لقاء كيم وبوتين يثير مخاوف واشنطن من تعزيز التعاون العسكري
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون روسيا، من المتوقع أن يكون التركيز الأساسي فيها حول المفاوضات حول صفقات الأسلحة، حيث تسعى الحكومة الروسية إلى تجديد مخزوناتها المستنفدة بسبب الأزمة في أوكرانيا.
قلق في واشنطن بسبب الزيارةوتمثل زيارة كيم أول رحلة دولية معروفة له منذ أن فرض إغلاقًا صارمًا للحدود بسبب الوباء في أوائل عام 2020، كما يثير الاجتماع بين كيم وبوتين في فلاديفوستوك مخاوف في واشنطن وغيرها من العواصم، حيث أن زيادة التعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج قد يضع الازمة الروسية الأوكرانية في منعطف حرج، كما حذر مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون من أن كوريا الشمالية قد تسعى للحصول على تقنيات مهمة من روسيا لتعزيز طموحاتها النووية والأسلحة.
وتابعت الصحيفة أنه من المرجح أن يطلب كيم مساعدات غذائية وتكنولوجيا أسلحة من روسيا مقابل تزويد البلاد بالذخائر ذات التصميم السوفييتي، بالإضافة إلى ذلك، قد تسعى كوريا الشمالية إلى زيادة عدد عمالها العاملين في روسيا، على الرغم من الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.
ضغوط أمريكية
وحثت الولايات المتحدة كوريا الشمالية على وقف مفاوضات الأسلحة مع روسيا والالتزام بتعهداتها العلنية بعدم تقديم أو بيع أسلحة لروسيا، وتدعم واشنطن وحلفاؤها الغربيون أوكرانيا في الأزمة من خلال الأسلحة والمساعدات المالية والعقوبات على موسكو، ومع ذلك، تحتاج روسيا إلى إمدادات ثابتة من الذخائر لدعم جهودها الحربية في أوكرانيا.
وفي حين أن "بوتين" و"كيم" قد يتفقان في جهودهما للحد من النفوذ الأمريكي في المنطقة، فمن غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى صفقة أسلحة كبيرة وطويلة الأجل وذبك بحسب الصحيفة الأمريكية.
وخلص تقرير الصحيفة إلى أن كلا الزعيمين يشيران إلى استعدادهما للتعاون، ولكن ما إذا كان بإمكانهما تأمين مكاسب ملموسة يظل غير مؤكد، ويسلط الاجتماع الضوء على الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة في المنطقة والتفاعل المعقد بين كوريا الشمالية وروسيا والمجتمع الدولي الأوسع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بوتين كيم كوريا الشمالية روسيا کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
خبير في الشؤون الروسية: لا تفاؤل بقرب إنهاء أزمة أوكرانيا.. وبوتين يتوقع حربا عالمية
قال الدكتور سمير أيوب، الخبير في الشؤون الروسية، إنّ الأحداث الدائرة اليوم على الساحة الأوكرانية والصراع الروسي الأطلسي تحمل معاني كثيرة، موضحا أنه بالنسبة لروسيا لا يوجد أي تفاؤل بإنهاء هذا الصراع في المستقبل القريب رغم ما قاله الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بقدرته على حل هذا الصراع في حالة وصوله إلى الحكم.
تطلع روسيا لإنهاء الصراع الروسي الأوكرانيوأضاف «أيوب»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ روسيا تأمل بأن يكون ترامب جادا ويستطيع حل الصراع الروسي الأوكراني بناء على فهم الهواجس الروسية، مشيرا إلى أن اليوم من المتوقع في روسيا زيادة التصعيد بشكل كبير وخاصة في أجواء أعياد الميلاد، كما أنّ إدارة بايدن وبعض الدول الأوروبية لا تزال تريد التصعيد.
نظام كييف يمكنه استهداف أماكن حساسة بروسياوتابع: «هناك معلومات داخل روسيا عن أن نظام كييف ممكن يستهدف أماكن حساسة في روسيا بصواريخ بعيدة المدى، ما يؤدي إلى التصعيد الذي من شأنه قطع الطريق أمام ترامب في حل الصراع، لذا تقديرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محلها حول اقتراب حرب عالمية ثالثة».