التنمية الأسرية تطلق حزمة فعاليات وبرامج مميزة في مركز جبل حفيت المجتمعي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
العين في 12 سبتمبر/ وام/ أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية مجموعة من الورش والبرامج والفعاليات التعليمية والتدريبية والثقافية الموجهة للأطفال وكبار المواطنين والمرأة والشباب في مركز جبل حفيت المجتمعي بمدينة العين.
جاءت هذه الورش والبرامج في إطار استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر ازدهاراً واستقراراً، والمساهمة في تعزيز قدرات جميع أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم، بدءاً من الأطفال والشباب، وصولاً إلى الوالدين وكبار المواطنين، لضمان مستقبلٍ مُشرق لأفراد المجتمع كافة.
ويستهل مركز جبل حفيت المجتمعي فعالياته بورشة "سلسلة مصانع الأوطان" بمكتبة زايد الإنسانية، والتي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة وترسيخها كعادة يومية لدى أفراد المجتمع، من خلال تنظيم سلسلة لقاءات مع أسرٍ ذات أثر ملحوظ في المنطقة تسرد تجربتها في خلق بيئة تفاعلية حوارية بين أفرادها وتُسلّط الضوء على الآليات والأدوات المستخدمة في هذا النموذج الإيجابي.
وينظم المركز "ورشة تحفيظ القرآن الكريم" ضمن نادي بركة الدار الخاص بكبار المواطنين، بالتنسيق مع مركز الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
كما تعقد المؤسسة ورشاً لتحفيز كبار المواطنين والمقيمين على ممارسة النشاط البدني، ضمن سلسلة "ورش لياقة إلى الأبد"، والتي تهدف إلى تعزيز السلوكيات الصحية لدى فئة كبار المواطنين، من خلال تقديم باقة متنوعة من الأنشطة الرياضية المختلفة، للوصول بهم إلى أعلى مستويات الصحة والسلامة، وإحداث التوازن الشخصي والعقلي والجسدي، ما يُمكّنهم من عيش حياة أفضل في المجتمع.
و ينظم مركز جبل حفيت المجتمعي ورشة التأهيل الرقمي للتعريف بمنصة "تم"، ضمن نادي بركة الدار، بهدف تمكين كبار المواطنين من استخدام المنصة وتصفح الإنترنت، والتعامل الإيجابي مع الأنظمة الرقمية لمواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة والتعرف على كافة الخدمات التي تتيحها المنصة، وذلك بهدف تسهيل وصولهم وحصولهم على الخدمات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها بطريقة سهلة وميسرة وزيادة الفرص المتاحة لهم.
ويواصل المركز برامجه المميزة، من خلال تنظيم "ورشة الوالدية السعيدة في مرحلة المراهقة" ضمن نادي التمكين الاجتماعي للمرأة والأسرة، لتعزيز مهارات الآباء وتمكينهم من التعرف على الاحتياجات الأساسية للأبناء، وتسليط الضوء على دورهم في حمايتهم وتوجيههم، وتوضيح الطرق السليمة لمعاملتهم، وأسس التنشئة السليمة، وخصائص مراحل نمو الأبناء واحتياجات كل مرحلة، لبناء أُسرةٍ متماسكة وسعيدة.
وضمن نادي أطفال وشباب الدار.. يُنظِّم المركز ورشة "الحرف اليدوية الإماراتية" لتعريف الأطفال بالحرف اليدوية للاطلاع على العادات والتقاليد الإماراتية، إضافة إلى ورشة "تعزيز الهوية الوطنية وغرس العادات والتقاليد في أطفالنا"، لتعزيز الوعي بأهمية الإرث والهوية الوطنية، وترسيخه في ذاكرتهم، وتذكيرهم دائماً بتراثهم العريق الذي يعد بمثابة بوابة عبور نحو المستقبل.
وقالت كنة العامري مديرة مركز جبل حفيت المجتمعي تؤدي الورش والفعاليات التي يُنظّمها المركز دوراً مهماً في دعم التغيير الاجتماعي الإيجابي في مدينة العين، وضمان جودة حياة الأسرة وتماسكها، من خلال تقديم منظومة متكاملة من الخدمات التي تُمكّن الأسر من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة، والاستجابة لمتطلبات المجتمع من حيث التمكين والرعاية الوقائية، وتحفيز مشاركتهم المجتمعية، حيث يستهدف المركز جميع أفراد الأسرة، من خلال تقديمه لمجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة التي تُلبي احتياجاتهم واهتماماتهم، ما يُفضي إلى تحسين جودة حياة الأسرة وتماسكها.
وأشارت إلى حرص المركز على وضع خطط للبرامج والفعاليات التي تُساهم في تحقيق أهداف المركز في تقديم خدمات وفعاليات اجتماعية مُصممة خصيصاً لتتناسب مع طبيعة المجتمع في مدينة العين، وتُلبي احتياجاته بما يضمن تحقيق أثر اجتماعي ملموس يصبّ في مصلحة الأسرة.
