شهدت أسعار الذهب في مصر يوم أمس تحركات ضعيفة مستمرة منذ فترة في الأسواق، وذلك في ظل توازن بين العرض والطلب في الأسواق بالإضافة إلى استقرار في سعر صرف الدولار في السوق الموازية الأمر الذي دفع الأسعار إلى تحركات عرضية في نطاقات ضيقة للغاية. 
اليوم افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً الجلسة عند المستوى 2195 جنيه للجرام دون تغير عن سعر اغلاق الامس حيث تستمر الأسعار في تحركاتها الضعيفة، بينما سجل الجنيه الذهب اليوم 17560 جنيه.

وكشف تقرير جولد بيليون ،ان لأسواق المحلية تشهد توازن مؤخراً بين العرض والطلب، وذلك بسبب تراجع الطلب الموسمي على الذهب خلال هذه الفترة الأمر الذي جعله يتوازن مع المعروض بشكل مناسب، خاصة في ظل غياب العوامل التي تدفع الأسواق إلى التحرك بشكل كبير، 
الحذر والترقب هو السمة الأساسية في الأسواق المحلية حالية في ظل انتظار ما سيقدم عليه البنك المركزي بشأن سعر صرف الجنيه، وهل سيتم الاستجابة بتعويم أو حدوث مرونة في سعر الصرف لتلبية طلبات صندوق النقد الدولي أم سيتم تأجيل هذا الأمر. 
الجدير بالذكر أن المتحدث باسم صندوق النقد الدولي بأن الصندوق مستمر في التعاون مع الحكومة المصرية وتقديم المشورة بشأن السياسات، وأشار أنه سيتم الإعلان في الوقت المناسب عن مستجدات الوضع مع الحكومة المصرية وموعد اجراء مراجعات الصندوق. 
اقترب شهر سبتمبر من الانتصاف وكانت التوقعات تشير إلى حدوث مراجعة صندوق النقد الدولي منتصف هذا الشهر، وحتى الآن لم تصدر تصريحات رسمية بشأن هذا الأمر وهو ما قد يدفع الأسواق إلى المزيد من الهدوء وبالتالي يميل السعر أكثر إلى الانخفاض. 
سعر الذهب يتداول عند المستوى 2195 جنيه للجرام وهو يعد من مناطق مستوى الدعم 2200 جنيه للجرام، لذا فكسر هذه المنطق قد يزيد من ضغط البيع على أسعار الذهب خاصة بسبب إقبال المواطنين على البيع عند انخفاض الأسعار. 
من جهة أخرى كان قد أعلن مجلس الذهب العالمي بيانات تفيد ارتفاع احتياطي مصر من الذهب منذ بداية عام 2023 وحتى نهاية مايو الماضي بمقدار 0.2 طن من الذهب، ليصل إجمالي احتياطي مصر من الذهب عند 125.9 طن تقريباً. 
احتياطي مصر من الذهب يمثل 24.4% من مجمل الاحتياطات، وجاءت الزيادات في الاحتياطي خلال شهر مارس 2023 بمقدار 0.1 طن من الذهب وبمقدار 0.1 طن في شهر مايو 2023. يأتي هذا بعد ارتفاع احتياطي مصر من الذهب بمقدار 44.7 طن من الذهب خلال عام 2022. 
سجلت مصر المركز الـ 32 على مستوى دول العالم من حيث حجم احتياطات الذهب، واستقرت عند المركز الخامس عربياً بعد كل من السعودية ولبنان والجزائر والعراق. 
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية 
عادت أسعار الذهب إلى التراجع اليوم بعد أن اصطدمت يوم أمس مع مستوى المقاومة 1930 دولار للأونصة الذي قد يتطلب المزيد من الزخم الإيجابي حتى يتم اختراقه كونه سيدفع الذهب إلى المستوى 1950 دولار للأونصة. 
والآن انحصرت التداولات فوق مستوى الدعم الثانوي عند 1915 دولار للأونصة في انتظار حافز جديد في الأسواق قد يحدث مع صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد الأربعاء. 
في المقابل نجد أن منطقة المستوى 1910 دولار للأونصة أصبحت تمثل الحد السفلي للتداولات في هذه المنطقة وكسرها يدفع السعر إلى المستوى النفسي 1900 بزخم سلبي كافي لكسر المستوى. 
وبالنسبة لأسعار الذهب محلياً فقد انخفض السعر تحت المستوى 2200 جنيه للجرام ليتداول عند 2195 جنيه للجرام الذي يعد ضمن منطقة الدعم، ويظل الترقب الآن لكسر هذا المستوى مع وضوح ميل السعر إلى الهبوط أكثر من الارتفاع. 
الأسواق في انتظار الحافز المناسب ليزيد من زخم تحركات الذهب التي تشهد ضعف في الزخم خلال الفترة الأخيرة. وفي حالة كسر المستوى 2200 جنيه للجرام متوقع أن يتزايد زخم البيع بشكل كبير ويفتح الباب لمزيد من الهبوط واستهداف منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، ومن بعدها 2130 جنيه للجرام.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اسعار الذهب في مصر تراجع أسعار الذهب في مصر احتياطي مصر من الذهب احتیاطی مصر من الذهب أسعار الذهب جنیه للجرام فی الأسواق

إقرأ أيضاً:

الأسواق في رمضان.. تقلبات في الأسعار وطلب متزايد على الفواكه

تعد أسواق الخضروات والفواكه والأسماك أهم المحطات التجارية التي تشهد حركة شرائية نشطة، خصوصًا في شهر رمضان المبارك، ففي هذا الشهر الذي تتزايد فيه وتيرة الاستهلاك، يشهد السوق تغيرات واضحة في أنماط الشراء نتيجة لتقلبات الأسعار وارتفاع الطلب على بعض السلع الأساسية.

