أثـيـر – مـحـمـد الـعـريـمـي

هوايته وشغفه في البيئة خصوصًا في مجال شجرة اللبان قادته إلى بطون الأودية وقاع الأخاديد سالكًا المنحدرات والطرق التي توصله إلى خلف جبال ظفار التي سُمّيت بـ “ظل المطر” ليصل إلى أشجار اللبان ويخوض تجربة الصناعات التحويلية لها.

حديثنا عن المواطن محمد بن سعيد الشنفري الحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وشهادة اختصاصي ابتكار صناعي من معهد الإدارة والابتكار العالمي، وهو مرخص في العمل الحرفي لاستخراج زيت اللبان الطبيعي بسلطنة عمان.

“أثير” تواصلت مع محمد الشنفري ليُحدثنا عن أشجار اللبان ومنتجاتها التي كانت دافعًا ليُترجم شغفه وهوايته فيها على أرض الواقع من خلال تأسيس شركة لمنتجات اللبان الطبيعي في عام 2019م، حاملًا رسالة “المحافظة على شجرة اللبان كموروث وطني للأجيال القادمة”.

أوضح محمد الشنفري في بداية حديثه بأن العمل بدأ بجهود ذاتية برفقة زميله بدر بن مرعي الشنفري إلى أن تزايد العدد إلى 5 أفراد يعملون على استدامة مشروعهم، ومن خلال الخبرات العملية والعلمية في مجال تطوير الأعمال التجارية، تطور العمل بصورة سريعة، ومن خلال خبرات زميله بدر في المجال البيئي للبان، استطاعوا الوصول لأعلى جودة في مستخلصات اللبان.

وبيّن محمد الشنفري بأنه من خلال الإجراءات المُتّبعة لوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، يتم الحصول على اعتماد نتائج الفحص التي تتم في شركات متخصصة داخل سلطنة عمان قبل توزيعها في الأسواق، وتظهر نتائج الفحوصات التحليلية العناصر الطبيعية لمحتوى المنتج وتفاصيل أدق للمتخصصين قبل استخدامها في صناعات تحويلية أخرى.

وفي سؤال لـ “أثير” حول زيت اللبان أجاب محمد الشنفري بقوله بأن زيت اللبان هو خلاصه طبيعية من اللبان العُماني يتم إنتاجه بعملية التقطير وله استخدامات في صناعات تحويلية أخرى مثل العطور ومستحضرات التجميل والعلاجات الشعبية، ويتميز اللبان العُماني عن أي صنف آخر ويتميز بعناصره الطبيعية المرتفعة جدًا التي تساعد على الاستشفاء من العديد من الأمراض حسب نتائج الأبحاث العالمية المعتمدة.

لاستدامة المشروع وتوسعته خارجيًا؛ راودت محمد الشنفري فكرة تجربة إقبال الأسواق للصناعات التحويلية من اللبان وكانت النتائج مرضية جدًا، موضحًا: عقدنا صفقة من خلال التعاون مع أحد المراكز المتخصصة في صناعات الصوابين الطبيعية في جمهورية تركيا للوصول إلى التركيبة الخاصة بالشركة.

أما عن عسل اللبان، فقد أوضح محمد الشنفري بأنهم يسعون إلى تقديم المنتجات الطبيعية دائمًا من اللبان، ومن خلال التعاون مع الحرفيين المتخصصين في مجال العسل استطاعوا تقديمه بالمواصفات القياسية لوصول المنتج لأسواق خارجية.

وأشار الشنفري إلى أنه تم ترشيحهم لتمثيل رواد الأعمال المتخصصين في صناعات اللبان في معرض اللبان العماني الذي نظمته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والذي أُقيم في شهر يوليو الماضي بمبنى المنظمة العالمية للمكلية الفكرية( الوايبو ) في جنيف، بهدف إبراز اللبان العماني وترويجه كمنتج ومؤشر جغرافي تتميز به سلطنة عمان، وتصعيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في منتجات اللبان ومشتقاته للتوسع في الأسواق العالمية بما يخدم الاقتصاد الوطني، مضيفًا: استطعنا إبراز الصناعات التحويلية وجودتها من خلال المواصفات و المقاييس العالمية، مما يسهم في تسريع تسجيل اللبان العماني كمنطقة جغرافية مسجلة عالميًا والذي سينعكس إيجابًا للصناعات التحويلية للبان داخل سلطنة عمان وفتح نافذه للأسواق العالمية.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: فی صناعات من خلال

إقرأ أيضاً:

أمين محلي المهرة يناقش مع وفد اممي دعم القطاع السمكي

شمسان بوست / المهرة

ناقش الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة المهرة، سالم نيمر، اليوم الثلاثاء، مع وفد من برنامج الأمم المتحدة الانمائي، سبل دعم البرنامج للقطاع السمكي.

وخلال اللقاء الذي ضم المستشار الفني في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي توم ثورجود، ورئيس فريق وحدة الإنعاش الاقتصادي والتنمية ميكيلي دي بنيديتو، أشار الامين العام إلى أهمية تركيز البرنامج الإنمائي على ضمان استقرار القطاع السمكي، الذي يُعد قطاعاً حيوياً حيث تمتلك المهرة شريط ساحلي بطول 550 كيلومترًا، ويحتوي على أنواع عدة من الأسماك.

وأكد بن نيمر، للوفد أن محافظة المهرة تعتمد بنسبة 70 بالمائة على القطاع السمكي، مما يجعلها بحاجة ماسة إلى البنية التحتية، مثل الألسنة البحرية التي تساعد الصيادين، ومعامل لصناعة الثلج واستلام الإنتاج، إضافةً إلى ضرورة القيام بدراسة عميقة لمخزون الثروة السمكية.

بدوره اشار وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس عوض قويزان، إلى ضرورة التركيز على تدريب الصيادين وتوعيتهم بوسائل الاصطياد المسموح بها للحفاظ على المخزون السمكي.

من جانبه، أشار رئيس هيئة المصائد السمكية عبدالناصر كلشات، إلى حاجة المحافظة لإنشاء مراكز لحفظ الإنتاج وتصديره..لافتاً إلى أن مواقع الإنزال التي سيتم إنشاؤها اعتمدت وفق معايير تشمل عدد العاملين، وعدد القوارب، وحجم الإنتاج.   

مقالات مشابهة

  • تدخل طبي ناجح بـ"ولادة مكة" ينقذ رضيعًا ابتلع قطعة معدنية
  • فى شراكة بين كليوباترا جروب وMAF العالمية.. مول كليوباترا- زايد يتعاقد مع كارفور مصر لتدشين أكبر وأول فروعها بالشيخ زايد
  • زوجة في دعوى للطلاق: جوزي دكتور ناجح بس مشغول عني
  • تصريحات غير مسئولة.. رفض عربي وعالمي لمخطط ترامب في غزة
  • «متطلبات التوظيف في الشركات العالمية».. ندوة نقاشية بنقابة المهندسين بالإسكندرية
  • أمين محلي المهرة يناقش مع وفد اممي دعم القطاع السمكي
  • ماسك اللبان لتفتيح البشرة وتقليل التجاعيد
  • 3100 محل تجاري.. اعرف تخفيضات الأوكازيون الشتوي 2025
  • اختتام ناجح لبطولة أندية ومُلّاك العراق لسباق الهجن
  • الرحبي : عمان من الدول التي تبنت سياسات في مجالات التنمية المستدامة ضمن رؤيتها لعام 2040