عُمانيان يحوّلان شغفهما باللبان إلى مشروع تجاري ناجح محليًا وعالميًا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أثـيـر – مـحـمـد الـعـريـمـي
هوايته وشغفه في البيئة خصوصًا في مجال شجرة اللبان قادته إلى بطون الأودية وقاع الأخاديد سالكًا المنحدرات والطرق التي توصله إلى خلف جبال ظفار التي سُمّيت بـ “ظل المطر” ليصل إلى أشجار اللبان ويخوض تجربة الصناعات التحويلية لها.
حديثنا عن المواطن محمد بن سعيد الشنفري الحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وشهادة اختصاصي ابتكار صناعي من معهد الإدارة والابتكار العالمي، وهو مرخص في العمل الحرفي لاستخراج زيت اللبان الطبيعي بسلطنة عمان.
“أثير” تواصلت مع محمد الشنفري ليُحدثنا عن أشجار اللبان ومنتجاتها التي كانت دافعًا ليُترجم شغفه وهوايته فيها على أرض الواقع من خلال تأسيس شركة لمنتجات اللبان الطبيعي في عام 2019م، حاملًا رسالة “المحافظة على شجرة اللبان كموروث وطني للأجيال القادمة”.
أوضح محمد الشنفري في بداية حديثه بأن العمل بدأ بجهود ذاتية برفقة زميله بدر بن مرعي الشنفري إلى أن تزايد العدد إلى 5 أفراد يعملون على استدامة مشروعهم، ومن خلال الخبرات العملية والعلمية في مجال تطوير الأعمال التجارية، تطور العمل بصورة سريعة، ومن خلال خبرات زميله بدر في المجال البيئي للبان، استطاعوا الوصول لأعلى جودة في مستخلصات اللبان.
وبيّن محمد الشنفري بأنه من خلال الإجراءات المُتّبعة لوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، يتم الحصول على اعتماد نتائج الفحص التي تتم في شركات متخصصة داخل سلطنة عمان قبل توزيعها في الأسواق، وتظهر نتائج الفحوصات التحليلية العناصر الطبيعية لمحتوى المنتج وتفاصيل أدق للمتخصصين قبل استخدامها في صناعات تحويلية أخرى.
وفي سؤال لـ “أثير” حول زيت اللبان أجاب محمد الشنفري بقوله بأن زيت اللبان هو خلاصه طبيعية من اللبان العُماني يتم إنتاجه بعملية التقطير وله استخدامات في صناعات تحويلية أخرى مثل العطور ومستحضرات التجميل والعلاجات الشعبية، ويتميز اللبان العُماني عن أي صنف آخر ويتميز بعناصره الطبيعية المرتفعة جدًا التي تساعد على الاستشفاء من العديد من الأمراض حسب نتائج الأبحاث العالمية المعتمدة.
لاستدامة المشروع وتوسعته خارجيًا؛ راودت محمد الشنفري فكرة تجربة إقبال الأسواق للصناعات التحويلية من اللبان وكانت النتائج مرضية جدًا، موضحًا: عقدنا صفقة من خلال التعاون مع أحد المراكز المتخصصة في صناعات الصوابين الطبيعية في جمهورية تركيا للوصول إلى التركيبة الخاصة بالشركة.
أما عن عسل اللبان، فقد أوضح محمد الشنفري بأنهم يسعون إلى تقديم المنتجات الطبيعية دائمًا من اللبان، ومن خلال التعاون مع الحرفيين المتخصصين في مجال العسل استطاعوا تقديمه بالمواصفات القياسية لوصول المنتج لأسواق خارجية.
وأشار الشنفري إلى أنه تم ترشيحهم لتمثيل رواد الأعمال المتخصصين في صناعات اللبان في معرض اللبان العماني الذي نظمته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والذي أُقيم في شهر يوليو الماضي بمبنى المنظمة العالمية للمكلية الفكرية( الوايبو ) في جنيف، بهدف إبراز اللبان العماني وترويجه كمنتج ومؤشر جغرافي تتميز به سلطنة عمان، وتصعيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في منتجات اللبان ومشتقاته للتوسع في الأسواق العالمية بما يخدم الاقتصاد الوطني، مضيفًا: استطعنا إبراز الصناعات التحويلية وجودتها من خلال المواصفات و المقاييس العالمية، مما يسهم في تسريع تسجيل اللبان العماني كمنطقة جغرافية مسجلة عالميًا والذي سينعكس إيجابًا للصناعات التحويلية للبان داخل سلطنة عمان وفتح نافذه للأسواق العالمية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: فی صناعات من خلال
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لـ«ماستركارد» العالمية
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستقبل سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، أمس، مايكل مايباخ، الرئيس التنفيذي لـ «ماستركارد»، إحدى أبرز الشركات الرائدة عالمياً في مجال الدفع الرقمي والتكنولوجيا المالية، وذلك في مكتب سموّه في ند الشبا بدبي.
تم خلال اللقاء، استعراض مجمل الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات، وما حققته من إنجاز في بناء نظام مالي يتمتع بالمرونة والجاهزية العالية للمستقبل، عبر تسخير التقنيات المتقدمة التي تعزز النمو الاقتصادي، وحرص الدولة على بناء وتوطيد جسور التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية الرائدة لتسريع التحوّل نحو الاقتصاد الرقمي، وتشجيع الابتكار في الخدمات المالية.
وأكد سموّه اعتزاز دولة الإمارات ودبي بعلاقات التعاون الوثيقة مع «ماستركارد»، مشيراً سموّه إلى أن بيئة الأعمال عالمية المستوى، وما يدعمها من بنية تحتية قوية، تُعد من أهم الركائز التي تضعها الدولة في متناول شركائها من مختلف المؤسسات المالية العالمية؛ لتمكينها من توسيع نطاق أعمالها، وزيادة مساهماتها في التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.
ويبرز توسُّع «ماستركارد» في المنطقة وخارجها، انطلاقاً من مكاتبها في دبي، الدور المتنامي للمدينة كمركز للابتكار المالي، وبوابة رئيسة للأسواق الواعدة، تماشياً مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 لترسيخ مكانتها بين أكبر أربعة مراكز مالية على مستوى العالم، في الوقت الذي تواصل فيه دبي مساهماتها في تشكيل مستقبل القطاع المالي العالمي.
وكانت «ماستركارد» قد افتتحت مقرها لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في دبي في عام 2001.