جينيفر لوبيز تطلق ألبوماً بعد غياب 9 سنوات
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
بعد آخر ألبوم أصدرته في عام 2014، وقّعت الممثلة والمغنية الأمريكية جينيفر لوبير عقد تعاون وتوزيع مع شركة BMG العالمية لإصدار ألبوم "هذه أنا.. الآن This Is Me…Now"، ليكون التاسع في مسيرتها الفنية.
يتألف الألبوم من 13 أغنية بعضها أصدرتها خلال السنوات الماضية
يعتبر ألبوم العودة بعد غياب 9 سنوات وأول ألبوم من إنتاجها
ذكرت مجلة "بيلبورد" أنه لم يتحدد حتى الآن موعد نهائي لإصدار الألبوم سوى أنه سيكون في ختام 2023، ومن المرتقب أن يكون أول عمل متكامل للنجمة العالمية منذ صدور ألبومها الثامن "This Is Me…then"، قبل 9 سنوات.
ويتألف الألبوم من 13 أغنية، شاركت جاي لو في تأليف بعضها، وتوزع الباقي على عدد كبير من المؤلفين، وتم تسجيلها بين عامي 2022 و2023، في استوديو لوبيز المنزلي بلوس أنجليس، وهي حالياً تتلقى اللمسات الأخيرة قبل الإطلاق.
على ما يبدو أن جنيفر أسقطت العديد من رسائل حياتها الخاصة وعلاقتها بزوجها الممثل بن أفليك، في الألبوم الجديد الذي وصفه الرئيس التنفيذي لـBMG بأنه مليء بالحب خاصة أن إحدى أغانيه جاءت بعنوان "عزيزي بن".
وكانت لوبيز اكتفت خلال السنوات الماضية بإصدار العديد من الأغاني المنفردة، التي حققت نجاحات عديدة، لافتة إلى أن الألبوم الجديد سيضم بعضها، مثل أغنية جنيفر لزوجها "عزيزي بن".
مسؤولو BMG يرحبون بالتعاونفي بيان صحفي، عبّر الرئيس التنفيذي لـ BMG توماس كوسفيلد عن السعادة للتعاون مع جينيفر، لإصدار ألبومها الأول منذ ما يقرب من عقد من الزمن، واصفاً لوبيز بأنها نجمة عالمية، وظاهرة لا تتكرر.
ونقلت المجلة عن مسؤول الإنتاج والتوزيع في شركة BMG توماس شيرير، إعرابه عن حماس الشركة للتعاون مع "جاي لو"، بعد سنوات على نجاح الألبوم الثالث، الذي طال انتظاره، مؤكداً أنه ألبوم مليء بالحب.
ورأى أن جنيفر تعود في الألبوم الجديد إلى عشقها الأول، في رحلتها المهنية وهو الغناء والرقص، لأنها أصبحت أيقونة فنية ورسالتها أكبر من أي وقت مضى.
آخر الأعمال غنائياً وتمثيلياًوكان آخر ألبومات جنيفر الذي أنتجته بالتعاون مع شركة RedOne، بلغ ذروته العام الماضي، بعد 8 سنوات على إصداره معتلياً المرتبة الـ8 على مؤشر Billboard 200.
بينما حققت أغنية Marry Me، التي تعاونت فيها مع المغني البورتوريكي مالوما، لفيلم حمل الاسم نفسه مراتب متقدمة جداً على بيبلبورد أيضاً.
أما آخر أعمالها التمثيلية فكان فيلم "الأم" من إنتاج نتفليكس، الصادر في فبراير الماضي، وحقق نسبه مشاهدة عالية جماهيرياً، ويتناول قصة خروج قاتلة محترفة من مخبئها لإنقاذ ابنتها التي لم تقابلها قط من مجرمَين عديمَي الرحمة.
وتستعد لبطولة فيلم الخيال العلمي المثير Atlas الذي يخرجه الكندي براد بايتون، حيث تلعب دور شخصية تمثل الأمل الأخير للبشرية لإنقاذها من روبوت قرر إنهاء الإنسانية، وتتعاون مع أكثر شيء تخشاه في حياتها لإنقاذ العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني جينيفر لوبيز
إقرأ أيضاً:
أغنية "الكلمات" وأغنية "مرة واحدة يا صديق"
محمد بن أنور البلوشي
للموسيقى طريقة عميقة في لمس الروح، وبالنسبة لي، هناك مغنيان يحتلان مكانة خاصة في قلبي. عندما أستمع إلى الأغاني والموسيقى العربية، فإن أول اسم يتبادر إلى ذهني هو الأسطورة ماجدة الرومي. وعلى الجانب الآخر، عندما أغوص في الأغاني البلوشية، فإن المغني الذي يأسرني دائمًا هو نورل البلوشي.كلاهما يتمتعان بأصوات فريدة وأساليب مميزة وقدرة سحرية على التواصل بعمق مع جمهورهما.
