فؤاد: تحويل التحدي البيئي لفرصة استثمارية واقتصادية من أهم أدوات تطوير
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بكافة المشاركين في النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي، تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، والذي يأتي في مرحلة مهمة يشهدها العالم من الأزمات المناخية والبيئية تجاوزت الحدود، وتهدد مستقبل البشرية، وبصفة خاصة الدول الأفريقية والدول النامية بصفة عامة، خاصة قبل اجتماع رؤساء وقادة الدول في مؤتمر المناخ COP28 بدبي.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية وبحضور السيد رئيس مجلس الوزراء والسيدة ايفون باومان سفيرة سويسرا لدى مصر، ولفيف من الوزراء والسفراء وممثلي الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والاعلاميين.
واستعرضت وزيرة البيئة جهود الدولة المصرية لدمج البعد البيئي في كافة قطاعات الدولة، والتي خطت فيها خطوات سريعة لتحقيق التنمية المستدامة والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، مما يعزز الاستثمار في البيئة وخلق فرص عمل وتوفير الدخل، بالتوازي مع ترشيد الطاقة، لافتة إلى أن وزارة البيئة عرضت في عام ۲۰۱٨ على فخامة السيد رئيس الجمهورية بأربعة محاور رئيسية لتطوير قطاع البيئة في مصر، شملت الحد من التلوث، إدارة الموارد الطبيعية وصونها، ومواجهة التحديات البيئية المناخية العالمية، وتهيئة المناخ الداعم.
رئيس جهاز شئون البيئة يستعرض جهود مصر في دمج البعد البيئي في القطاعات وزيرة البيئة تفتتح الورشة الختامية لمشروع بناء القدرات الثالث CB3وأوضحت وزيرة البيئة أن التنسيق الحثيث والشراكة البناءة مع الوزارات المختلفة؛ تحت إشراف السيد رئيس مجلس الوزراء؛ أثمرت عن تحقيق تقدم حقيقي في كل المحاور، وتحويل التحدى البيئى إلى فرصة تنموية خضراء، تتيح فرصة عمل ومصدر دخل وتحسين مستوى معيشة المواطن، كنتاج لتبني الدولة المصرية لرؤية بيئية صادقة، والعمل على تنفيذ المحاور الأربعة وتطوير القطاع البيئي في مصر.
وتحدثت وزيرة البيئة عن رحلة الوزارة في تطوير قطاع البيئة، حيث اتخذت فيما يخص الحد من تلوث الهواء، العديد من الإجراءات والتدابير بالتعاون مع الشركاء للحد من تلوث الهواء، ومنها النجاح المحقق بالتعاون مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية في ملف قش الأرز؛ بتحويل تحدي ظاهرة السحابة السوداء إلى فرصة حقيقية، من خلال دعم الفلاحين للاستفادة من قش الأرز بكبسه بدلا من حرقة للتخلص منه، وتحويله إلى منتج له قيمة اقتصادية، والذي ساهم في تحقيق ما يقرب من مليار جنيه سنويا دخل كنتاج للاستفادة من القش لمدة شهرين ونصف كل عام، والقضاء على ظاهرة السحابة السوداء، إلى جانب دعم التعاون مع وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية من خلال مشروع التحكم في التلوث الصناعي بتمويل ٣٠٠ مليون يورو لدعم تحقيق كفاءة استخدام الموارد والطاقة بما يقلل التكلفة التشغيلية بنحو ٥٠٠ مليون يورو.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة سعت جاهدة من أجل لإرساء مبادئ الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية، حيث تم إعادة تأهيل البنية التحتية للمحميات الطبيعية لتكون فرصة لمشاركة الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المحلى فى عدد من المحميات، مما ساعد على خلق منتج مميز للسياحة البيئية، وذلك بالتعاون مع كل من وزارة السياحة والآثار ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، وساهم فى زيادة الموارد المالية من ٢٠ مليون في عام ۲۰۱۸ إلى ۲۸۰ مليون جنيه بنهاية عام ٢٠٢٢ بزيادة بنسبة ١٤٠٠%، كما تم زيادة الأنشطة داخل المحميات من ١٥نشاط إلى ۱۲۵ نشاط.
