شاهد.. بوغبا: الإسلام غيّر حياتي وكرة القدم غدارة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كشف النجم الفرنسي بول بوغبا لاعب يوفنتوس الإيطالي -في مقابلة مع برنامج "الجزيرة جنريشن سبورت" الذي يعرض على الجزيرة الإنجليزية- التغييرات الهائلة التي طرأت على شخصيته بعد اعتناقه الإسلام مشيرا إلى أنه فكر في اعتزال كرة القدم.
وقال اللاعب الموقوف احتياطيا بعد ثبوت تناولة مادة التستوستيرون الممنوعة إن "اعتناقي الإسلام كان تغيرا هائلا وسمح لي بالتعرف على أسباب وجودي في هذه الحياة وتأكدت بأن هناك إلها واحدا وعليك طاعته وهذا ساعدني كثيرا في حياتي الخاصة وتربية أطفالي وبلعب كرة القدم، وساعدني الإسلام على فتح عيني لرؤية الأمور بطريقة أخرى".
وأوضح بطل العالم مع منتخب فرنسا عام 2018، أن "سبب اعتناقي الإسلام هو الأصدقاء المسلمون الذين كانوا مقربين مني، وكنت معجبا بأسلوب حياتهم وتصرفاتهم وصلاة الجماعة، وفي رمضان كنت معتادا على تناول الإفطار معهم وكنت سعيدا بمشاركة هذه اللحظات معهم والذهاب إلى المسجد حتى جذبني الإسلام، إذ كنا نجلس دائما سويا ونتحدث عن الدين ويساعد بعضنا بعضا وبعدها قمت بأبحاثي الخاصة ووصلت إلى هذه القناعة، ثم صليت مرة واحدة وقلبي ذاب خلالها وكأن جسدي وجد مكانه، ووقتها قلت لنفسي: هذا هو ديني".
ومضى بالقول إن "أبرز ما غير الإسلام في شخصيتي هو الحلم، وعلمني ألا أغضب إذا حدث لي أمر سيء، وأصبحت أفكر بأن فيه تجربة تثري شخصيتي وأتعلم منها، وكانت حياتي قبل الإسلام كلها كرة القدم، والآن أصبحت متأكدا أن بمجرد طاعاتي لله فأنا دائما رابح، بغض النظر عن الفشل والخسارات والمحطات التي أمر بها".
وأقر أن كرة القدم "قاسية، والجماهير لا ترحم، فهي تمدحك عندما تقوم بشيء مميز ثم تنساك الجماهير في اليوم التالي، وإذا أصبت أو ابتعدت لفترة عن الملاعب تنساك الجماهير وتعتبرك انتهيت وانتهت مسيرتك، وتعتبرك في عداد الأموات ولا تتذكرك حتى كلاعب جيد، ولهذا في عالم كرة القدم عليك أن تثبت نفسك يوميا للجماهير".
وأشار إلى أن "اللاعبين جاهزون للعب كرة القدم وليس مواجهة الإعلام والتعامل معه، عدد من وسائل الإعلام ترفعك إلى سابع سماء ثم تنزلك إلى سابع أرض وتدمرك، وهذا صعب جدا لأننا لم نتحضر لهذه الانتقادات والهجمات الشرسة، ما نفعله ونعلمه هو لعب كرة القدم فقط".
وختم بوغبا، أن "المال يغير الناس، وقد يحطم العائلات وينشب حروبا، في بعض الأحيان أقول لنفسي: لا أريد المزيد من المال ولا لعب كرة القدم مجددا، أريد أن أكون شخصا عاديا وأعيش مع أشخاص عاديين، يحبونني لذاتي وليس للشهرة والمال، بعض الفترات تكون قاسية، الله يساعدني لتجاوز هذه الأفكار ويمنحني القوة لِأستمرّ".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کرة القدم
إقرأ أيضاً:
WP: الغارات الإسرائيلية الجوية في غزة غير مسبوقة وليس لها مثيل
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على حجم الحرب الإسرائيلية والغارات الجوية غير المسبوق في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، والتي خلّفت أكثر من 45 ألف شهيد وما يزيد على 106 آلاف جريح.
