تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم الثلاثاء، الفيلم البرازيلي " بائع الاحلام" من إخراج هاييم مونجارديم ولوكا بوينو، وعلى فترتين في تمام الساعة السادسة والنصف والثامنة مساء، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.

ويستند فيلم "بائع الأحلام" الذي تم انتاجه عام 2016، على كتاب من ثلاث أجزاء صدر عام 2011 لطبيب أمراض نفسية برازيلي يتحدث فيه عن تجربته العملية بما هو أقرب ما يكون لعمل روائي.

ويتناول الفيلم محاولة طبيب للأمراض النفسية وأستاذ جامعي (سيزار) الانتحار عن طريق القفز من الطابق الواحد والعشرين من مبنى شركة كبيرة، لكنه يتراجع في اللحظات الأخيرة بسبب تدخل شخص متشرد غريب. 

يبدأ الفيلم بتصوير العمارات العالية والمكاتب الفخمة، ويمر سريعاً على حديث بين بعض رجال الأعمال ثم ينتقل إلى رجل أنيق الملبس يبدو عليه الاكتفاء في أمور حياته، يقف على حافة نافذة في الدور الحادي والعشرين من بناية عالية قاصدا الانتحار.

تصور الكاميرا هذا الموقف بحرفية تجعل المشاهد قلقاً مترقبا منتظراً ما سيحدث، حيث تقوم (الكاميرا) بتصوير هذا الشخص من زوايا متعددة ثم تنتقل إلى الشارع لتصور العديد من الناس ينظرون إلى هذا الشخص بخوف وجزع. وفجأة من بين هؤلاء يظهر شخص بلحية شعثاء وملابس تبدو عتيقة جداً، يخطف ساندويشة من شخص ويدخل العمارة ويصعد ويجلس إلى جانب قاصد الانتحار ويبدأ بالحديث معه حديثاً يحمل في طياته بعداً فلسفياً، ويتفاجأ الجميع بنزول هذا الشخص وقاصد الانتحار معا للشارع.

هذا الطبيب، رغم كل ما في حياته من وسائل الراحة، يعيش حياة بائسة مع عائلته ومع مجتمعه الذي يعاني فيه الكثيرون من الاشكالات مختلفة، الفقر، الحاجة، المرض بأنواعه التي هي من ظواهر المجتمع الرأسمالي الاستهلاكي.

لا يرجع الطبيب سيزار إلى بيته، بل يجد نفسه ملتحقا برفقة الشخص الذي أوقفه عن الانتحار ويعيش معه حياة التشرد، ويتابعه فيما هو يتنقل بين تجمعات الناس في شتى المناسبات: حالات العزاء، الصلوات، بيوت العجزة، وغيرها، يلقي بالخطب والمواعظ، حاثا الناس على التعامل بإيجابية مع الحياة والنظر إلى الجانب المشرق فيها رغم كل شيء. ويبدأ بالالتفاف حوله العديد من الناس ويصبح ظاهرة يهتم بها التلفزيون، ويقرر إجراء مقابلة معه. هذا المتشرد هو الشخصية الرئيسية في الفيلم الذي يحمل لقب "بائع الأحلام".

وفي بداية اللقاء التلفزيوني يحاول المذيع أن يتخذ من "بائع الأحلام" موقفاً ساخراً، ولكن الأمور تتكشف أثناء ذلك عن ماضي "بائع الأحلام". هو مليونير اهتم بعمله وسعي وراء الحصول على كل ما يريد على حساب علاقاته الإنسانية مع عائلته، في حين اكتشف أنه محاط بمساعدين فاسدين همهم جني الأرباح بلا أي وازع أخلاقي، وحين حاول التخلص منهم، فجروا الطائرة التي ركبت فيها زوجته وابنه، فتخلى عن حياته السابقة.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فيلم السينما

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب الإماراتي في حوار ملهم مع الشباب المصري.. "الفضاء علمني أن الأحلام تتحقق بالتخطيط والعمل"

عقد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة وأول رائد فضاء عربي يقوم بمهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية، جلسة حوارية مميزة مع الشباب المصري، إلى جانب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري. تناولت الجلسة، التي أُقيمت بحضور عدد كبير من الشباب من مختلف المحافظات، موضوعات ملهمة حول ريادة الشباب، الابتكار، واستكشاف الفضاء.