وأضافت الوزيرة أن وزارة البيئة أولت قضية التغيرات المناخية اهتمامًا كبيرًا كأحد المشكلات العالمية، بالمشاركة مع الوزرات المعنية، حيث تم إعادة تشكيل المجلس الوطني لتغير المناخ ليكون برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين ليصبح هو الجهة المعنية برسم السياسة العامة للدولة فيما يخص التعامل مع ملف التغيرات المناخية والعمل على وضع وتحديث الاستراتيجيات والخطط القطاعية لتغير المناخ، كما تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ من أجل التصدي لآثار تغير المناخ وتمكين الدولة من تخطيط وإدارة هذا الملف بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام والتكيف مع تغير المناخ وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال المناخ، مضيفةً أن مصر حرصت على تحديث خطة مساهماتها الوطنية مما ساهم في زيادة قدرة الدولة على التكيف مع التغيرات المناخية، وأيضا من أهم الجهود التي تمت فى مجال التغيرات المناخية مشروع حماية دلتا النيل من ارتفاع منسوب سطح البحر بالتعاون مع وزارة الموارد المائية كنموذج لمشروعات التكيف، كما تم العمل على زيادة الطاقة الجديدة والمتجددة بالتعاون مع وزارتي البترول والكهرباء ومشاركة القطاع الخاص كمنوذج للتخفيف.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة حرصت على تهيئة المناخ الداعم من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات لدمج مفهوم البيئة والمناخ فى القطاعات التنموية لتكون ذات قيمة مضافة تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع كل من وزارة التخطيط والمالية وشركاء التنمية مع وزارة التعاون الدولى، وقد تم إطلاق العديد من المبادرات الرئاسية مثل اتحضر للأخضر وغيرها لرفع الوعي البيئي وودعم المشاركة المجتمعية الكاملة لكافة أطياف الشعب، وبمشاركة القطاع الخاص كجزء من المسئولية المجتمعية.
وتطرقت الوزيرة إلى المحطة الأهم فى مشوار العمل البيئى وهى استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ والذى نجحنا فى تنظيمه بإشادات من دول العالم، وكان للقطاع الخاص دورًا كبيرا وفعالًا فى هذا النجاح بفضل التكاتف مع الدولة، وهذا ما جعلنا نفكر فى تنفيذ منتدى للإستثمار البيئى والمناخى، استكمالًا للنجاح المحقق فى مؤتمر المناخ.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن الهدف من المنتدى هو عرض نماذج لمشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة تمت بالفعل فى مجالات مختلفة، وعرض عدد 6 فرص استثمارية تفصيلية ومتكاملة فى مجالات إدارة المخلفات، الاقتصاد الحيوى والسياحة البيئية لجذب الاستثمارات فى القطاع الخاص، كما سيتم توقيع 3 مذكرات تفاهم حول إعادة تدوير الإطارات بين الهيئة العربية للتصنيع وإحدى الشركات، كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم لانتاج الجرافين من غاز الميثان ببن شركة جرين بلانت وزيرو كربون، ومذكرة تفاهم أخرى لتدوير مخلفات البناء والهدم بين جهاز إدارة المخلفات ومركز الأبحاث الالمانى KiT، وشركة مواد البناء الخضراء.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر فى نهاية كلمتها للقيادة السياسية المصرية التى دعمت الملف البيئى ووضعته على رأس أولويتها ولولا دعمها لم نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، وايضا السفارة السويسرية.
ومن جانبها، أعربت السيدة ايفون باومان، سفيرة سويسرا بجمهورية مصر العربية،عن امتتناها للمشاركة فى افتتاح المنتدى، والذى يركز على الابتكاراتوالتفكير البناء للقضايا البيئية المستقبلية، والدعم والترويج للإستثمارالاخضر، كما توجهت بالشكر للحكومة المصرية على الصورة الذى خرج بها مؤتمر المناخ COP27 العام الماضى بشرم الشيخ، والجهود الدوؤبة التى تبذلها الحكومة المصرية فى قضايا المناخ وتحديد مسارات التنمية واعداد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة.