وتطرّقت العامري إلى منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة التي يُقدمها المركز خلال الفترتين الصباحية والمسائية، والرامية إلى تعزيز جودة حياة الأسرة، من أجل توفير خدمات متكاملة وفق دراسة منهجية علمية للاحتياجات، للمساهمة في تعزيز القدرات الفردية وتنمية الروابط الاجتماعية، وضمان مستقبل أفضل للأسرة، الأمر الذي من شأنه بناء جيل واعٍ ومتمكن وقادر على مواجهة تحديات الحياة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: ضمن نادی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تشارك في جلسة «التعاون المجتمعي» ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي
شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في جلسة " التعاون المجتمعي.. تعزيز الشراكات من خلال الإجراءات المحلية"، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة والمقام تحت رعاية رئيس الجمهورية، المنعقد تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في هذا المحفل الدولي المقام على أرض مصر، مرحبة بالحضور والمشاركة في فعاليات
الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، موضحة أن الجميع يلتقي حول هدف مشترك وهو تعزيز الحوار حول كيفية جعل مدننا شاملة ومرنة ومستدامة للجميع.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن هذا المنتدى يحمل أهمية فريدة، خاصة أنه يجمع أصوات التحول الحضري - ومنظمو التنمية المحلية، وأبطال المجتمع المحلي، حيث إن مشاركة أصحاب المصلحة المعنيين أمر أساسي لنجاح المنتدى الحضري العالمي، كما أن المنظمات الأهلية، كما شهدنا دائمًا، توفر الروابط التي تربط مجتمعاتنا ببعضها البعض، فهي أحد أضلاع مثلث التنمية، وتمتلك رؤية لا مثيل لها للواقع المحلي الذي يواجهه الناس على الأرض.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الجمعيات الأهلية هي أول من يستجيب في أوقات الأزمات، وأول من يحدد الاحتياجات، وغالباً ما يكون أول من يحشد حلولاً مبتكرة فعالة مصممة خصيصًا للظروف المحددة لمجتمعاتهم، ولذلك، فإن قيادتهم في النهوض بالتنمية الحضرية أمر لا غنى عنه ونحن نسعى جاهدين لتحقيق الأهداف الطموحة المبينة في رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية الجديدة، كما أننا نجتمع عند منعطف حرج.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن القدرة على التكيف مع تغير المناخ، والشمول الرقمي، والتمويل المستدام ليست مجالات سياسية مجردة، بل هي احتياجات ملحة وملموسة تؤثر على الحياة اليومية للملايين، لذلك مناقشات اليوم ضرورية لإثبات أن السكن الآمن هو أكثر من مجرد توفير المأوى، فهو يتعلق بحفظ الكرامة، وتنمية القدرة على الصمود، وتعزيز الشمولية، كما أنه في تناولنا لموضوع "المدن وأزمة المناخ"، فإننا نعترف بأن المجتمعات الأهلية هي المستجيب الحقيقي لتغير المناخ في الخطوط الأمامية، ومساهماتهم لا تقدر بثمن في تشكيل السياسات التي تستجيب للتحديات البيئية الفريدة التي تواجهها المجتمعات المختلفة ولا تقتصر القدرة على التكيف مع تغير المناخ على البنية التحتية فحسب، يتعلق الأمر بتمكين المجتمعات من التكيف والتعافي والازدهار في مواجهة التغيرات البيئية، ويجب علينا أن نضمن أن صوت المرأة مسموع، بل أن تكون جزءا لا يتجزأ من عمليات صنع القرار على كل المستويات.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أننا في مصر فخورون بوجود العديد من الأمثلة الناجحة الجمعيات الأهلية التطوعية التي تظهر القوة الهائلة للمبادرات المجتمعية، وكانت مؤسسة حياة كريمة، بشبكتها الرائعة التي تضم 45 ألف متطوع، فعالة في تحسين نوعية الحياة، مع التركيز على البنية التحتية والصحة والتعليم، ويلعب الهلال الأحمر المصري، الذي يضم أكثر من 30 ألف متطوع متفاني، ويؤدي دورًا حاسمًا ليس فقط في الاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ محليًا، ولكن أيضًا في تقديم الدعم خارج حدودنا، مما يجسد روح التضامن الإنساني، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يضم 36 كيانا وأكثر من 3000 جمعية محلية، هو شهادة على قوة العمل الجماعي، ويقوم هذا التحالف بتنسيق الجهود عبر مختلف القطاعات، من الخدمات الصحية إلى التمكين الاقتصادي، مما يضمن حصول المجتمعات المحلية على الدعم الذي تحتاجه لتحقيق الازدهار.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة: " أود أن أعرب عن تقديري العميق للمشاركين هنا اليوم، لعملهم الدؤوب، ولرؤيتهم لمدن شاملة.. دعونا نواصل رؤيتنا المشتركة وعملنا الجماعي كمنارة لهذا النوع من التنمية المستدامة والشاملة التي نهدف إلى تحقيقها.. وإن مساهماتكم هي العمود الفقري للتنمية الحضرية المستدامة، وتفانيكم هو مصدر إلهام لنا جميعا".