"ماسك" يفك عزلة المدن المغربية بخدماته المجانية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تمكن خبراء مغاربة من إطلاق خدمات الإنترنيت بالمجان في بعض المناطق التي ضربها الزلزال، عن طريق ربط الاتصال مع الأقمار الاصطناعية لشبكة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، والتي توفر خدمات الإنترنت عبر العالم بشكل مجاني.
ولقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا وسط المغاربة، حيث ستساعد رجال الأمن وفرق الإنقاذ والإعلاميين والمتطوعين في التواصل بسهولة وبسرعة كبيرة، لا سيما بالمناطق الوعرة التي ضربها الزلزال المدمر، والتي لا تتوفر على تغطية جيدة من طرف شبكات الاتصال المحلية.
نشرالخبير المغربي علي الكراكبي، على صفحته في فيسبوك، شريطا ومجموعة من الصور، يظهر فيها وهو يطلق خدمات الإنترنت.
كما أنه أحضر معدات خاصة لتوفير الطاقة الكهربائية حتى يتم استغلالها في الإنارة وشحن بطاريات الهواتف والمعدات التقنية.
وقال "الكراكبي" والابتسامة تعلو وجهه في تدوينة عبر خاصية "ستوري"، إن إحدى المناطق المستفيدة من التقنية هي مركز الزلزال في إفورير، معلنا أن "الناس يمكنهم الآن أن يتواصلوا مع أهلهم عبر الإنترنيت، والنساء يمكنهن أن يطبخوا الأكل حتى في الليل بفضل وجود الإنارة".
ويتيح مشروع "Starlink"، الذي أطلقه الميلياردير الأميركي منذ سنة 2019، للمستخدمين الوصول إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام أجهزة استقبال صغيرة ومستخدمة على الأرض.
ويعتبر هذا المشروع جزءًا من جهود توسيع الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة في مناطق تفتقر إلى البنية التحتية التقليدية للاتصالات السلكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزلزال إيلون ماسك المغاربة
إقرأ أيضاً:
صور الأقمار تكشف: ماذا تخطط إسرائيل على حدود سوريا؟
شمسان بوست / سكاي نيوز
اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب “انتهاكات جسيمة” لاتفاقية عمرها 50 عاما مع سوريا، قائلة إنها شاركت في “أنشطة هندسية أساسية” تعتدي على منطقة عازلة رئيسية في مرتفعات الجولان.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية من شركة “بلانت لابس” ووكالة الفضاء الأوروبية، أن قوات إسرائيلية كانت تجري منذ أشهر أنشطة حفر قرب قرية جباتا الخشب السورية الواقعة في هضبة الجولان.
ويتم إنشاء “ساتر ترابي” كبير في المنطقة، يبلغ عرضه حوالي 12 مترا.
وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، إن الأنشطة الهندسية الإسرائيلية واسعة النطاق تجري على طول ما يسمى “خط ألفا” الذي يفصل بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة.
وضمن حلقة برنامج “غرفة الأخبار” على “سكاي نيوز عربية”، تم التطرق إلى دلالات هذه التحركات الإسرائيلية، وسط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فقد بدأت هذه الأنشطة منذ يوليو الماضي، وهو ما يطرح تساؤلات حول النوايا الحقيقية لهذه التحركات.
أبعاد عسكرية
استضاف البرنامج الخبير العسكري اللواء حسن حسن من دمشق، الذي رأى أن هذه الأنشطة تمثل مؤشرا على تصعيد إسرائيلي محتمل.
وأشار حسن إلى أن الساتر الترابي قد يهدف إلى منع أي تسلل أو هجمات من الجانب السوري، إلا أنه في الوقت نفسه يعكس استعدادا لتحركات عسكرية محتملة من قبل إسرائيل.
وأضاف أن “هذا السلوك يعكس استراتيجية إسرائيلية أوسع لتعزيز قبضتها الأمنية والعسكرية في الجولان المحتل”.
وناقش حسن خلال الفقرة الادعاءات الإسرائيلية التي تشير إلى أن الهدف من بناء الساتر هو منع تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود السورية، واعتبر أنها تستخدم كغطاء لتحركات عسكرية محتملة، مشيرا إلى أن السواتر الترابية بهذا الحجم “تعكس تحضيرا ميدانيا لعمليات أكبر قد تشمل توغلا عسكريا في حال تطورت الأوضاع”.
استهداف خطوط الإمداد السورية
كما تناول البرنامج الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في دمشق ومحيطها، حيث أكدت إسرائيل أن العمليات استهدفت خطوط إمداد تابعة لحزب الله اللبناني.
واعتبر حسن أن هذه الضربات تأتي ضمن “المعركة بين الحروب” التي تتبعها إسرائيل لشل قدرات حزب الله وحلفاء إيران في سوريا، لكنه لفت إلى أن قدرات الحزب باتت أكثر تطورا، لا سيما فيما يتعلق بالصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة، مما يطرح تحديات جديدة لإسرائيل.
رسائل إقليمية وتوازنات القوى
في سياق متصل، أوضح الخبير العسكري أن التحركات الإسرائيلية تهدف إلى إرسال رسائل متعددة إلى خصومها في المنطقة، بدءا من سوريا وحتى حليفتها إيران.
واعتبر أن التصعيد الإسرائيلي في الجولان يحمل رسالة واضحة مفادها أن إسرائيل لن تتوانى عن ضرب أي تهديدات عسكرية تتبلور على حدودها.
تجد الإشارة إلى أن استمرار الأنشطة العسكرية الإسرائيلية على الحدود السورية وتصاعد الضربات الجوية، قد يؤدي إلى تعقيد المشهد الإقليمي بشكل أكبر، ما يثير تساؤلات حول قدرة الأطراف المعنية على ضبط النفس أو التوجه نحو تصعيد أوسع.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى المشهد مفتوحا على كل الاحتمالات، من التصعيد العسكري إلى محاولات التهدئة عبر الوساطات الدولية