وأشارت سفير سويسرا إلى أن المنتدى يعد ثمار نتائج مؤتمر المناخ COP27 على أرض الواقع، لدعم وتوفير البيئة المواتية للإستثمار فى عدة مجالات منها الطاقة المتجددة، مشيدة بالتعاون الوثيق والبناء بين دولتى مصر وسويسرا وتبادل الخبرات بين الدولتين لتحقيق النمو الاخضر، والبنية التحتية للبيئة، موضحة ان دولة سويسرا بالتعاون مع مصر تدعو إلى تبنى الافكار الصديقة للبيئة، ومنها دعم الحلول المبتكرة فى عدة مجالات منها المنتجات الغذائية، ودعم تدوير النفايات الزراعية مثل تدوير قصب السكر بصعيد مصر، والسندات الخضراء، والانتاج الاخضر وغيرها من المجالات والتى ساهمت فى توفير العديد من فرص العمل،كما تم دعم منتدى الاقتصاد الاخضر بمحافظة الأقصر، والذى ساهم فى دعم رواد الاعمال والمستثمرين، موضحة أن العديد من الشركات السويسرية تتبنى الحلول الخضراء فى منتجاتها لتقليل الانبعاثات الكربونية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ إطلاق منتدى الاستثمار البيئي والمناخي
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تعلن زيادة دخل المحميات الطبيعية بنسبة تتجاوز 40% خلال 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ارتفاع إجمالي دخل المحميات الطبيعية خلال عام 2024 عن العام الماضي بنسبة 40% وتتجاوز 1900% عن عام 2017-2018 مما يعكس نجاح جهود وزارة البيئة في دعم الاستثمارات في القطاع البيئي وخاصة داخل المحميات لتوفير خدمات متنوعة تمكن الزوار من عيش تجربة سياحية فريدة ترتقي للمستويات العالمية وتتوافق مع طبيعة المحميات وترابطهم بالتراث الثقافي والبيئي وحمايته.
واوضحت البيئة في بيان لها اليوم، انه قد جاء ذلك خلال استعراض الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لتقرير إنجازات الوزارة وقطاعاتها المختلفة وجهودها تحت عنوان “البيئة ..نحو اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل” خلال عام 2024 بما يرسخ مكانة مصر كدولة رائدة عالميًا في حماية البيئة والتنوع البيولوجي.
واستعرضت فؤاد المحاور الأساسية لأهم إنجازات قطاع حماية الطبيعة خلال عام 2024 ومن أهمها الحفاظ على الأنظمة البيئية، تطوير البنية التحتية للمحميات، بالإضافة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم المجتمع المحلي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض وتطبيق وإنفاذ القانون وقد شمل كل محور العديد من البرامج والأنشطة التي تدعم الجهود الوطنية للتحول الأخضر والمستدام.
وأوضحت وزيرة البيئة أن محور الحفاظ على الأنظمة البيئية شمل العديد من الأعمال لدعم الإدارة المستدامة للمحميات الطبيعية، ومن أهمها الانتهاء من إعداد خطط التمنطق لعدد 6 محميات (وادي دجلة، الغابة المتحجرة، محمية وادي الريان، محمية قارون، محمية الجزر الشمالية، محمية وادي الجمال) بالإضافة إلى إعداد واعتماد 4 خطط إدارة للمحميات الطبيعية (وادي الجمال، نبق، سيوة، العميد) بالتعاون مع مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر
علاوة على العمل على استيفاء الإجراءات لإعلان بيئة الشعاب المرجانية كمحمية طبيعية حيث تم تشكيل لجنة برئاسة السيد الدكتور رئيس جهاز شؤون البيئة وعضوية ممثلي وزارات الموارد المائية والري - السياحة - الكهرباء والطاقة المتجددة - البترول والثروة المعدنية - الدفاع ومحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء وهيئة الأمن القومي والأمن الوطني جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية حيث تم تحديد الإحداثيات الخاصة ببيئة الشعاب بالبحر الأحمر، وتم عقد اجتماع للجنة لاستطلاع آراء الجهات المعنية بشأن إعلان بيئة الشعاب المرجانية كمحمية طبيعية.
