غرفة دبي العالمية تفتتح مكتباً خارجياً في باريس

دبي (الاتحاد) أعلنت غرفة دبي العالمية، عن افتتاحها مكتباً خارجياً جديداً في باريس بالجمهورية الفرنسية من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية المشتركة، واستقطاب الاستثمارات الفرنسية إلى الإمارة ودعم توسع شركات دبي في السوق الفرنسية. وارتفع بذلك إجمالي عدد المكاتب الخارجية لغرفة دبي العالمية إلى 24 مكتباً حول العالم.

ويتماشى افتتاح المكتب الجديد، الذي يعتبر المكتب التاسع الذي يفتتح هذا العام والثالث في القارة الأوروبية بعد مكتبي المملكة المتحدة وإيطاليا، مع مبادرة «دبي جلوبال» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لتأسيس شبكة متكاملة تشمل 50 مكتب ترويج تجاري لدبي في كافة أنحاء العالم بحلول عام 2030. وتهدف مبادرة «دبي جلوبال» إلى استقطاب الشركات الأجنبية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين والمواهب العالمية إلى دبي من خلال إبراز المزايا التنافسية للإمارة، وتبادل المعلومات الاستثمارية، والتعاون بشكل أكبر مع جميع الأطراف المعنية في الخارج. وحضر افتتاح المكتب، هند مانع العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية، وسالم الشامسي، نائب رئيس الأسواق العالمية في غرف دبي، بحضور ممثلين عن مجتمع الأعمال والشركات الفرنسية. وفي إطار تعليقه على افتتاح المكتب الجديد، قال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: «نعتبر فرنسا أحد الأسواق ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لنا التي نسعى لترسيخ تواجدنا فيها. وتساهم هذه المكاتب في تسريع وتيرة الجهود المبذولة لزيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدبي من 1.4 تريليون درهم إلى 2 تريليون درهم بحلول عام 2026، وذلك ضمن إطار خطة دبي الخمسية للتجارة الخارجية». وأضاف لوتاه قائلاً:«نستهدف تحقيق أولوياتنا الاستراتيجية، وتعزيز جهودنا في استقطاب الاستثمارات الأوروبية بشكل عام والفرنسية بشكل خاص إلى الإمارة، ودعم خطط توسع شركاتنا في فرنسا. وسيساهم المكتب الجديد في توحيد جهودنا لمواكبة خطط الإمارة المستقبلية في ترسيخ مرونة تجار دبي في الأسواق العالمية، ودعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة». وبدورها، قالت هند مانع العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية: «يجسد افتتاح مكتب تمثيلي لغرفة دبي العالمية في باريس عمق وحيوية العلاقات التجارية بين دولة الإمارات وفرنسا. ويأتي هذا الإنجاز في فترة حاسمة تشهد فيها دولة الإمارات تنويع اقتصادها بوتيرة متسارعة، مما يفتح آفاقاً جديدة وفرصاً كبيرة أمام الشركات الفرنسية لتوسيع نطاق تواجدها بالدولة في قطاعات مختلفة تشمل الفضاء والتكنولوجيا والصحة والسلع الفاخرة.»

أخبار ذات صلة «ثروة» تهبط على أوباميانج في مارسيليا! خيول ياس تطارد الألقاب في تحدي فرنسا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غرفة دبي العالمية فرنسا دولة الإمارات دبی العالمیة

إقرأ أيضاً:

إنسانية الإمارات.. حكايات من غزة

مهدي سليمان (أبوظبي)

تحقيقاً لنهجها الإنساني بالتزامها وتمسكها بتعزيز روح التضامن والتكافل الدولي بجميع صوره، واصلت دولة الإمارات سمتها الراسخة بقيم العطاء والتعاضد الإنساني للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي تواجه قطاع غزة. 

منارة سلام وصَرحٌ ينبعُ إنسانية.. ذاكَ هو نَهجُ الإماراتِ الذي تأسَّست عليهِ.. عَمل دؤوبٌ وجُهود كبيرة لإحلالِ السَلامِ والازدهارِ العَالميينِ.. نهر وسيل لا يتوقفُ من المُساعداتِ الخارجيةِ والعمل ِالإنسانيِّ، وضعَهَا على رأسِ الهَرمِ في أكبر المَانِحينَ في مَجالِ المُساعَداتِ التَنمويةِ ليستمر العَطاء والخيرُ الوفير. 

تصدُّرُ الإمارات منذُ عامِ ألفينِ وثلاثةَ عشَر 2013، جدولَ مُنظمةِ التَعاونِ الاقتصاديِّ والتَنميةِ لأكبرِ المَانحينَ في مَجالِ المُساعداتِ التنمويةِ الرسميةِ قياساً لدخلِها القوميِّ.. جَاءَ ليؤكدَ هذا النهجَ القَويم، حيثُ تأتي المُساعداتُ الإماراتيةُ من أكثرَ من أربعينَ مُنظمةً وتصلُ إلى مئةٍ وأربعينَ 140 دولةً ويَستفيدُ مِنها ملايينُ الأشخاص.
مبادئُ وضعتهَا الإمارات في دعمِ حُكوماتِ ومُجتَمعاتِ الدولِ النَاميةِ في السعي إلى تحقيقِ خُطَطِهَا الإنمائيةِ وأهدافِ التَنميةِ المُستَدامةِ الخَاصةِ بها وتطبيقِ الابتكارِ والمُساءَلَةِ والتركيزِ على النتائجِ لتحَقيقِ أكبرِ فائدةٍ مُجتمعيةٍ للدولِ وشعوبِهَا إضافةً إلى مُبادَراتٍ إنسانيةٍ أنارتهَا القيادةُ الإماراتيةُ في شتى المجالات التعليمِ، والاقتصادِ، والبِنيةِ التحتيةِ، والصحة.

