لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم البرازيلي بائع الاحلام
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم الثلاثاء، الفيلم البرازيلي " بائع الاحلام" من إخراج هاييم مونجارديم ولوكا بوينو، وعلى فترتين في تمام الساعة السادسة والنصف والثامنة مساء، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.
ويستند فيلم "بائع الأحلام" الذي تم انتاجه عام 2016، على كتاب من ثلاث أجزاء صدر عام 2011 لطبيب أمراض نفسية برازيلي يتحدث فيه عن تجربته العملية بما هو أقرب ما يكون لعمل روائي.
ويتناول الفيلم محاولة طبيب للأمراض النفسية وأستاذ جامعي (سيزار) الانتحار عن طريق القفز من الطابق الواحد والعشرين من مبنى شركة كبيرة، لكنه يتراجع في اللحظات الأخيرة بسبب تدخل شخص متشرد غريب.
يبدأ الفيلم بتصوير العمارات العالية والمكاتب الفخمة، ويمر سريعاً على حديث بين بعض رجال الأعمال ثم ينتقل إلى رجل أنيق الملبس يبدو عليه الاكتفاء في أمور حياته، يقف على حافة نافذة في الدور الحادي والعشرين من بناية عالية قاصدا الانتحار.
تصور الكاميرا هذا الموقف بحرفية تجعل المشاهد قلقاً مترقبا منتظراً ما سيحدث، حيث تقوم (الكاميرا) بتصوير هذا الشخص من زوايا متعددة ثم تنتقل إلى الشارع لتصور العديد من الناس ينظرون إلى هذا الشخص بخوف وجزع. وفجأة من بين هؤلاء يظهر شخص بلحية شعثاء وملابس تبدو عتيقة جداً، يخطف ساندويشة من شخص ويدخل العمارة ويصعد ويجلس إلى جانب قاصد الانتحار ويبدأ بالحديث معه حديثاً يحمل في طياته بعداً فلسفياً، ويتفاجأ الجميع بنزول هذا الشخص وقاصد الانتحار معا للشارع.
هذا الطبيب، رغم كل ما في حياته من وسائل الراحة، يعيش حياة بائسة مع عائلته ومع مجتمعه الذي يعاني فيه الكثيرون من الاشكالات مختلفة، الفقر، الحاجة، المرض بأنواعه التي هي من ظواهر المجتمع الرأسمالي الاستهلاكي.
لا يرجع الطبيب سيزار إلى بيته، بل يجد نفسه ملتحقا برفقة الشخص الذي أوقفه عن الانتحار ويعيش معه حياة التشرد، ويتابعه فيما هو يتنقل بين تجمعات الناس في شتى المناسبات: حالات العزاء، الصلوات، بيوت العجزة، وغيرها، يلقي بالخطب والمواعظ، حاثا الناس على التعامل بإيجابية مع الحياة والنظر إلى الجانب المشرق فيها رغم كل شيء. ويبدأ بالالتفاف حوله العديد من الناس ويصبح ظاهرة يهتم بها التلفزيون، ويقرر إجراء مقابلة معه. هذا المتشرد هو الشخصية الرئيسية في الفيلم الذي يحمل لقب "بائع الأحلام".
وفي بداية اللقاء التلفزيوني يحاول المذيع أن يتخذ من "بائع الأحلام" موقفاً ساخراً، ولكن الأمور تتكشف أثناء ذلك عن ماضي "بائع الأحلام". هو مليونير اهتم بعمله وسعي وراء الحصول على كل ما يريد على حساب علاقاته الإنسانية مع عائلته، في حين اكتشف أنه محاط بمساعدين فاسدين همهم جني الأرباح بلا أي وازع أخلاقي، وحين حاول التخلص منهم، فجروا الطائرة التي ركبت فيها زوجته وابنه، فتخلى عن حياته السابقة.
المصدر: رؤيا الأخباري
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة - السقوط الأخير.. لغز مقتل دلوعة السينما ميمى شكيب
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟
فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
تميزت بضحكتها الرنانة ونبرة صوتها المميزة، وشغلت أدوارها السينمائية قلوب المشاهدين، لكنها لم تكن تعلم أن النهاية ستكون مختلفة عن كل أدوارها، نهاية مأساوية من شرفة منزلها فى وسط القاهرة، ليظل لغز مقتلها غامضًا حتى اليوم.
كان اسمها الحقيقى "أمينة شكيب"، ودرست بمدرسة العائلة المقدسة، حيث أتقنت الفرنسية والإسبانية، وعُرفت منذ طفولتها بشقاوتها وخفتها، وهو ما انعكس على أدوارها المسرحية، فحققت نجاحًا كبيرًا، خاصة فى مسرحية “الدلوعة”، لتُلقب بـ"دلوعة المسرح".
دخلت ميمى شكيب عالم السينما عام 1934 بفيلم "ابن الشعب"، وهناك التقت بحب حياتها، الفنان سراج منير، الذى تقدم لخطبتها مرارًا، لكن عائلتها رفضت، قبل أن ينجح فى الزواج منها بعد سنوات، ليعيشا معًا قصة حب دامت 15 عامًا، انتهت برحيله عام 1957 إثر أزمة قلبية، ليتركها تواجه الحياة وحدها.
فى فبراير 1974، وجدت نفسها فى عين العاصفة، بعدما تم القبض عليها فى قضية شهيرة عُرفت بـ"قضية الرقيق الأبيض"، حيث اتُهمت بإدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، لكن التحقيقات لم تثبت التهمة عليها، ليتم الإفراج عنها بعد 170 يومًا من المحاكمة.
ورغم حصولها على البراءة، إلا أن حياتها لم تعد كما كانت، فقد تأثرت نفسيًا، ودخلت مصحة للعلاج، فيما تراجع وهجها الفنى، ولم تقدم سوى أدوار محدودة حتى آخر أفلامها "السلخانة" عام 1982.
وفى 20 مايو 1983، استيقظت القاهرة على صدمة جديدة.. وجدت "ميمى شكيب" ملقاة من شرفة شقتها بوسط البلد، وسرعان ما انتشرت الأقاويل حول اغتيالها، سواء بسبب ماضيها أو أسرار خفية لم تُكشف، لكن القضية قُيدت ضد مجهول، لتصبح جريمة جديدة بلا جانى، وسؤال بلا إجابة بعد أكثر من 42 عامًا: من قتل ميمى شكيب؟.
مشاركة