ما زلت أتذكر بوضوح أول مرة استمعت فيها إلى ماجدة الرومي. كان ذلك في عام 1991، عندما كنت طالبًا في المدرسة في الخوض. وفي إحدى الأمسيات التي لا تُنسى، قدمني صديقي، الذي كان يدرس في الكلية التقنية في الخوير، إلى صوتها الآسر. كنا ندرس اللغة الإنجليزية معًا في معهد بوليغلوت، الذي كان يقع بالقرب من دوار وادي عدي. كان صديقي يمتلك سيارة وغالبًا ما كان يعطيني توصيلة إلى المنزل.
في تلك الأمسية، وبينما كنا عائدين من الصف ونسير في الشوارع الهادئة، قام بتشغيل شريط الكاسيت في سيارته. ما ملأ الأجواء كان أغنية لم أسمع مثلها من قبل إنها أغنية "كلمات" لماجدة الرومي. كان اللحن مذهلًا، والإيقاع مريحًا، وصوتها كان سحرًا خالصًا.
عرفت لاحقًا أن كلمات الأغنية كتبها الشاعر الأيقوني نزار قباني، الذي تحمل كلماته عمقًا عاطفيًا يتردد صداه في كل مستمع. كانت تلك اللحظة بداية حبي لموسيقى ماجدة الرومي.
بالأمس فقط، حضرت اجتماع عمل في الخوير، وبينما كنت أقود سيارتي عبر الطرقات المألوفة، عادت بي الذكريات إلى تلك الأمسية في عام 1991. كان الحنين جارفًا. أغنيات مثل "كلمات" تمتلك جودة خالدة، تنقلك إلى عالم آخر وتعيدك إلى روحك. إنها تقدم إحساسًا بالاسترخاء ووقفة ضرورية من فوضى الحياة اليومية.
وبالمثل، يعود ارتباطي بـ نورل البلوشي إلى عام 1987، عندما كنت طالبًا في مدرسة بولاية محضة، في البريمي. كانت تلك أيامًا خالية من الهموم مليئة باللحظات التي لا تُنسى، وكانت سيارة والدي الزرقاء من نوع تويوتا كريسيدا جزءًا كبيرًا من طفولتي.
في تلك السيارة، سمعت لأول مرة صوت نورل البلوشي الساحر. الأغنية كانت بعنوان "يك برء دوست" (مرة واحدة يا صديق)، وهي تحفة تركت انطباعًا دائمًا في ذاكرتي.
كانت كلمات الأغنية، التي كتبها الشاعر الراحل "مراد ساحر"، رحلة شعرية في حد ذاتها. تم اختيار كل كلمة في اللغة البلوشية بعناية فائقة، لترسم صورًا حية للطبيعة والاتصال الإنساني. وجلب صوت نورل الأغنية إلى الحياة، ونسج لحنًا بدا وكأنه يندمج مع الكون نفسه—مع الرياح، والأنهار، والجبال، والطيور، والقمر، والنجوم. وكأنه لم يكن فقط يغني بل يتوحد مع العالم من حوله.
كلا ماجدة الرومي و نورل البلوشي لديهما قدرة مذهلة على تجاوز اللغة والثقافة، والوصول إلى قلوب مستمعيهما. سواء كان ذلك أناقة ماجدة في الغناء العربي أو روحانية نورال في الألحان البلوشية، كلاهما يشتركان في موهبة فريدة في رواية القصص من خلال الموسيقى. وكما قال نزار قباني بحق: "المغنون هم أصواتنا، ونحن مجهولون بدونهم."
في الحقيقة، هؤلاء الفنانين ليسوا مجرد مغنين بل أوعية للمشاعر والتاريخ والثقافة. إنهم يجلبون الشعر إلى الحياة بطرق لا تستطيع الكلمات وحدها تحقيقها. أداء ماجدة لأغنية "كلمات" يجعلك تفكر في قوة الحب والحنين، بينما تذكرك أغنية نورل "يك برء دوست" بجمال البساطة والاتصال.
الموسيقى من هذا النوع تصبح جزءًا من هويتك، ترافقك عبر فصول حياتك. وعندما أنظر إلى تلك اللحظات مساء عام 1991، عندما سمعت صوت ماجدة الرومي لأول مرة، ورحلة عام 1987 عندما لامست أغنية نورل، أدرك السحر الدائم للموسيقى العظيمة. هذه الأغاني ليست مجرد ألحان؛ إنها ذكريات، ومشاعر، وقصص تشكل من نحن.
كل من ماجدة ونورل، بطريقتهما الفريدة، لا يزالان يلهمانني ويمنحاني السكينة، مما يخلق جسرًا بين الماضي والحاضر. موسيقاهما، مثل شعر نزار قباني ومراد ساحر، تبقى خالدة، لتثبت أن الفن العظيم لا يختفي؛ بل يصبح أكثر عمقًا مع مرور الزمن.