ففي فلسطين، واصلت دولة الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في قطاع غزة، عبر الجسر الإماراتي لنقل المستلزمات الطبية والغذائية لسكان القطاع.

وجاءت المساعدات الإنسانية والإغاثية الإماراتية، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، خاصةً النساء والأطفال، حيث بلغ إجمالي المساعدات الإغاثية إلى غزة 22300 طن.

ووصل عدد طائرات الشحن الإماراتية حتى الآن، إلى 214 طائرة، و720 شاحنة نقل بري، و3 سفن حملت المساعدات إلى أهالي القطاع، إضافةً إلى سفينة رابعة عبارة عن مستشفى عائم، و6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون جالون يومياً، و5 مخابز بقدرة إنتاجية تبلغ 12500 - 15000 رغيف في الساعة.
وبلغ عدد أطنان الإنزال الجوي ضمن عملية «طيور الخير» 2189 طناً، كما تمّ استقبال 611 حالة طبية في الدولة، و16335 بالمستشفى الميداني الإماراتي في غزة، و133 حالة في المستشفى العائم بالعريش، ليبلغ إجمالي الحالات الطبية 17275 حالة.

الإمارات نجحت في تعميقِ مَفهومِ العملِ الخَيريِّ وتَحويلهِ إلى سمةٍ مُجتَمعيةٍ وقَاعدةٍ أخلاقيةٍ راسِخَة، مُستفيدةً من الإرثِ الأخلاقيِّ لأفرادِ المُجتمعِ، وحَوَّلتهُ إلى عَملٍ مستدامٍ بتَأثيرهِ، وثَقافةٍ راسِخةٍ لدى أفرادِ المُجتَمعِ كافةً.. 
تخفيفُ مُعاناةِ المحتاجينَ، ومدُّ يدِ العَونِ والمساعدةِ لهُم في كلِ زمانٍ ومكانٍ أولويةٌ قُصوى للأعمالِ والأنشطةِ الخيريةِ التي تُقدِّمُها الدولةُ لجميعِ الشُعوبِ والدولِ إزاءَ الكوارثِ والأزماتِ والحُروبِ والصِراعاتِ وتَقديمِ يدِ العونِ والمُساعَدَةِ لجَميعِ المُحتاجينَ والمُتضررينَ، من جرَّاءِ الزلازلِ والفيضاناتِ والصِراعاتِ في جميعِ قارَّاتِ العالم.وجسد النهج الإنساني لدولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني مواقفها الراسخة على مدار العقود الماضية، بمدّ يد العون لهم في مختلف الأحوال، وتنفيذ المبادرات الإنسانية لغوثهم من تداعيات الأحداث التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وتكمل عامها الأول، حيث سعت الدولة عبر جهود دبلوماسية، وحضورها في المنصات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن آنذاك، لحشد المجتمع الدولي، من أجل وقف إطلاق النار وإحلال السلام، وحماية المدنيين في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم باستمرار.

أكدت دولة الإمارات، أنها تعاملت مع هذه الأزمة منذ بدايتها، وفق عدد من الأولويات الثابتة تتمثل في ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من دون عوائق أو قيود، وبشكل آمن وعاجل ومستدام. والرفض التام لأي شكل من أشكال محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه. وتوحيد الجهود الدبلوماسية بما يؤدي إلى وقف الحرب والتوصل إلى خريطة طريق واضحة وملزمة تفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وطالبت دولة الإمارات فور اندلاع الأحداث، بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، فكل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع مزيد من الضحايا والدمار، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، مع إنهاء الحصار الذي طال أمده، داعية إلى احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، وإلغاء أوامرها بإجلاء نحو مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها.

 

أخبار ذات صلة «خيام غزة» لا تصمد في وجه الريح مع استمرار النزوح تنبيه من سفارة الإمارات في بانكوك

مقالات مشابهة

  • عام الإنجازات
  • الإمارات تدين بشدة حادثة إطلاق النار في الجبل الأسود
  • الإمارات تدين عملية دهس نيو أورليانز وانفجار لاس فيجاس
  • «دبي الخيرية» توزّع 30 ألف وجبة على العمال احتفاء بالعام الجديد
  • البدراني: بغداد ستشهد افتتاح المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العربية
  • دولة إفريقية جديدة تطالب القوات الفرنسية بالمغادرة
  • شما بنت سلطان تفتتح الأسبوع الختامي لأكاديمية CNN
  • الإمارات تُجلي 127 من المصابين والمرضى والمرافقين من غزة
  • إنسانية الإمارات.. حكايات من غزة
  • حصاد أكاديمية الأزهر العالمية 2024.. 219 إمامًا وداعية من 18 دولة في برامج دولية لتعزيز الخطاب الدعوي الوسطي