وأشارت الصحيفة في تقرير للصحفي إيشان ثارور وترجمته "عربي21" إلى أنها اعتمدت على البيانات التي قدمتها وزارة الصحة في غزة، والتي كانت بياناتها في الحروب السابقة دقيقة، رغم أنها لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، منوهة إلى أن معظم المنظمات الإنسانية والأممية والحكومات بما في ذلك إدارة بايدن قبلت بهذه البيانات، ورأت أنها أفضل مقياس لما حدث على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية.
ولفتت إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين وأنصارهم في الخارج يسخرون من أرقام الضحايا المبلغ عنها في غزة، باعتبارها نتاجا مبالغا فيه لمروجي دعاية حماس (..)".
في الأسبوع الماضي، أصدرت منظمة إيروارز (Airwars)، وهي منظمة غير ربحية مقرها بريطانيا ترصد الخسائر المدنية في صراعات القرن الحادي والعشرين، تقريرا فحص بالتفصيل الدقيق الأيام الخمسة والعشرين الأولى من الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلصت إلى أنه في تلك الفترة الزمنية، "وقع الضرر المدني في غزة على نطاق لا يضاهيه أي صراع" تتبعته المنظمة، بما في ذلك حملات القصف التي قادتها الولايات المتحدة على مدينتي الموصل والرقة الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة في وقتها.
وقالت المنظمة إن حملة إسرائيل في غزة "لا تقارن بأي حملة جوية في القرن الحادي والعشرين" و"الصراع الأكثر كثافة وتدميرا وفتكا" الذي تتبعته.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحده، أفادت إيروارز بمقتل 5139 مدنيا في غارات إسرائيلية، منهم 1900 طفل، مؤكدة أن هذا الرقم أعلى بنحو سبعة أضعاف من حصيلة القتلى من الأطفال شهريا في أي صراع آخر راقبه باحثو المجموعة.
وتشتهر المنظمة بنهجها الشامل. ودفعت إحالاتها أكثر من 70% من تحقيقات البنتاغون في حوادث الأذى المدني خلال الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
في حالة غزة، أمضت ايروارز أشهرا في تمشيط البيانات مفتوحة المصدر حول الضحايا، بما في ذلك أرقام الهوية الوطنية الفلسطينية للضحايا، وإشعارات وسائل التواصل الاجتماعي، والتقارير الإخبارية وغيرها من المعلومات، لبناء مجموعة بيانات بشأن كل حادثة إصابة. وتتوفر البيانات الخاصة بشهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لكنها تواصل العمل على الأشهر اللاحقة للحرب.
وقالت المنظمة إن الصورة التي قد تتكشف قاتمة، مشيرة إلى أنه "بينما نتوقع أن تظل الاتجاهات العامة على حالها، فمن المتوقع أن تنمو أحجام الاختلاف - حيث تتجاوز مقاييس الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة تلك الناجمة عن الصراعات الموثقة سابقا".
ولكن العنف لم يتوقف. فحتى مع قيام إسرائيل بحملة قصف واسعة النطاق عبر سوريا وتوسيع قبضتها على مرتفعات الجولان المتنازع عليها، فقد واصلت ضرباتها على غزة. ووفقا للسلطات الصحية المحلية، كانت هناك خمس هجمات إسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أسفرت في مجموعها عن مقتل 46 شخصا على الأقل.
لقد تلقت إدارة بايدن ما يقرب من 500 تقرير يزعم أن إسرائيل استخدمت أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة في هجمات تسببت في أضرار غير ضرورية للمدنيين في قطاع غزة، لكنها فشلت في الامتثال لسياساتها الخاصة التي تتطلب تحقيقات سريعة في مثل هذه الادعاءات، كما أفاد تقارير في واشنطن بوست في تشرين الأول/ أكتوبر.
قال جون رامينغ تشابيل، المستشار القانوني والسياسي الذي يركز على المساعدات الأمنية الأمريكية ومبيعات الأسلحة في مركز المدنيين في الصراع، لمراسلي واشنطن بوست: "إنهم يتجاهلون الأدلة على الأذى والفظائع التي تلحق بالمدنيين على نطاق واسع، للحفاظ على سياسة نقل الأسلحة غير المشروطة تقريبا إلى حكومة نتنياهو".