بعد عقود من كذبة "حارس" الأملاك.. كيف التهمت "إسرائيل" 93% منها؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الداخل المحتل - صفا
أودى الجسم الوهمي الذي شكلته "إسرائيل"، بقرار من الأمم المتحدة بما نسبته 96% من أملاك الفلسطينيين بأراضي عام 48 المحتلة، في مهاوي المصادرة والنهب، وذلك بعد 75 سنةً من كذبة تشكيل "حارس" أملاك الغائبين.
و"حارس أملاك الغائبين" هو جسم أوعزت الأمم المتحدة بتشكيله عام 1951، قافزة على حقيقة أن من تسلّم مهمة تشكيل هذا الجسم، هو من ارتكب المجازر من أجل إخراج من غابوا عن أراضيهم قسرًا، لاحتلالها.
ويكشف مختصون بشئون ملفات النكبة ومجازرها، حقائق تشكيل ما يسمى "حارس أملاك الغائبين"، وما أفضت إليه اليوم، بعد تلاعب الاحتلال واستغلاله لهذا الجسم.
تكذيبها وترويجها
ويقول المختص بملفات ومجازر النكبة بالداخل المحامي جهاد أبو ريا: "بعد النكبة والتهجير بدأت إسرائيل بترويج كذبة أنها أقامت جسماً وسمته "الحارس على أملاك الغائبين".
ويضيف "أن إسرائيل بدأت بتكرار وترويج الكذبة حتى صدقتها بنفسها وصدقها بعض الفلسطينيين".
وبحسبه، فإن "إسرائيل ادعت من خلال هذه الكذبة أنها نقلت إلى هذا الجسم، إدارة عقارات وأملاك وأراضي وبيوت المهجرين الفلسطينيين والتي تضم ملايين الدونمات من الأراضي ومئات الآلاف من المباني والبيوت والمصانع والحوانيت والمتاجر".
كما أن الجسم الافتراضي الوجود، حوّل إليه "مبالغ طائلة من الأموال، بزعم أن هذا الجسم سيقوم بالمحافظة عليها، وبإدارة أملاك الغائبين حتى يتم إيجاد حل نهائي لهذه القضية"، وهي ما كانت توهم الأمم المتحدة به.
وكما يقول "أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا عام 1954 قالت فيه: "يهدف قانون أملاك الغائبين للقيام بوظيفة مؤقتة؛ الحفاظ على أملاك الغائبين كي لا يكون عرضة للنهب والسلب؛ لذلك يمنح القانون للحارس القوة والصلاحية التي تؤهله بشكل فعلي لإدارتها كأنه مالكها".
"ولإدارة هذا الكم الهائل من عقارات المهجرين؛ كان لا بدّ من تشغيل الآلاف من العمال وافتتاح المئات من المكاتب في جميع أراضي الـ48، ولكن في الواقع كان من يبحث عن مكتب الحارس على أملاك الغائبين ومكاتبه وعماله وإدارته، لا يجد شيئًا"، يقول أبو ريا.
ويضيف: "لذلك كذبوا الكذبة وصدقوها، وبعضنا صدقها، حينما توجهنا للبحث عن مكاتب هذا الجسم الوهمي".
حاضر وغائب وفق الأهواء
من جانبه، يقول مسئول جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الداخل سليمان فحماوي، لوكالة "صفا": "إن دائرة أملاك الغائبين التي شكلت عام 1951، تقصد كل فلسطيني ترك أرضه عام 1948 أو عام 1949 قسرًا".
ويضيف: "الغائب ينطبق على من هُجروا خارج أو داخل الوطن، حتى أن الذي هُجر من شارع لشارع في نفس بلدته، غائب أيضًا، ولا يمكنه العودة لها، وهذه هي قساوة القانون العنصري".
كما أن "إسرائيل" حوّلت الجسم من "حارس" حسب مصطلح الأمم المتحدة، إلى دائرة أملاك الغائبين، ثم حولتها إلى "سلطة أراضي إسرائيل"، بعدما نهبت الأملاك، وتبقى للفلسطينيين 3% فقط منها اليوم، بعد أن كانوا يملكون 96% من أراضي وأملاك الـ48.
ومن فدائح العنصرية الإسرائيلية، هي أن الفلسطيني وفق قانونها "غائب إذا أراد وطالب بالعودة إلى بلدته أو بيته، وحاضر إذا جاء ليوقع اتفاقية لبيعها، بمعنى أنها لا تعترف به إذا حضر، إلا إذا باع أملاكه لها".
ما أفضى إليه تلاعب سنين
ووفق فحماوي، فإن الاحتلال في عام 2008-2009 ألغى الجسم، وأصبح هناك "سلطة أراضي إسرائيل"، التي باعت -وما تزال- أملاك أولئك المهجرين، مستغلة غيابهم، لأفراد ومؤسسات وشركات تابعة للاحتلال.
وبالرغم من الاعتراضات في ذلك العام، والمخاطبات لمحاكم الاحتلال وحتى مخاطبة المدافعين عن أملاك المهجرين للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أنهم لم يجدوا آذانًا صاغية، وفق فحماوي.
وإزاء ذلك-يكمل فحماوي- قسّمت "إسرائيل" الدائرة إلى مؤسسات وصناديق، منها "الكيرين كاييميت"، الذي يعني الصندوق القومي الدائم لـ"إسرائيل"، وهو من يتصدر اليوم الحرب على فلسطينيي أراضي عام 1948 بالمسكن والأرض.
وبالرغم من كل عمليات النهب والبيع والشراء لما نسبه 96%، إلا أن 70% من أراضي "الغائبين" قسرًا، فارغة، وهناك إمكانية لعودتهم وتعمير أراضيهم وبيوتهم، إلا أن "الحارس" الذي تحوّل لـ"قانون أملاك الغائبين" يحول دون ذلك.
