اتفاق على وقف إطلاق النار في "عين الحلوة"
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تسود حالة من الهدوء الحذر في مخيم عين الحلوة، ولكن تم تسجيل بعض حالات إطلاق نار عشوائي بين الحين والآخر، يأتي هذا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بعد اجتماع القوى الفلسطينية مع اللواء إلياس البيسري في المديرية العامة للأمن العام، وفقًا للتقارير الواردة من وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية يوم الثلاثاء.
وأعلنت سلطات الأمن اللبناني، عن الاتفاق على وقف فوري ودائم لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوب البلاد، و"متابعة تسليم المطلوبين" على خلفية أحداث العنف الأخيرة في المخيم.
جاء ذلك في بيان لـ"الأمن العام" عقب انتهاء اجتماع في بيروت، مع هيئة العمل الفلسطيني المشترك جميع الفصائل في لبنان، بدعوة من مدير عام الأمن العام بالإنابة الياس البيسري، وحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن.
ومنذ الخميس، تجددت الاشتباكات بين عناصر من فتح وفصائل إسلامية في مخيم عين الحلوة وأدت لمقتل 6 أشخاص وجرح العشرات، بعد هدوء دام أكثر من شهر، حيث اندلعت آنذاك في تموز/يوليو الماضي، وأسفرت عن مقتل 14 شخصا.
وهربا من الاشتباكات الدائرة بين حركة "فتح" و"المجموعات الإسلامية" داخل مخيم عين الحلوة، أفادت وكالة "الأناضول" بأن أعدادا كبيرة من المدنيين نزحوا إلى خارج المخيم.
وذكر بيان الأمن اللبناني أنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع على وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومتابعة تسليم المطلوبين باغتيال اللواء قائد الأمن الوطني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود، للسلطات اللبنانية وفق آلية تم التوافق عليها، دون مزيد من التفاصيل.
وفي السياق، كشف مصدر فلسطيني مسؤول لوكالة "الأناضول"، أن الاجتماع الذي تم مع الأمن العام اللبناني "أكد على تثبيت وقف إطلاق النار منذ السابعة من مساء الإثنين بالتوقيت المحلي وتكليف القوة الفلسطينية المشتركة لاستدعاء المتهمين لتسليمهم للقضاء اللبناني".
وقال المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "الاتفاق جيد إذا طبق، ولكن من لم يسلم نفسه بحسب أول اتفاق لن يسلم نفسه وفق الاتفاق الذي تم اليوم، وخاصة أن واحدا منهم يدعى عزالدين أبو داود ضبايا قتل خلال الاشتباكات أمس الإثنين".
واستبعد المصدر المسؤول أن "يسلم السبعة الباقون أنفسهم، لذلك لن يكون من السهل توقف الاشتباكات"، على حد قوله.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنه تم نقل أحد المطلوبين البارزين من "تجمع الشباب المسلم" في مخيم عين الحلوة المدعو عزالدين ابو داود ضبايا إلى مستشفى مصابا بجروح خطيرة خلال اشتباكات المخيم، وبالتزامن حضرت قوة من مخابرات الجيش إلى المكان.
وضبايا هو أحد المطلوبين الثمانية المتهمين باغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه في أحداث مخيم عين الحلوة.
وفي السياق ذاته، أعلن محافظ منطقة الجنوب منصور ضو، في بيان، "إقفال الإدارات الرسمية العاملة في سرايا صيدا بسبب المستجدات الأمنية حرصا على سلامة المواطنين والموظفين".
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخرا، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.
اقرأ/ي أيضًا | الاتفاق على "وقف فوريّ ودائم لإطلاق النار" في مخيّم عين الحلوة بلبنان
المصدر : وكالة سوا-عرب48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی مخیم عین الحلوة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف النار في جنوب لبنان
الثورة نت/..
واصل جيش العدو الصهيوني، اليوم الخميس، عمليات تفجير وحرق منازل وممتلكات في بلدتين بمحافظة النبطية جنوب لبنان.
وبحسب إحصائية أعدتها وكالة الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية، سجل العدو خرقين جديدين لوقف إطلاق النار، يرفعان الإجمالي منذ سريان الاتفاق قبل 80 يوما إلى 928 خرقا.
ففي قضاء مرجعيون بالنبطية، نفذت قوات صهيونية، اليوم، عمليات تفجير جديدة لمنازل ببلدة كفركلا.
وفي القضاء ذاته، نفذ جيش العدو أعمال حرق لمنازل وممتلكات عدة في بلدة العديسة.
وكان من المفترض أن يستكمل جيش العدو انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة بحلول فجر 26 يناير الماضي، وفقا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تبلغ 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
إلا أن العدو الصهيوني لم يلتزم بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقا عن تمديد المهلة باتفاق صهيوني لبناني حتى 18 فبراير الجاري.
ومع ذلك، عاد جيش العدو للتنصل من الاتفاق مجددا، معلنا من طرف واحد، الأربعاء، عن “تمديد فترة تطبيق الاتفاق”.
ولم يحدد جيش العدو الصهيوني موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، فيما أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الخميس، أن واشنطن أبلغته بنية العدو البقاء في خمس نقاط بجنوب البلاد لما بعد مهلة الانسحاب المقررة في 18 فبراير.
وأوضح بري أنه أكدّ لمسؤولين أمريكيين رفض بلاده “المطلق” لذلك.
وخلفت خروقات العدو الصهيوني للاتفاق 73 شهيدا و265 جريحا، استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا، فقد أسفر العدوان الصهيوني على لبنان الذي كان بدأ في بدأ في الثامن من أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي، عن أربعة آلاف و104 شهداء و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.