من يعتقد أن ثورة 26 سبتمبر كانت ثورة ضد أسرة فقد ظلم الثورة والثوار ، فلم يكن هدف الثورة القضاء على شريحة أو على أسرة بل كان هدفها القضاء على ( فكرة ) والدليل على ذلك أن القوة التي هاجمت دار البشائر ليلة الثورة كانت مكونة من ( 7 ) دبابات أربع منها يقودها ضباط من الأخوة ( الهاشميين ) . الاولى بقيادة الملازم عبد الله محسن المؤيد وعليها طاقمها.
لقد كان يوم 26 سبتمبر ارادة شعب وملحمة امة .. ليلة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م اختفت فيها السلالية والأسرية والمذهبية والمناطقية اختفت كل الأسماء وارتفع اسم واحد فقط هو ( اليمن ) ، ما اعظمك يا يوم ( 26 ) سبتمبر يا أجمل أيامنا الوطنية .
في اي بلد الدعوة الى المناطقية او المذهبية او الاسرية تحت اي عنوان هي في الواقع دعوة الى الجحيم . اختلفوا كما تريدون ولكن اياكم ثم اياكم وترديد المصطلحات والمسميات التي تقودنا الى الجحيم .
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
النساء لن تدخل الجحيم.. إصدار جديد بهيئة الكتاب لـ سليمان العطار
صدر مؤخرا عن وزارة الثقافة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، المجموعة القصصية «النساء لن تدخل الجحيم»، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
وفي تقديمه للمجموعة يقول قحطان فرج الله: «لم يكن العطار يحلم وهو غارق في سُبات النوم، بل كان يحلم وعيناه مفتوحتان على العالم، يتأمل بصفاء ويناغم الحياة بكل تقلباتها، يتجنب مرارتها ليطرح أفكارًا تنبض بالأمل والطموح، راسما في أذهاننا صورة لعالم يزدهر بالفكر والعمق، ومستقبل واعد لجيل عربي وإنساني واعد.
في هذه الصفحات، ستجدون العطار يتنقل بين الأحلام والواقع يخلق من التأملات جسورًا إلى عوالم مليئة بالإمكانات والأفكار الجديدة، كل قصة هي دعوة للتفكير والتأمل، وتحدي للنظر إلى الحياة بعين الأمل والإيجابية.
تعد هذه المجموعة القصصية منارة تضيء دروب الفكر والروح وهي بمثابة رحلة تنقلنا بين أروقة الفكر، والفلكلور والطرافة والتصوف والفلسفة، لتكشف لنا عن جوهر الإنسانية في أبهى صورها، ندعوكم فيها للغوص لتكتشفوا كيف أن النساء، بكل ما يحملنه من قوة ورقة لن يدخلن الجحيم، بل سيكن مصدر إلهام لعالم يسعى نحو النور والمعرفة.
و لا يسعنا إلا أن نتوقف بكل وفاء وإجلال أمام ذكرى الأستاذ العطار، الذي رحل عن عالمنا تاركا وراءه إرثا ثقافيا وفكريا يعانق الأفق. إن النصوص التي بين أيدينا اليوم هي ما تبقى من آلاف الأوراق التي ضاعت في كواليس النسيان ولكن بفضل جهود مجموعة من الأصدقاء قمنا بجمعها وترتيبها وتقدمها الآن للقارئ، علها تكون مفتاحا لاستعادة وقراءة فكر هذا الأديب والمفكر العربي البارز».