زلزال المغرب - لماذا تقع زلازل في منطقة جبال الأطلس؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
جبال الأطلس، إنها جبال منطوية نتيجة اصطدام صفيحتين أرضيتين. صورة لانفلاج الصبح عند قمة توبقال بإقليم سوس ماسا.
هزّ زلزال بلغت قوته بمقياس ريختر 6.8 درجة على الأقل المغرب بشكل خاص. كما شعر بالزلزال سكان الجزائر وحتى البرتغال. وكان مركز الزلزال في جبال الأطلس، على بعد حوالي 70 كيلومترا من مراكش.
لماذا جبال الأطلس معرضة لوقوع الزلازل؟
مختارات زلزال المغرب ـ هل رفضت الرباط المساعدات الفرنسية؟ على وقع هول الصدمة.. المغرب يبدأ بتشييع ضحايا الزلزال "توابع" الزلازل أو الهزات الارتدادية.. ما أسبابها ومدى خطورتها؟ فوق صفيح ساخن ـ الدول العربية الأكثر عرضة لمخاطر الزلازل علماء يدرسون زلزال تركيا وسوريا لتطوير إمكانية التنبؤ والتحذير!
تمتد جبال الأطلس بطول يبلغ حوالي 2300 كيلومتر، عبر دول شمال أفريقيا: المغرب والجزائر وتونس. وهي سلسلة جبلية من النوع الذي يسمى بـ"الجبال المنطوية" (أيضا: جبال إلتوائية، جبال مطوية)، والتي تشكلت نتيجة اصطدام صفيحتين تكتونيتين: الصفيحة الأوراسية في الشمال والصفيحة الأفريقية في الجنوب.
ويقول فابريس كوتون، أستاذ علم الزلازل في مركز البحوث الجيولوجية (GFZ) في بوتسدام بألمانيا إن "جبال الأطلس تقع على حدود الصفيحتين، وبالتالي فهي معروفة كمنطقة زلازل".
كيف تحدث الزلازل؟
قشرة الأرض مبنية بما يشبه "البزل" (اللوحة المركبة من قطع كثيرة)، فهي تتألف من العديد من القطع المفردة، أي من عدد قليل من الصفائح المحيطية العملاقة والعديد من الصفائح القشرية القارية الصغيرة. أما عدد الصفائح التكتونية الصغيرة والأكثر صغرا الموجودة بالفعل فهذا موضوع نقاش علمي مختلف عليه.
الصفائح المختلفة "تسبح" فوق باطن الأرض السائل. وبفعل تضخم "الصهارة" (الصخور المنصهرة أو شبه المنصهرة" من باطن الأرض عند بعض نقاط التصدع، فإن تلك الصفائح تتحرك وتنتقل بضعة سنتيمترات في السنة. ويحدث ذلك منذ مليارات السنين، ولذلك فهو أمر طبيعي تماما. وتتحرك الصفائح فإما أن تبتعد عن بعضها البعض، أو تحتك ببعضها البعض، أو تدخل تحت بعضها البعض. ومن ثم تتحرك القارة الموجودة أعلى تلك الصفائح. وتسمى هذه الحركات بـ"الصفيحة التكتونية".
تتسبب الصفيحة التكتونية بشكل متكرر في التصاق صفائح ببعضها البعض. ثم تزداد الضغوط الموجودة في الصخر ويمكن أن تتفكك فجأة إذا أصبحت كبيرة جدًا. ثم تنتشر موجات الضغط من مركز الزلزال هذا إلى سطح الأرض ويتم الشعور بها على أنها زلازل.
والمناطق التي تقع فوق ما يسمى بخطوط الصدع، أي حيث تلتقي الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية، معرضة للخطر بشكل خاص. وبداية من 5.0 درجات على ما يسمى بمقياس ريختر، الذي يستخدمه علماء الزلازل لتحديد قوة الزلزال، يمكن أن تحدث أضرار مرئية، على سبيل المثال للمباني.
وإذا وقع زلزال تحت أحد المحيطات، فمن الممكن أن ينشأ عنه تسونامي. ويمكن لهذه الموجات عالية السرعة (تسونامي) أن تسبب فيضانات مدمرة عندما تضرب السواحل. وقال عالم الزلازل في بوتسدام باتريس كوتون إنه بسبب النشاط الزلزالي المستمر في المناطق الواقعة على حواف الصفائح الأرضية، فمن الصعب للغاية التنبؤ بوقوع زلازل شديدة.
ما هي الهزات الارتدادية؟
غالبًا ما تتبع الزلازل الكبرى سلسلة من الهزات الأصغر، التي تسمى الهزات الارتدادية. وتحدث هذه الهزات الارتدادية لأن الصفائح التكتونية في مركز الزلزال لا تزال تتحرك ذهابًا وإيابًا ولا تستقر إلا ببطء. ولكن حتى الهزات الارتدادية الأضعف يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة: فالمباني التي تضررت فقط بسبب الزلزال الأصلي يمكن أن تنهار في النهاية، مخلفة المزيد من القتلى والجرحى والمشردين.
ويقول كوتون، خبير الزلازل في بوتسدام الألمانية: "إن الطريقة الوحيدة لحماية الناس من الزلازل تكون من خلال البناء المقاوم للزلازل".
جوليا فيرجين/ ص. ش
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: زلزال المغرب جبال الأطلس المغرب الصفائح التكتونية القشرة الأرضية باطن الأرض الهزات الارتدادية دويتشه فيله زلزال المغرب جبال الأطلس المغرب الصفائح التكتونية القشرة الأرضية باطن الأرض الهزات الارتدادية دويتشه فيله الهزات الارتدادیة جبال الأطلس
إقرأ أيضاً:
زلزال عنيف بقوة 4.9 درجة يضرب قبالة سواحل نيوزيلندا
أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي بأن زلزالاً، بلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر، ضرب اليوم منطقة جزر كرماديك قبالة سواحل نيوزيلندا.
وأوضحت أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات. ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الزلزال.