في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.. بايدن يدعو الأميركيين للوحدة ونبذ العنف
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن شعبه للوحدة رغم الخلافات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة، وذلك في خطاب ألقاه أمس الاثنين خلال إحياء الذكرى رقم 22 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي أودت بحياة نحو 3 آلاف شخص.
وحثّ بايدن -في خطابه بحفل في قاعدة عسكرية بولاية ألاسكا- الشعب على إحياء ذكرى الهجمات بتجديد إيمان مكوناته ببعضها، مضيفا "يجب ألا نفقد حسّنا بالوحدة الوطنية، فلتكن هذه القضية المشتركة في زمننا هذا".
وقال أيضا إن الإرهاب، بما في ذلك العنف السياسي والأيديولوجي، نقيض لكل ما تدافع عنه الولايات المتحدة.
ويأتي هذا، في ظل استقطاب سياسي حاد تشهده البلاد، وسط توقعات باتساع الهوة فيما بين الأميركيين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة التي قد يتنافس فيها بايدن مع الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يحاكم بعدة قضايا من بينها محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية بولاية جورجيا عام 2020 التي فاز فيها منافسه الديمقراطي (بايدن).
الإرهاب الأبيضوتأتي دعوة بايدن لنبذ الإرهاب والعنف السياسي والأيديولوجي، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحدي الجماعات اليمينية المتطرفة التي تؤمن بنظرية تفوق العرق الأبيض وباتت تشكل تحديا أمنيا في البلاد.
وكان بايدن اتهم أنصار سلفه (ترامب) في الحزب الجمهوري بأنهم يسيرون على خطاه في اعتناق نظرية تفوق العرق الأبيض وفي التضييق على حقوق الناخبين، في كلمة ألقاها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لتدشين نصب تذكاري لمارتن لوثر كينغ في العاصمة.
وقال الرئيس إن ممثلي الحزب الجمهوري بالدولة من حكام ولايات إلى مسؤولين مكلفين بالإشراف على الانتخابات أطلقوا "هجوما بلا هوادة" على حقوق الناخبين قبل انتخابات تجديد نصف أعضاء الكونغرس المقررة العام المقبل، والانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024.
وشهدت الولايات المتحدة، في 6 يناير/كانون الثاني 2021، أعمال شغب لم تألفها من قبل، عندما اقتحم المئات من أنصار ترامب (الترامبيون) مبنى الكونغرس وعاثوا فيه فسادا، بينما كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز المرشح الديمقراطي (بايدن) بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة -التي أطلقت حربا لا هوادة فيها على الإرهاب بعد هجمات سبتمبر/أيلول- تواجه اليوم تحديا آخر هو الإرهاب الداخلي الذي تشكله الجماعات اليمينية المتطرفة.
وقتل 2977 شخصا في هجمات سبتمبر التي تبناها تنظيم القاعدة، حيث صدمت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وطائرة ثالثة البنتاغون. أما الرابعة -التي يبدو أنها كانت تستهدف مبنى الكونغرس أو البيت الأبيض- فتحطمت في منطقة حرجية في شانكسفيل في بنسلفانيا بعد هجوم مضاد من الركاب، ولم ينج أحد من ركاب الطائرات الأربع.
وكان زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن قد برر في ذلك الوقت تلك الهجمات بأنها رد فعل على الظلم المتواصل الذي يمارس "على أبنائنا في فلسطين والعراق والصومال وجنوب السودان وفي غيرها كما في كشمير وآسام".
وما زالت هجمات 11 سبتمبر ماثلة في أذهان الأميركيين، وما حل بالبرجين اللذين انهارا وسط طوفان من اللهب والغبار والمعدن.
يُذكر أن الولايات المتحدة شنت حربين على أفغانستان والعراق بعد هجمات 11 سبتمبر وتسببتا في سقوط أكثر من 500 ألف مدني، كما خلفتا أكثر من 6200 قتيل بين الجنود الأميركيين، وكلفتا واشنطن 4 آلاف مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة هجمات 11 سبتمبر
إقرأ أيضاً:
قبل مغادرته البيت الأبيض.. بايدن يورط ترامب في حرب عالمية مع روسيا
خطوة استباقية اتخذها الرئيس الأمريكي جو بادين قبل أيام قليلة من مغادرته البيت الأبيض قد تكون سببًا في جر العالم إلى حرب عالمية ثالثة، بعدما سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان «قبل مغادرته البيت الأبيض.. بايدن يورط دونالد ترامب في حرب عالمية مع روسيا».
وذكر التقرير: القرار الأمريكي يهدف إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن أراضيها وتخفيف الضغط العسكري الروسي فضلًا عن الحفاظ على المكاسب التي حققتها كييف في منطقة كورسيك واستخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية.
وأضاف التقرير، أن مجلس الدوما الروسي حذر من تداعيات القرار الأمريكي الذي قد يورط واشنطن في صراع مباشر مع موسكو ما رفع من مستوى القلق الدولي من أن تؤدي تلك الخطوة الأمريكية إلى اشتعال حرب واسعة النطاق تتجاوز حدود روسيا وأوكرانيا وبحسب منطوق القرار قد سمحت واشنطن لكييف باستخدام صواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى التي يمكنها ضرب أهداف على بعد 300 كيلو متر في العمق الروسي.