كما يبرز سوق الخضروات والفواكه كأحد الأسواق التي تتأثر بشكل مباشر بتزايد الإقبال على المنتجات، حيث يزداد الطلب على الفواكه خاصة في شهر رمضان ومع قرب حلول عيد الفطر، وتواجه هذه الأسواق تحديات متعددة، بما في ذلك تقلبات الأسعار وصعوبات في التوريد والنقل. في المقابل، لا يختلف الحال بالنسبة لسوق الأسماك، الذي يشهد تراجعًا في الحركة الشرائية في بداية الشهر ثم يبدأ في الانتعاش تدريجيا مع مرور الأيام.

من خلال هذا الاستطلاع الصحفي، تسلط عمان الضوء على التحديات والفرص التي تواجهها أسواق الخضروات والفواكه والأسماك في ولاية صحار، وكيف يتفاعل التجار والمستهلكون مع هذه التقلبات لتلبية احتياجاتهم خلال الشهر الفضيل.

تقلبات الأسعار

أكد خالد بن محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة ثروات صحار العالمية -المتخصصة في توريد الخضروات والفواكه- أن شهر رمضان يعد موسما محوريا للسوق، حيث يشهد هذا الشهر زيادة ملحوظة في إقبال المستهلكين على شراء السلع الأساسية. واعتبر البلوشي أن رمضان من أبرز الفترات التجارية التي تشهد فيها الأسواق حركة شراء نشطة، خاصة في قطاع الفواكه والخضروات.

وأضاف البلوشي قائلا: في شركة ثروات صحار العالمية نلاحظ زيادة كبيرة في الطلب على الفواكه خلال هذا الشهر، حيث يكون الإقبال أكبر على الفواكه مقارنة بالخضروات، وخاصة التمور، والبطيخ، والعنب لكونها تعد جزءا أساسيا في تحضير الوجبات الرمضانية. ورغم زيادة الطلب فنحن نعمل جاهدين على توفير السلع بكميات وأسعار مناسبة.

وقال البلوشي: نواجه العديد من التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على سير عمليات البيع وتحد من قدرة المستهلكين على التكيف مع ظروف السوق، ومن أبرز هذه التحديات، الصعوبات اللوجستية، حيث نواجه صعوبة في تأمين بعض التوريدات بانتظام نتيجة لتقلبات الأسعار، وتعطل سلاسل التوريد، وأحيانًا مشاكل التخزين والنقل التي تؤدي إلى تلف بعض البضائع، بالإضافة إلى ذلك نواجه تحديات نتيجة لارتفاع أسعار الفواكه المستوردة، حيث يتزايد الطلب بشكل كبير في رمضان، ولكن الأسعار ترتفع بشكل ملحوظ مما يجعل بعض الفواكه بعيدة عن متناول شريحة واسعة من الزبائن.

وأكمل البلوشي قائلا: علاوة على ذلك، أدى ضعف القوة الشرائية في السنوات الأخيرة إلى تراجع حركة البيع، حيث تقتصر غالبية عمليات الشراء على بداية الشهر مع "الرواتب"، مما يخلق حالة من الركود في باقي أيام الشهر، وهذه الظروف تفرض علينا إيجاد حلول سريعة، مثل البحث عن خيارات أفضل وأسعار تناسب جميع شرائح المستهلكين.

إقبال متزايد

أوضح أحمد بن درويش الريسي، أحد تجّار بيع الفواكه أن السوق شهد في الأيام الأخيرة زيادة ملحوظة في إقبال الزبائن على شراء الفواكه الطازجة، وذلك في إطار استعداداتهم لشهر رمضان المبارك، وأكد أن الفواكه تعد من الأساسيات التي لا غنى عنها على مائدة الإفطار والسحور، حيث يفضل الكثير من الناس تناولها لتعويض الجسم بعد ساعات الصيام.

وأشار الريسي إلى أن الإقبال خلال شهر رمضان بشكل عام يزداد، سواء من العائلات التي تسعى لتوفير فواكه متنوعة على مائدتها، أو من المحلات التي تقوم بتحضير هذه المنتجات الطازجة لبيعها. وأضاف قائلا: "نحن هنا في السوق نحرص دائمًا على تقديم أفضل أنواع الفواكه وبأسعار مناسبة؛ لأن رمضان هو وقت خاص يتزايد فيه احتياج الزبائن".

