى" على واردات الأدوية، بهدف تشجيع الشركات المصنعة على إعادة الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة، بحسب تقرير لموقع "NDTV".
وحتى الآن، كانت الأدوية، إلى جانب أشباه الموصلات، مستثناة من السياسات الجمركية المتبادلة، لكن بموجب التوجه الجديد، ستخضع الصادرات الهندية لتعرفة جمركية تصل إلى 26%.
وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات الأدوية الهندية، حيث استحوذت على 31% من إجمالي صادرات القطاع خلال السنة المالية 2024، أي ما يعادل 8.7 مليار دولار من أصل 27.9 مليار دولار، وفق بيانات مجلس Pharmexcil.
كما أن الهند تزود السوق الأمريكية بأكثر من 45% من الأدوية الجنيسة، وقرابة 15% من أدوية النسخ الحيوي.
من جانبها، علّقت الدكتورة "مينا كومار"، خبيرة السياسات الدوائية في نيودلهي، قائلة: "الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة قد لا يكون كافيًا لتلبية الطلب على المدى القريب، نظرًا لتكاليف التشغيل العالية وتعقيد سلاسل التوريد. الأدوية الهندية توفر توازنًا دقيقًا بين الجودة والتكلفة، وأي اضطراب في هذا التوازن سينعكس سلبًا على المرضى الأمريكيين."
وتحقق شركات هندية كبرى مثل Dr Reddy’s، وAurobindo Pharma، وZydus Lifesciences، وSun Pharma، وGland Pharma ما بين 30% إلى 50% من إجمالي إيراداتها من السوق الأمريكية، ما يجعلها عرضة لتأثير مباشر من القرار الأمريكي المرتقب.
ويحذّر محللون من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الدواء في السوق الأمريكية، وزيادة العبء على شركات التأمين والمستهلكين، بالإضافة إلى احتمال حدوث نقص في بعض الأدوية الحيوية.
ويرى مراقبون أن هذا التوجه السياسي قد يعقد العلاقات التجارية بين نيودلهي وواشنطن، في وقت يعتمد فيه الطرفان على تعاون متبادل في قطاعات حيوية مثل الصحة والتكنولوجيا.