النذر هو إلزام المسلم نفسه فعل ما لم يلزمه به الشرع، سواء كان ذلك الأمر منجزا كأن يقول: "لله علي أن أصوم يوم الخميس" مثلا، أو كان معلقا بحدوث أمر ما كأن يقول: "علي لله صلاة أربع ركعات إن شفاني الله من المرض"، وينعقد النذر بصيغ عدة منها:« لله علي، أو نذرت لله، أو علي لله، أو نحوها».

وفي هذا الصدد.. قال الشيخ مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن النذر لا يغير من قضاء الله شيئا، لكن الدعاء يغير، مبينا أن إيضاح مثل هذا الفرق يعد من ضمن تجديد الخطاب الدينى.

وأوضح الشيخ مجدى عاشور، فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: «نذر رجل أن يذبح إذا نجح ابنه ثم توفي؛ فهل يجب على أولاده أن يوفوا بالنذر؟»، فرد عليه قائلا: إنه من باب تجديد الثقافة الدينية لدى الناس: أن لا يلزم الإنسان نفسه بأمر لايحقق الله له رغبة، بل إن الدعاء هو الطريق الأمثل والأسرع لقضاء حاجات الإنسان عند ربه.

وأضاف: "أن النذر لن يحقق لك ما تطلب إن لم يكن فى تقدير الله لك، فالدعاء يغير قضاء الله والنذر لا يغيره"، مبينا أن النذر يعتمد على الاشتراط أما الدعاء فيعتمد على الانكسار والتذلل للمولى – عز وجل.

وأكد عاشور أن إخراج الصدقات يغنى عن الأموال التى يخرجها الانسان إذا نذر، مستشهدا بما روى عن الرسول – صل الله عليه وسلم- قوله:«حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع".

وأشار فى إجابته عن السؤال أيضا، إلى أن النذر لا يسقط بالوفاء؛ فإن كان الإنسان قد حدد مبلغا من المال مثلا للوفاء بنذر ما، ثم توفى؛ وجب على ورثته إخراجه من التركة؛ لأنه يعد دينا فى ذمته.


هل يجوز تحويل النذر بأقل منه وتغيير النية فيه

قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إنه لا يجوز تغيير النذر بشيء آخر، أو إعطاء النذر لجهة غير التي نذر الناذر أن يهبها النذر.

وقال «وسام» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: “هل يجوز تحويل النذر وإعطاؤه شخصا غير الذي نويته؟ أنه لا يجوز لمن نذر أن يضع مالا في مسجد، أن يعطي هذا المال لإنسان حتى لو كانت حالته تحتاج إليه أكثر من المسجد، موضحا أن عمارة المسجد قربة تختلف عن الصدقة على الإنسان”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدعاء الصدقة

إقرأ أيضاً:

فضل الله: معركتنا هي منع العدو من تحقيق أهدافه

أشارعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّه "فقدنا قائداً حبيباً عزيزا وقائدا على مستوى المنطقة"، معتبراً أنّ "السيد نصر الله قدم للأمة والشعب ووطنه وفلسطين وغزة أغـلى ما يمكن أن يقدمه إنسان".

وعن المرحلة ما بعد استشهاد نصرالله، أوضح أنّ "السيد نصر الله خطط لنا لمستقبل طويل"، مشيراً إلى أنّه "أشرف على مدى ثلاثين عاما على هذه المسيرة بحيث أن أي طارئ لا يمكن أن يهزها".

وقال فضل الله في حديث له عبر "الميادين" أنه"رغم الفقد والخسارة نقول إن طبيعة قادتنا أن يقاتلوا في الميدان حتى الشهادة أو النصر والمقاومة بهيكليتها ومواقعها وأسلحتها متماسكة وبنيتها صلبة وهي تدافع عن بلدها في قلب الحرب".

أضاف: "نملك الإيمان والإرادة والصلابة ودم السيد نصر الله يغلي في دماء مئات آلاف المقاومين المستعدين للقتال"، مؤكداً أنّه "نحن اليوم انتقلنا إلى مرحلة جديدة والمقاومة حاضرة في الميدان". وإعتبر فضل الله، أنّ "الآن هي لحظة مواجهة وصمود والأولوية لوقف العدوان على شعبنا وبلدنا وعلى الشعب الفلسطيني"، متابعاً "نملك الإيمان والإرادة الصلبة ودم السيد نصر الله يغلي في دماء مئات آلاف المقاومين المستعدين للقتال".

وأكّد: "معركتنا هي منع العدو من تحقيق أهدافه". (الميادين)

مقالات مشابهة

  • دار الافتاء المصرية تعلن نتيجة استطلاع هلال شهر ربيع الثاني 1446هـ
  • إيران وإسرائيل.. أيهما تمتلك قوة نيرانية أكبر؟
  • دار الإفتاء توضح كفارة الغيبة والنميمة وحكمها (فيديو)
  • هل يجوزُ أن نيأسَ؟
  • الشيخ الفيزازي: نصر الله عدو للمغاربة ولا يجوز الترحم عليه
  • أيهما أفضل: المناعة الطبيعية من العدوى أم لقاح الإنفلونزا؟
  • «استكشفوا المناطق الزراعية» ضمن المشاريع الأكثر تأثيراً إقليمياً
  • تزامنا مع اغتيال نصر الله.. كيف يصلي الشيعة صلاة الجنازة بشكل مختلف عن السنة؟
  • فضل الله: معركتنا هي منع العدو من تحقيق أهدافه
  • الفيزازي: نصر الله قاتل المغاربة ولا يجوز الترحم عليه