الواقع والبديل
وينأى الفلسطينيون في أراضي الـ48 بأنفسهم عن التوجه لما تسمى محكمة العدل العليا الإسرائيلية، وتقديم أوراق الطابو والإثباتات التي يمتلكونها، من أجل العودة لأراضيهم.
ويفسر فحماوي ذلك بالقول "إن هذه المحكمة يمكنها أن تحكم بعدم أحقية أصحاب الأرض بها، وفق سابقة قانونية وضعتها إسرائيل، هي قانون أملاك الغائبين ونصوصه القاسية، لذلك فإننا ننأى بأنفسنا كفلسطينيين عن التوجه لهذه المحكمة".
وما يفعله الفلسطينيون اليوم، أمام ذلك "الحارس السارق"، هو زيارة قراهم رغمًا عنه، والتذكير بحق العودة، وتسيير مسيرات عودة سنوية لها، وترميمها، ضمن خطوات نضالية لتذكيره بأنه احتلال وأن "حاميها حراميها"، وفق ما يصف فحماوي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: إسرائيل عقود الأمم المتحدة هذا الجسم
إقرأ أيضاً:
من أراضي الملاعب لـ أروقة المحاكم.. محطات في قضية اللاعب أيمن أشرف
أيمن أشرف.. انقلبت حياة اللاعب أيمن أشرف رأسًا على عقب، بعدما كان يقضي أغلب وقته في أراضي الملاعب، أصبح يقضيه بين أروقة المحاكم، بسبب قضية تبديد شيكات، ليخرج اللاعب أيمن أشرف من صمته ردًا على كل الاتهامات الموجهة ضده.
اللاعب أيمن أشرف: اتهام باطل مزوروبدأت الواقعة، حينما فوجئ اللاعب أيمن أشرف، لاعب البنك الأهلي، والنادي الأهلي سابقًا، بانتشار أنباء بصدور حكم قضائي ضده بالحبس 3 سنوات غيابيا، معلقًا عليها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «طبعا أنا تفاجأت بالخبر المنشور على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.. وبالوصول إلى حقائق الأمر تبين أن وراء ما تم نشره أو تم تلفيقه من اتهام باطل مزور لا أعلم به هو شخص يدعى إسلام، توغل وسط المجتمع الرياضي بحجة إنتاج البرامج وإقامة شركات وهمية مع بعض اللاعبين مستغل تواجده وصوره مع لاعبين كبار وفنانين ورجال أعمال.. فبالتالي يحصل على الثقة ومن هنا تبدأ أفكاره الشيطانية في النصب والتحصل على الأموال وللأسف تم النصب عليا منه في مبلغ مالي وعندما علمت وأيقنت حقيقة أمره، قمت باتخاذ الإجراءات القانونية ضده وصدر لي حكم قضائي رسمي في الجنحة رقم 3743 لسنة 2022 محكمة السادس من أكتوبر بالسجن ضده ثلاث سنوات وقام بعمل معارضة واستئناف ولم يحضر وأصبح هارب من العدالة.. ».
أيمن أشرفوأضاف اللاعب أيمن أشرف: «وبدأ في إرسال المقربين والأصدقاء لإقناعي بالتنازل له ولكن أنا رفضت تماما حتى استلم كامل حقي منه الذي استباحه بعد خداعي أنا والكثير وهذا الشخص هو نفسه الذي له مصلحة مما تم نشره، ومفاجأتي بالحكم للضغط عليا للتنازل ولكن الله مطلع على الحقوق فربما ضارة نافعة وتم التواصل مع المستشار القانوني للتأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المدعو إسلام، ومحاسبته عما قام به من أعمال نصب وتشهير وتزوير ».
حبس اللاعب أيمن أشرفومن جانبه، أوضح دفاع اللاعب أيمن أشرف، أن الحكم الصادر ضد موكله هو حكم غيابي، بإيصال مزور من أحد الأشخاص، تخصص في ابتزاز اللاعبين، ورجال الأعمال، وتابع أن اللاعب فوجئ بنشر خبر عن صدور حكم قضائي ضده بالسجن 3 سنوات في قضية تبديد شيكات، وبالاستعلام عن الحكم تبين صدوره بالفعل في حق اللاعب منذ العام الماضي، وأن مقدم الإيصال المزور، أحضر سيدة من أسوان قدمت بلاغا ضد اللاعب بتبديد شيك.
أيمن أشرففي وقت سابق، قررت المحكمة المختصة، حبس أيمن أشرف لاعب البنك الأهلي، والنادي الأهلي سابقًا، 3 سنوات غيابيًا، في قضية تبديد شيكات تحمل رقم 1510 لسنة 2023، حيث بدد المبالغ المالية وصفًا وقيمة بالأوراق المملوكة لـ شخص، وتم تسليمها له على سبيل الأمانة.
استئناف اللاعب أيمن أشرف على حكم حبسهولكن قدم اللاعب أيمن أشرف استئناف على حكم حبسه بالسجن 3 سنوات في قضية تبديد شيكات، ونظرت محكمة جنح مستأنف الوايلي، أمس الأربعاء، في أولى جلسات استئناف اللاعب أيمن أشرف، وقررت تأجيل الجلسة لـ 11 ديسمبر لتقديم أصل الشيك.
اقرأ أيضاًبعد قليل.. إجراء مراسم قرعة الحج 2025 في الجيزة والإسكندرية ودمياط
حدث وأنت نائم.. معلمة تنهال بالضرب على طفلة داخل حضانة.. وقصة خُلع «بيج رامي» وزوجته