مختصون لـ" اليوم".. العدوى الفيروسية قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كشف مختصون لـ "اليوم" أن 7 أنواع من الفيروسات على الأقل تتسبب السرطان لدى الشخص المصاب بها، ومن أشهرها فيروسات التهاب الكبد الوبائي (ب) و (ج)، وأيضا فيروس ابستين بار المسبب لسرطان الغدد اللمفاوية وفيروس الورم الحليمي المسبب لسرطان عنق الرحم وغيرها.
وقالت المتخصصة في علم الفيروسات الجزيئية، د. منى شقدار: "تشير التقديرات أن الإصابة بالفيروس هي السبب الرئيسي لحوالي 10: 15% من حالات السرطان في جميع أنحاء العالم، وهناك سبع انواع من الفيروسات على الأقل هي: (فيروسات الورم الحليمي البشري، وفيروس ابستاين بار، فيروس التهاب الكبد Bو C، وفيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس الهربس البشري، والفيروس اللمفاوي التائي البشري، وفيروس خلية ميركل الورمي المتعدد، وفيروسات لها روابط غير مؤكدة أو غير مثبتة بالسرطان لدى البشر).
حتى الآن لا يوجد علاج محدد لفيروس الورم الحليمي البشري - موقع Irish Cancer Society
عدوى ذات منشأ الفيروسيوأضافت "يمكن أن تزيد العدوى ذات المنشأ الفيروسي من خطر الإصابة بالسرطان بطرق مختلفة إلا أن معظم الأشخاص المصابين بهذه العدوى قد لا يصابون بالسرطان أبدًا".
وتابعت شقدار "قد تؤثر بعض الفيروسات بشكل مباشر على الجينات الموجودة داخل الخلايا والتي تتحكم في نموها ويمكن لهذه الفيروسات إدخال جيناتها الخاصة في الخلية مما يؤدي إلى نموها، ويمكن لبعض أنواع العدوى أن تسبب التهابًا طويل الأمد في جزء من الجسم مما يؤدي إلى تغيرات في الخلايا المصابة والخلايا المناعية القريبة ما يسبب في النهاية السرطان".
وأوضحت أن بعض أنواع العدوى يمكن أن تثبط جهاز المناعة لدى الشخص، وهو أمر طبيعي يساعد على حماية الجسم من بعض أنواع السرطان.المتخصصة في علم الفيروسات الجزيئية الدكتورة منى شقدار - اليوم
عوامل أخرىوقالت شقدار إن هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر إصابة الشخص بأنواع معينة من السرطان، و بالرغم من أن العديد من تلك الفيروسات المسببة للسرطان يمكن أن تنتقل من شخص لآخر، لكن السرطان نفسه لا ينتقل بالعدوى.
وأشارت إلى أخذ اللقاحات المناسبة كلقاح فيروس الورم الحليمي البشري للتقليل خطر الإصابة بالسرطان المرتبط به، وكذلك لقاح التهاب الكبد B لتقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد، مع أهمية إجراء الفحص الدوري والذي يعد أفضل الطرق لاكتشاف السرطان مبكرًا، ويتوفر ذلك الفحص لبعض الفيروسات المرتبطة بالسرطان، مثل فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد B وC.
وحذرت من العلاقات غير الشرعية واتباع سبل الوقاية لمنع انتقال الفيروسات التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل فيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد B وC، والابتعاد عن استخدام المخدرات أو مشاركة المحاقن أو الإبر أو غيرها من المعدات المصابة أو الأغراض الشخصية التي قد تكون ملوثة بالدم أو السوائل البشرية الأخرى".
أفضل طرق الوقايةوقال الأستاذ المساعد وعالم الأبحاث الإكلينيكي في الفيروسات الطبية، د. نبيل الزهراني: "الفيروسات المسرطنة هي فيروسات من الممكن أن تسبب سرطانًا لدى الشخص المصاب بها، وهناك العديد من الفيروسات المسرطنة أشهرها فيروسات التهاب الكبد الوبائي (ب) و (ج)، وأيضا فيروس ابستين بار المسبب لسرطان الغدد اللمفاوية وفيروس الورم الحليمي المسبب لسرطان عنق الرحم وغيرها".