افتتح الدكتور سلطان النيادي الجلسة بتقديم تجربته الشخصية الملهمة، مشددًا على أن رحلته إلى الفضاء لم تكن مجرد إنجاز فردي، بل كانت حلمًا عربيًا مشتركًا. وأوضح قائلاً: "منذ خمس سنوات، كنت شخصًا عاديًا، لكن مع التخطيط الجيد والإصرار، تمكنت من تحقيق حلم الطفولة والتحليق في الفضاء. حملت معي أحلام الشباب الإماراتي والعربي، واليوم أوجه رسالة لكل شاب بأن الأحلام، مهما بدت مستحيلة، يمكن أن تتحقق بالعمل والمثابرة."

وأشار الوزير الإماراتي إلى التحديات التي واجهها خلال رحلته الطويلة في محطة الفضاء الدولية والتي استغرقت أكثر من 180 يومًا، مؤكداً أن "التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا هو المفتاح لتحقيق إنجازات كبرى." كما شدد على أهمية دعم الشباب العربي في مجالات التكنولوجيا والابتكار لتوسيع آفاقهم نحو المستقبل.

وأضاف النيادي: "الفضاء علمني أن العالم أكبر من حدودنا، وأن التعاون بين الدول والشعوب هو ما يجعل المستحيل ممكنًا. إذا تمكنت من تجاوز حدود الغلاف الجوي، فإن الشباب العربي قادر على تجاوز أي تحديات في طريقه نحو النجاح."

وخلال الجلسة، قدم النيادي نصائح للشباب، داعيًا إياهم للاستثمار في تعليمهم وتطوير أنفسهم يومًا بعد يوم، معتبراً أن "الفضاء ليس مجرد وجهة، بل هو رسالة بأن كل حلم يبدأ بخطوة صغيرة."

 

من جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي عن اعتزازه باستضافة الدكتور النيادي في مصر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الجلسات تسهم في إلهام الشباب المصري، وتشجعهم على التفكير خارج الصندوق. وأضاف: "العلاقات المصرية الإماراتية تقدم نموذجًا يحتذى به في التعاون العربي المشترك، لا سيما في مجالات تمكين الشباب وفتح الآفاق أمامهم."

كما تناول اللقاء أهمية بناء منصات عربية لدعم الابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى استعراض برامج مشتركة لتعزيز قدرات الشباب في مصر والإمارات على حد سواء.

واختُتمت الجلسة برسائل تحفيزية من النيادي ، حيث أكد أن الشباب العربي يمثل المستقبل، ومع الدعم المناسب، يمكنه تحقيق إنجازات استثنائية على المستوى المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • جريمة عيد الميلاد.. أم تقتل طفليها وتحاول الانتحار
  • تفسير ظهور الميت بالملابس البيضاء وسط حديقة.. خير كبير
  • وزير الشباب الإماراتي في حوار ملهم مع الشباب المصري.. "الفضاء علمني أن الأحلام تتحقق بالتخطيط والعمل"
  • أمين الفتوى: لا مانع شرعي من حفظ القرآن الكريم للحصول على جائزة مالية
  • وزير الداخلية يشكل مجلساً تحقيقياً بحق منتسب اعتدى على بائع جوال
  • الزركلي شاعر سوريا الأكبر الذي مات غريبا عن وطنه
  • تعرض لنصرالله.. راغب علامة ينفي اتصالًا مزيفًا ويهدد باللجوء إلى القضاء
  • توقعات ماجي فرح لبرج الأسد 2025| عام تحقيق الأحلام إلى حقيقة
  • بائع حلوى في شبرا.. من يكون أبو لمعة الحقيقي؟
  • حقوق الإنسان تحصي حالات الانتحار في ديالى وتحمل الربا المسؤولية