وفيما يخص توقعاته للأيام المقبلة، أبدى الريسي تفاؤله بزيادة حجم الاستهلاك خلال الإجازات الأسبوعية القادمة، حيث يكثر التجمع العائلي وتزداد عمليات الشراء، كما توقع أن يرتفع الطلب على الفواكه بشكل ملحوظ مع اقتراب نهاية شهر رمضان، مع سعي الناس لتحضير احتفالات عيد الفطر المبارك.

وبشأن التحديات التي يواجهها خلال شهر رمضان، لفت الريسي إلى أن أبرز الصعوبات تتمثل في تقلبات الأسعار، خصوصًا في ظل الطلب الكبير على بعض أنواع الفواكه التي قد تصبح أكثر تكلفة في هذا الشهر. وأضاف أن هناك تحديات لوجستية أيضًا تتعلق بنقل الفواكه والحفاظ على جودتها بسبب درجات الحرارة العالية، مما يتطلب مزيدًا من العناية والتخزين الجيد. ورغم هذه التحديات، أكد أنه يبذل قصارى جهده لتوفير أفضل خدمة للزبائن وتحقيق رضاهم.

تذبذب الطلب

أما حول الحركة الشرائية لسوق الأسماك فقد أفاد محمد بن سعيد البلوشي، أحد موردي الأسماك في السوق بأن الحركة الشرائية للأسماك تشهد تراجعًا ملحوظًا في الأسبوع الأول من شهر رمضان في كل عام، لتبدأ بالانتعاش تدريجيا في الأسابيع التالية. وأضاف البلوشي أن عمليات توريد الأسماك تتم بشكل طبيعي خلال الشهر الفضيل، حيث تتوفر الأسماك حسب الطلب وتُجلب من مختلف المناطق الساحلية في عمان رغم الانخفاض الواضح في إقبال التجار على الشراء.

من جانبه، أوضح خالد بن صالح البسطي أن الإقبال على شراء الأسماك يقل في شهر رمضان لأسباب عدة، أبرزها تفضيل قلة من المستهلكين تناول الأسماك على موائد الإفطار والسحور، بالإضافة إلى شراء الأسماك بكميات صغيرة لتجنب فسادها. كما أشار إلى رغبة المستهلكين في التنوع في المأكولات الرمضانية. وأوضح البسطي أن هناك تفضيلًا لأنواع معينة من الأسماك مثل الكنعد، الجيذر، الصال، والخياط. ولفت إلى أن الفترة المحدودة للبيع، التي تنحصر من الصباح حتى الساعة 12 ظهرًا، قد تسبب صعوبة لبعض المستهلكين في شراء الأسماك بسبب ارتباطاتهم العملية. واقترح البسطي ضرورة تطوير ساعات العمل لتشمل فترات مسائية إلى جانب الفترات الصباحية خلال الشهر الفضيل.

في السياق ذاته، قال عاصم بن سالم بن محمد الحاسر: إن الحركة الشرائية للأسماك تكون أقل في شهر رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى، وذلك لأسباب عدة أبرزها تفضيل بعض المستهلكين عدم تناول الأسماك في الإفطار، فضلا عن قلة حركة الصيادين بشكل كبير خلال هذا الشهر. وأوضح الحاسر أن قلة الإقبال تمثل تحديًا لكل من البائع والمستهلك، لكنه أضاف أن الحركة الشرائية تعود إلى طبيعتها بعد انتهاء الشهر الفضيل.

من جهته، أفاد محمد بن سيف الكلباني، أحد مرتادي السوق أن الكمية المتوفرة من الأسماك في السوق خلال شهر رمضان أقل مقارنة بالأشهر الأخرى، كما أشار إلى وجود زيادة طفيفة في الأسعار، ربما بسبب قلة توفر الأسماك نتيجة لتقليص عمليات الصيد في هذا الشهر. وأضاف الكلباني أنه من الملاحظ تغير سلوك المستهلكين، حيث انخفض عدد مرتادي الأسواق التقليدية بسبب انتشار محلات بيع الأسماك في الأسواق الخارجية، مما أسهم في زيادة الإقبال على هذه المتاجر في الآونة الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي.. عيار 21 يسجل 4115 جنيهًا
  • جولد بيليون: الذهب يحصل على الدعم من تراجع الدولار لأدنى مستوى في 4 أشهر
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر بدعم من تراجع سعر صرف الدولار
  • الذهب يرتفع بدفعة من تراجع الدولار وتزايد الطلب على الملاذ الآمن
  • الأسواق في رمضان.. تقلبات في الأسعار وطلب متزايد على الفواكه
  • الطلب على الشوكولا يهدد حشرة مميزة
  • تراجع مفاجئ في سعر الذهب اليوم السبت.. عيار 21 وصل كام؟
  • ارتفاع احتياطي الذهب في الصين لـ 73.61 مليون أونصة ذهب
  • جولد بيليون: الذهب يرتفع خلال الأسبوع الماضي 1.8%
  • متأثرًا بسعره العالمي.. 1.85% ارتفاعًا في أسعار الذهب المحلي الأسبوع الماضي