ركاب احتجزوا بالكويت عام 1990 يعتزمون مقاضاة بريطانيا.. استخدمهم صدام دروعا بشرية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
يعتزم ركاب وطاقم رحلة شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش ايرويز) الذين تم احتجازهم رهائن في الكويت عام 1990 رفع دعوى ضد الحكومة البريطانية وشركة الطيران للمطالبة بتعويضات، وفق ما أفادت شركة محاماة اليوم الثلاثاء.
وجرى إنزال ركاب رحلة الخطوط الجوية البريطانية رقم 149 من الطائرة المتجهة إلى كوالالمبور عند هبوطها ترانزيت في الكويت في 2 أغسطس (آب) 1990، بعد ساعات من اجتياح صدام حسين للكويت.
وقالت شركة "ماكيو جوري وشركاه" للمحاماة التي تمثل مجموعة من موظفي الخطوط الجوية البريطانية السابقين والركاب الذين كانوا على متن الطائرة، إن "الضحايا يتخذون إجراءات قانونية لضمان الكشف عن الحقيقة بشكل كامل ومحاسبة المسؤولين ودفع التعويضات المستحقة". أضافت أن "ما يعرفه الرهائن الآن هو وجود أدلة" على أن الحكومة البريطانية وشركة الطيران "كانتا على علم بأن الغزو قد بدأ بالفعل" لكنهما سمحتا للطائرة بالهبوط رغم ذلك.
وزعمت شركة المحاماة أن الحكومة والشركة فعلتا ذلك لأن "الرحلة كانت تستخدم لإدخال فريق عمليات سري من القوات الخاصة وأجهزة الأمن السابقة" إلى الكويت. وأشارت الشركة إلى أن القضية حاليا في مرحلة ما قبل اتخاذ الاجراءات، وهي تتوقع تقديمها أوائل العام المقبل أمام المحكمة العليا في لندن.
وناشدت الشركة المزيد من الركاب أو طاقم الرحلة للانضمام إلى الإجراء القانوني، قائلة إن كل واحد من الرهائن السابقين "بإمكانه المطالبة بعطل وضرر بقيمة 170 ألف جنيه".
وقال باري مانرز الذي كان على متن الطائرة ويشارك في الدعوى "لم نُعامل كمواطنين، بل كبيادق قابلة للاستهلاك لتحقيق مكاسب تجارية وسياسية". وأضاف أن "الانتصار على سنوات من التستر والإنكار الصريح سيساعد في استعادة الثقة في عمليتنا السياسية والقضائية".
وكشفت ملفات تم نشرها في تشرين الثاني 2021 أن سفير بريطانيا لدى الكويت أبلغ لندن عن تقارير حول توغل عراقي قبل هبوط الرحلة، لكن لم يتم تعميم الرسالة على شركة الخطوط الجوية البريطانية. لكن ثمة مزاعم أيضا نفتها الحكومة البريطانية بأن لندن عرّضت الركاب للخطر عن عمد من خلال استخدام الرحلة لنشر عملاء سريين، وأخّرت إقلاعها للسماح لهم بالصعود إلى الطائرة.
وأعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية أن "المسؤولية عن هذه الأحداث وسوء معاملة هؤلاء الركاب وأفراد الطاقم تقع بالكامل على عاتق الحكومة العراقية في ذلك الوقت". وطالما نفت الخطوط الجوية البريطانية الاتهامات بالإهمال والتآمر والتستر فيما يتعلق بتلك الرحلة. وقال متحدث باسم الشركة إن السجلات الحكومية الصادرة عام 2021 "أكدت أنه لم يتم تحذير بريتيش ايرويز بشأن الغزو".
كما قدّمت الحكومة البريطانية عام 2021، اعتذاراتها في قضية ركاب طائرة تابعة لشركة الخطوط البريطانية "بريتش إيرويز" (British Airways) أخذهم الرئيس السابق صدام حسين رهائن واستخدمهم دروعا بشرية، معترفة بعد 30 عاما بأنها لم تحذّر الشركة من أن العراق غزا الكويت حيث هبطت الطائرة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الخطوط الجویة البریطانیة الحکومة البریطانیة
إقرأ أيضاً:
شاهد|..هلع واختناق ركاب طائرة في الهند
أثار أحد مستخدمي إنستغرام جدلاً واسعاً بعد نشره مقطع فيديو يوثق ما وصفه بـ"التجربة المروعة" التي عاشها على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الهندية في مومباي.
وأوضح المسافر أن الطائرة، التي كان من المفترض أن تقلع في الساعة 8:25 صباحاً، تأخرت لمدة خمس ساعات بينما كان الركاب، بمن فيهم أطفال صغار وكبار سن، محبوسين داخل المقصورة دون تكييف يعمل.
وأشار إلى أن الركاب بدأوا يشعرون بالاختناق، ومع ذلك لم يتدخل الطاقم لتقديم أي مساعدة، إلى أن اضطر الركاب للضغط على الطاقم لفتح الأبواب وإنزالهم من الطائرة.
المقطع المصور، الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وحقق أكثر من 28 مليون مشاهدة، أظهر حالة من الفوضى داخل الطائرة، حيث تجمع العديد من الركاب عند مقدمة المقصورة، بينما ظهر أحدهم وهو يصرخ قائلاً: "لا نثق بكم، لا نريد تعريض حياتنا للخطر. دعونا نغادر".
كما بدا بعض الركاب وهم يضربون صناديق الأمتعة العلوية، في حين سُمع العديد منهم يناشد الطاقم لفتح الباب. وفي محاولة للرد، تحدث أحد أفراد الطاقم عبر نظام الاتصال الداخلي قائلًا: "يجب توصيل الجسر الهوائي، نرجو تفهم ذلك".
المسافر الذي نشر الفيديو عبّر عن استيائه من تعامل إدارة الرحلة مع الأزمة، مشيراً إلى أن قائد الطائرة لم يخرج أبداً من قمرة القيادة لطمأنة الركاب أو شرح الموقف، بل ظل داخلها طوال الخمس ساعات حتى بدأ الركاب بفقدان أعصابهم. كما طالب وزارة الطيران المدني الهندية باتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، متسائلًا: "لماذا يجب أن يكون الركاب دائماً هم الضحية؟".
وأثار الفيديو تفاعلًا واسعاً بين مستخدمي إنستغرام، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم واستيائهم من الحادثة، فيما أشار البعض إلى أن المسؤولية لا تقع بالكامل على شركة الطيران، موضحين أن المتحكم في حركة الطيران هو الجهة التي تقرر ما إذا كان يمكن للطائرة العودة إلى البوابة، إلى جانب الحاجة لموافقة سلطات الجمارك للسماح للركاب بالنزول.
لذلك رأى بعض المستخدمين أن إلقاء اللوم على طاقم الطائرة وحده ليس منصفاً، نظراً لكونهم مجرد منفذين للإجراءات المتبعة.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Tejasvi Anandkumar Soni (@udtapatang)