وأضاف "الوقاية من هذه الفيروسات تختلف باختلاف الفيروس فتكون إما بأخذ اللقاح المضاد إن وجد، أو بعلاجها باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات حال اكتشاف الإصابة بها إن وجد لها علاج".
وأشار إلى أن أفضل طرق الوقاية بلا شك هي أخذ الاحتياطات اللازمة لعدم الإصابة بهذه الفيروسات. والوقاية من الإصابة بهذه الفيروسات تكون بشكل أساسي من خلال تجنّب التعرض للعلاقات الجنسية بلا ضوابط، وتجنب الاختلاط بدم وإفرازات الآخرين عبر أدوات الاستعمال الشخصي كأدوات الحلاقة أو الإبر.
وأوضح أن الإصابة بأحد هذه الفيروسات لا تعني حتمية الإصابة بالسرطان لكنها عامل من العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالسرطان.الأستاذ المساعد وعالم الأبحاث الإكلينيكي في الفيروسات الطبية الدكتور نبيل الزهراني - اليوم
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس السرطان فيروس الورم الحليمي البشري فیروس الورم الحلیمی البشری الإصابة بالسرطان التهاب الکبد خطر الإصابة التهاب ا
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: شرب «القهوة والشاي» يحمي من بعض أنواع «السرطان»
كشف تحليل شامل لبيانات من أكثر من 14 دراسة علمية، أن استهلاك القهوة والشاي قد يكون له تأثير وقائي ضد بعض أنواع سرطان الرأس والعنق، بما في ذلك سرطان الفم والحنجرة.
ويعد سرطان الرأس والرقبة سابع أكثر أنواع السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم، وترتفع المعدلات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقامت العديد من الدراسات بتقييم ما إذا كان شرب القهوة أو الشاي مرتبطا بسرطان الرأس والرقبة، لكن النتائج كانت غير متسقة.
ولتقديم رؤى إضافية، فحصت الدراسة التي نشرتها مجلة Cancer، بيانات من 14 دراسة أجراها باحثون مختلفون مرتبطون بالاتحاد الدولي لعلم الأوبئة لسرطان الرأس والرقبة، وهو تعاون بين مجموعات بحثية حول العالم.
وأكمل المشاركون في الدراسة استبيانات حول استهلاكهم السابق للقهوة المحتوية على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين والشاي، سواء كان ذلك يوميا، أو أسبوعيا، أو شهريا، أو سنويا.
وعندما جمع الباحثون معلومات عن 9548 مريضا مصابا بسرطان الرأس والرقبة و15783 مريضا غير مصابين بالسرطان، وجدوا أنه بالمقارنة مع غير شاربي القهوة، كان لدى الأفراد الذين شربوا أكثر من أربعة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يوميا احتمالات أقل بنسبة 17% للإصابة بسرطان الرأس والرقبة بشكل عام، واحتمالات أقل بنسبة 30% للإصابة بسرطان تجويف الفم، واحتمالات أقل بنسبة 22% للإصابة بسرطان الحلق.
وارتبط شرب ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي (نوع من السرطان في الجزء السفلي من الحلق) بنسبة 41%.
كما ارتبط شرب القهوة منزوعة الكافيين بانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 25%. وارتبط شرب الشاي بانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 29%. وارتبط شرب كوب واحد أو أقل من الشاي يوميا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 9% بشكل عام، وانخفض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 27%، ولكن شرب أكثر من كوب واحد ارتبط بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 38%.
وقال المؤلف الرئيسي يوان تشين إيمي لي، الحاصل على درجة الدكتوراه، من معهد هانتسمان للسرطان وكلية الطب بجامعة يوتا: “بينما كانت هناك أبحاث سابقة حول استهلاك القهوة والشاي وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، سلطت هذه الدراسة الضوء على تأثيراتهما المتفاوتة على أنواع مختلفة من سرطان الرأس والرقبة، بما في ذلك ملاحظة أن القهوة منزوعة الكافيين كان لها بعض التأثير الإيجابي”.
وتابع: “عادات تناول القهوة والشاي معقدة إلى حد ما، وهذه النتائج تدعم الحاجة إلى المزيد من البيانات والدراسات الإضافية حول التأثير الذي يمكن أن تحدثه القهوة والشاي في تقليل خطر الإصابة بالسرطان”.