كشفت فرانس برس، عن سعي ركاب وطاقم رحلة شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش ايرويز" الذين احتجزوا كرهائن في الكويت عام 1990 رفع دعوى ضد الحكومة البريطانية وشركة الطيران للمطالبة بتعويضات.

وقالت شركة "ماكيو جوري وشركاه" للمحاماة الوكيلة عن موظفي الخطوط الجوية السابقين والركاب الذين كانوا على متن الطائرة، إن "الضحايا يتخذون إجراءات قانونية لضمان الكشف عن الحقيقة بشكل كامل ومحاسبة المسؤولين ودفع التعويضات المستحقة".

 

وأضافت الشركة، "أن الرهائن مقتنعون بوجود أدلة على أن الحكومة البريطانية وشركة الطيران كانتا على علم بأن الغزو قد بدأ بالفعل لكنهما سمحتا للطائرة بالهبوط رغم ذلك".



وبحسب ادعاءات شركة المحاماة، "فإن الحكومة البريطانية سمحت للطائرة بالهبوط لأن الرحلة كانت تستخدم لإدخال فريق عمليات سري من القوات الخاصة وأجهزة الأمن السابقة إلى الكويت".

وأشارت الشركة إلى أن القضية حاليا في مرحلة ما قبل اتخاذ الاجراءات، وهي تتوقع تقديمها أوائل العام المقبل أمام المحكمة العليا في لندن. 

وناشدت الشركة المزيد من الركاب أو طاقم الرحلة للانضمام إلى الإجراء القانوني، قائلة إن كل واحد من الرهائن السابقين "بإمكانه المطالبة بعطل وضرر بقيمة 170 ألف جنيه".

ونقلت الوكالة الفرنسية، عن باري مانرز الذي كان على متن الطائرة ويشارك في الدعوى قوله، "إن الحكومة البريطانية لم تعامل الركاب والطاقم كمواطنين، بل كبيادق قابلة للاستهلاك لتحقيق مكاسب تجارية وسياسية". 

وأضاف أن "الانتصار على سنوات من التستر والإنكار الصريح سيساعد في استعادة الثقة في عمليتنا السياسية والقضائية".



وفي الثاني من آب/أغسطس 1990, احتجز ركاب رحلة الخطوط الجوية البريطانية رقم 149 من الطائرة المتجهة إلى كوالالمبور عند هبوطها ترانزيت في الكويت، بعد ساعات من اجتياح الجيش العراقي للبلاد.

وبقي بعض الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 367 أكثر من أربعة أشهر في الاحتجاز، حيث استخدموا كدروع بشرية للحماية من الهجمات الغربية، وفق فرانس برس.

وفي تشرين الأول/نوفمبر 2021, كشفت ملفات جديدة، عن إبلاغ السفير البريطاني لدى الكويت، لندن بتقارير حول توغل عراقي داخل الأراضي الكويتية قبل هبوط الرحلة، إلا أن الرسالة لم يتم تعميمها على شركة الخطوط الجوية البريطانية. 

ونفت الحكومة البريطانية الاتهامات بتعريض حياة الركاب للخطر عن عمد من خلال استخدام الرحلة لنشر عملاء سريين وجواسيس، وأخّرت إقلاعها للسماح لهم بالصعود إلى الطائرة. 



وأعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية أن "المسؤولية عن هذه الأحداث وسوء معاملة هؤلاء الركاب وأفراد الطاقم تقع بالكامل على عاتق الحكومة العراقية في ذلك الوقت". 

ونفت الخطوط الجوية البريطانية في عدة مناسبات الاتهامات بالإهمال والتآمر والتستر فيما يتعلق بتلك الرحلة.

 وقال متحدث باسم الشركة إن السجلات الحكومية الصادرة عام 2021 "أكدت أنه لم يتم تحذير بريتيش ايرويز بشأن الغزو".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتجاز بريطانيا احتجاز طائرة ركاب غزو الكويت الغزو العراقي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخطوط الجویة البریطانیة الحکومة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

احتجزوا رهائن إبان غزو صدام للكويت.. بريطانيون يقاضون حكومتهم بتهمة تعريضهم للخطر عمداً

احتجزوا رهائن إبان غزو صدام للكويت.. بريطانيون يقاضون حكومتهم بتهمة تعريضهم للخطر عمداً

مقالات مشابهة

  • طائرة بوينغ تابعة لـ"إير أوروبا" تهبط اضطراريا في البرازيل بعد إصابة ركاب جراء مطبات
  • ركاب طائرة بريطانية يقاضون الحكومة.. ما علاقة صدام حسين؟
  • ضحايا طائرة الدروع البشرية في عهد صدام حسين يقاضون بريطانيا.. ما قصتهم؟
  • ركاب طائرة استخدِموا “دروعا بشرية” في عهد صدام يرفعون دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية
  • احتجزوا خلال حرب الخليج الثانية.. ركاب طائرة يقاضون الحكومة البريطانية
  • ضحايا طائرة الدروع البشرية في عهد صدام حسين يرفعون دعوى ضد بريطانيا
  • احتجزوا رهائن إبان غزو صدام للكويت.. بريطانيون يقاضون حكومتهم بتهمة تعريضهم للخطر عمداً
  • احتجزوا رهائن إبان غزو صدام للكويت عام 1990.. ركاب رحلة طيران يرفعون دعوى قضائية ضد حكومة بريطانيا
  • الكويت تدعم الخطوط اليمنية بثلاث طائرات ومحركين
  • إطلاق خط جوي مباشر جديد بين قوانجتشو جنوبي الصين وإسطنبول التركية