وأضافت وزيرة البيئة أنه تم العمل على تسهيل إجراءات الموافقات البينية للمشروعات السياحية لتكون بالإخطار بالنسبة للمشروعات الصغيرة مثل صيانة السقالات والمنشآت الخفيفة بحرم الشاطئ دون الرجوع للجنة العليا للتراخيص مع إصدار دليل إرشادي لأعمال إنشاء المنشآت الخفيفة سهلة الفك والتركيب بمنطقة حرم الشاطئ بالتعاون مع مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر، كذلك إعداد اشتراطات بشأن إمكانية إنشاء أماكن سياحية مؤقتة بالمناطق الخلفية لمنطقة حرم الشاطئ بالإضافة إلى إعداد الاشتراطات والمعايير الخاصة بتهذيب المنطقة الشاطئية والهضاب وإصدار قرار اللجنة العليا للتراخيص بتلك الاشتراطات، مما ساهم في حل مشكلة عدد من القرى ومنتجعات الساحل الشمالي كما تم الانتهاء من إعداد دراسة التقييم البيئي الاستراتيجي للساحل الشمالي الغربي وواحة سيوة متضمنًا محميتي سيوة والعميد بالتعاون مع مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر، كذلك الانتهاء من إعداد دراسة التقييم البيئي الاستراتيجي لمحمية رأس محمد، وجمع المعلومات لدراسة محمية نبق الطبيعية وأبو جالوم وجاري إعداد المسودة بالتعاون مع مشروع “شرم خضراء”.
كما تم تطوير 18 فرصة استثمارية في محميات الفيوم والقاهرة وتصوير فيلم للترويج لمحميات البحر الأحمر وإظهار سحر مواردها الطبيعية لتعزيز السياحة البيئية.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن عام 2024 شهد إعادة تفعيل منظومة التصاريح والتذاكر الإلكترونية في المحميات بالتعاون مع مشروع “شرم خضراء” كما تم إعداد تطبيق “Eco Monitor” بالتعاون مع غرفة الغوص والأنشطة البحرية بهدف رصد بعض الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، ويتيح التطبيق الفرصة لقطاع الغوص وممارسي الأنشطة البحرية المشاركة في جهود رصد وصون التنوع البيولوجي البحري بالتعاون مع مشروع “شرم خضراء”. كذلك تم إعداد الدليل الإرشادي لتدريب فريق عمل المحميات الطبيعية على أحدث أساليب الإدارة وعقد دورة تدريبية بالتعاون مع مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر مع إعداد دراسة عن كيفية تطبيق مفهوم استعاضة التنوع البيولوجي في مصر. كما تم إزالة التعديات على أراضي بمحمية وادي الأسيوطي لإنفاذ القانون.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن محور الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض شمل إعداد خطط الحماية والتي تضمنت الانتهاء من رصد الأنواع المهددة بالانقراض بمحمية وادي الجمال (عروس البحر، السلحفاة البحرية، صقر الغروب، أشجار المنجروف والسيال) باستخدام الخبرات التقليدية لقبيلة العبابدة. كذلك تم الانتهاء من رصد الغزال المصري بمحمية سيوة الطبيعية وإعداد تقرير لتقييم دراسات صقر الغروب، عروس البحر، والسلحفاة البحرية، وإعادة صياغتها بما يتوافق مع القواعد التوجيهية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بالتعاون مع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي. كذلك تم تنفيذ أنظمة الرصد الوطنية وخطط العمل، من أهمها إجراء تقييم شامل لتحديد الفجوات في البيانات والنظم المؤسسية المتعلقة برصد التنوع البيولوجي. كما تم اشتراك محمية سالوجا وغزال في أعمال مشروع “بنك بذور وادي النيل” الممول من برنامج المنح الصغيرة في صندوق البيئة العالمي، من خلال تنفيذ الرحلات الحقلية لتجميع بذور النباتات من مناطق جزر الشلال الأول ومنطقة ما بين السد العالي وخزان أسوان. تم تنفيذ 9 رحلات حقلية و13 ندوة توعية بين سبتمبر ونوفمبر 2024. كذلك تم إعداد استراتيجية الحفاظ على التنوع البيولوجي في شرم الشيخ وتم الانتهاء من إعداد استراتيجية الحفاظ على التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ بالتعاون مع مشروع “شرم خضراء”. كما تم إطلاق مشروع “الغردقة خضراء” بهدف وضع سياسات للسياحة المستدامة ولتقليل الضغط على التنوع البيولوجي وحمايته وكذلك الحد من الانبعاثات الكربونية للحد من آثار تغير المناخ. كما تم عرض خطة الحفاظ على صقر الغروب خلال مؤتمر الأنواع المهاجرة في أوزبكستان.
