السعودية والهند تتفقان على استمرار التعاون الدفاعي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
السعودية – اتفق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، امس الإثنين، على استمرار التعاون الدفاعي بين البلدين.
جاء ذلك في بيان سعودي هندي مشترك، نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” في ختام زيارة ابن سلمان إلى الهند، والتي بدأها السبت الماضي، لحضور قمة مجموعة العشرين، وعقد مباحثات مع مودي.
واتفق الجانبان على “استمرار التعاون والعمل بينهما على إمكانيات التطوير المشترك لإنتاج المعدات الدفاعية”، وفقا للبيان.
كما استعرض ولي العهد السعودي خلال لقائه بمودي سبل تعميق العلاقات الاستراتيجية، وتبادلا وجهات النظر حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، بينها ضمان أمن وسلامة الممرات المائية، ودعم استقرار أسواق البترول العالمية، وضمان أمن إمدادات مصادر الطاقة في الأسواق العالمية.
ووفقا للبيان، شددت السعودية والهند على “أهمية الإصلاحات الشاملة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خلال توسيع عضوية المجلس لكل من العضوية الدائمة وغير الدائمة لتعكس الواقع الدولي الحالي”.
وفي السياق، عبر الطرفان عن “أملهما في الوصول إلى سلام شامل ودائم وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية”، كما لفتا إلى “أهمية تشكيل حكومة تمثل كافة مكونات الشعب الأفغاني، وعدم السماح باستخدام أفغانستان كمنصة أو ملاذ آمن للجماعات الإرهابية والمتطرفة”، وفقا للبيان.
وأعربا أيضا عن “رفضهما أي محاولة لربط الإرهاب بأي عرق أو دين أو ثقافة”.
وترأس ابن سلمان ومودي خلال لقائهما “الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي، الذي تم التوقيع على اتفاقية إنشائه في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، واتفقا على عقد الاجتماع الثاني للمجلس خلال العامين القادمين.
وبلغ مستوى التجارة الثنائية بين السعودية والهند أكثر من 52 مليار دولار أمريكي في 2022، بمعدل نمو يزيد عن 23 بالمئة، مما جعل الهند ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، التي أصبحت رابع أكبر شريك تجاري للهند، وفق البيان المشترك.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. بن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق
ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت، أن هذا الاتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار إذ تكاد تنعدم لقيود على تصرفه بثروة البلاد التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن بن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال األعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته بإعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية وانتهاكات بحق المحتجزين وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم" حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت، أن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم بن سلمان رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن بن سلمان يحاول تلميع صورته وجذب المستثمرين الأجانب عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية عبر استضافة أحداث كبرى في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة إلى أن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.