كما شددت وزيرة البيئة على استمرار أعمال تطوير البنية التحتية للمحميات والتي شملت هذا العام العديد من الجهود من أهمها إنشاء سقالة البلو هول وسقالة التايجر ريف لدعم الأنشطة السياحية البيئية في محمية أبو جالوم بسيناء. كذلك تم إعداد مخطط لإعادة تصميم منطقة البلو هول تمهيدًا لطرحها للاستثمار مع تطوير خدمات الزوار والبنية التحتية لمنطقة البلو هول ومحمية رأس محمد، وكذلك بالجزر الشمالية الحفتون الكبير، توليا البيضاء، ومجاويش، وإنشاء نزل بيئي ومجمع خدمات الزوار بمحمية نبق بمحميات سيناء. بالإضافة إلى تطوير خدمات الزوار بشاطئ حنكوراب وتوفير معدات السباحة والسنوركلينج وإقامة مطعم ومركز معلومات للتعريف بالمحمية ومواردها وأماكن الزيارة المتاحة بها ومحمية وادي الجمال، وإدارة وتشغيل المركز للتعريف بالمحمية وعرض معلومات عن كافة البيئات ومكونات التنوع البيولوجي، والتعريف بمناطق الزيارة بالمحمية. علاوة على إنشاء منطقة تقسيم بمنطقة أم البساو تتضمن خيمة بدوية على تراث قبيلة العبابدة لتقديم خدمات الزوار، وإتاحة أنشطة مشاهدة النجوم والسياحة الصحراوية والجبلية للاستفادة بموارد المحمية. كذلك تم الانتهاء من إنشاء 2 مخيم بيئي بمحمية وادي الريان بالفيوم (مخيم ناشي، مخيم رمال الريان) من خلال القطاع الخاص، وقد تم إصدار الموافقة البيئية وتصريح ممارسة النشاط لتنفيذ توسعات المخيم البيئي رمال الريان بمساحة إجمالية 4500 م². كما تم رفع كفاءة المبنى الإداري لمحمية قارون بقرية شكشوك وتطوير محمية الدبابية بالتعاون مع مشروع السياحة البيئية والإدارة المستدامة المدعوم من برنامج المنح الصغيرة في صندوق البيئة العالمي، حيث تم الانتهاء من تمهيد الطريق الترابي داخل المحمية بطول 1.2 كم وعرض 5 متر، بالإضافة إلى رفع كفاءة التجهيزات بقاعة العرض بالمبنى الإداري وتجهيز دولاب عرض متحفي، مع وضع عدد من اللافتات الإرشادية.
وأكّدت د. ياسمين فؤاد على أن دعم المجتمعات المحلية يعد أحد أهم محاور عمل الوزارة لتطوير المحميات ، التي شملت العديد من الإجراءات من أهمها الدعم الفني والتشغيلي للقطاع الحرفي من خلال تدريب المجتمع المحلي بمحمية وادي الجمال على تطوير المنتجات التقليدية ، إعداد تصميمات جديدة، تسويق. كذلك دعم مشروع تربية النحل لعدد (22) من النحالات وتدريبهم على إنتاج منتجات قائمة على النحل مثل الكريمات والشمع، بالتعاون مع القطاع الخاص وجمعية أبو غصون بوادي الجمال. كذلك إعداد دليل شراكة خدمات الطبيعة ودليل شراكة خدمات الطبيعة القائم على خطط إدارة الموارد الطبيعية المرتكزة على المجتمعات المحلية لمحميات الفيوم والبحر الأحمر. علاوة على الانتهاء من تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق وإنشاء عدد 51 وحدة سكنية للمجتمعات المحلية بالتعاون مع مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر.
وقد ساهمت كل تلك الجهود على المستوى المحلي في تعزيز مكانة مصر على المستوى العالمي والدولي، حيث تم اختيار وزيرة البيئة عضوًا بصندوق التمويل للإطار العالمي للتنوع البيولوجي ضمن 15 عضوًا من الدول النامية. كذلك تم الانتهاء من مسودة الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل للتنوع البيولوجي المتوافقة مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وأهداف التنمية المستدامة كما تم عرض هذه المسودة خلال الاجتماع التاسع للجنة التسيير، ومن المقرر عرضها خلال ورشة عمل في ديسمبر 2024 لاستكمال النقاشات والموافقة النهائية عليها. بالإضافة إلى تنفيذ مشاركة فعالة بقيادة وزيرة البيئة في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا، كذلك إعلان تقرير تمويل التنوع البيولوجي الجديد 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي وضعت مصر المقدمة الخاصة به، مما يعكس مكانة مصر بين الدول في موضوعات تمويل التنوع البيولوجي.