غزة - متابعة صفا

نظّمت جمعية واعد للأسرى والمحررين ونادي السلام للأشخاص ذوي الإعاقة الثلاثاء وقفة احتجاجية تطالب بالإفراج عن الناشط الإنساني أمين أبو راشد، والذي اعتقلته السلطات الهولندية مؤخرًا بتهمة الدعم الإنساني لغزة.

وشارك بالوقفة التي تم تنظيمها أمام مقر المندوب السامي بمدينة غزة ممثلين عن جمعية واعد وأسرى محررين وجرحى متضامنين مع المعتقل أبو راشد.

وقال المتحدث باسم الجرحى ظريف الغرة: نقف اليوم أمام حدث استثنائي ففي الثالث والعشرين من حزيران الماضي اعتقلت السلطات الهولندية الناشط الإنساني فلسطيني الأصل أمين أبوراشد، المقيم منذ 30 عامًا في هولندا، والحاصل على المواطنة، وبنفس الوقت يعتبر من أبرز الشخصيات العاملة في الدعم الإنساني لفلسطين.

وأوضح الغرة أن أبو راشد يعتبر أحد الأشخاص ذوي الإعاقة المزدوجة فهو مصاب ببتر في اليد اليمنى وفقد عينه ، كما تم اعتقاله بشكل تعسفي جائر يتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني.

وذكر أن الاعتقال جاء على حين غرّة ودون مقدمات بتهم باطلة لا مستند قانوني لها، وفي ظل ظروف اعتقال سيئة لا تراعي الحالة الصحية لشخص من الأشخاص ذوي الإعاقة يعاني من عدة أمراض مزمنة.

واستنكر الغرة ما أقدمت عليه السلطات الهولندية بحق أبو راشد بناء على اتهامات كيدية باطلة من الاحتلال الإسرائيلي هدفها إيقافه عن أداء مهمته الإنسانية.

وأضاف: "جريمته الوحيدة المتهم بها، هي وقوفه مع أبناء شعبه المظلوم المحاصر، جريمته أنه يساهم في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا، ويقدم يد العون والمساعدة للمحرومين والمحتاجين".

وتابع حديثه: "هذه الجموع التي حضرت اليوم في هذه الوقفة جاءت وفيّة لأمين الذي نستطيع أن نتلمس أثر مساعداته في كل بيت فلسطيني وفي مقدمتهم الفئات المهمشة والضعيفة ومنهم الأشخاص ذوي الإعاقة".

وأكد الغرة أن استمرار اعتقال أبو راشد يعد تماهيًا مع سياسات الاحتلال الهادفة للنيل من صمود أبناء شعبنا واستئصاله من أرضه وقتله وإبادته، قائلاً: "الحكومة الهولندية والحكومات المتعاقبة تعرف جيدًا الدور الكبير الذي يقوم به الأمين أمين أبو راشد في خدمة القضايا الإنسانية والمحافظة على قيم العدالة والإنسانية".

وطالب بالإفراج عن المعتقل، محملاً السلطات الهولندية المسؤولية كاملة عن حياته؛ قائلاً: "إن أمين يحتاج بشكل دائم لرعاية فائقة وخاصة بعد تقدمه في السن وبعده عن أسرته وعائلته".

وتساءل: "أين اتفاقيات حقوق الإنسان؟ أين القوانين الدولية؟ أم أنها تسقط أمام إرادة الاحتلال. لقد آن الأوان أن يفرج عن المعتقل أمين أبوراشد دون قيد أو شرط وتعويضه جراء هذه الجريمة التي تمت بحقه".

ودعا الغرة لتدخل عاجل من مكتب المفوض السامي والمؤسسات الحقوقية الدولية بشكل مباشر والضغط على السلطات الهولندية لسرعة الإفراج عن أبو راشد، وإعادته لمنزله وأهله وتقديم الاعتذار له وللعاملين في العمل الإنساني على هذه الجريمة.

وحثّ السلطات الهولندية على احترام الاتفاقيات الدولية ومنها الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، مطالبًا بأكبر حملة تضامن مع العمل الإنساني فالمستهدف ليس أمين لشخصه؛ بل كل عامل في العمل الإنساني في العالم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: أمين أبو راشد ذوی الإعاقة أمین أبو أبو راشد

إقرأ أيضاً:

وقفةٌ في محراب السيد حسن نصر الله

سند الصيادي

وأنتَ تكتُبُ عن رحيل قامة وهامة مثلِ سماحة السيد حسن نصر الله وأمامَ محراب سيرته العظيمة، فَــإنَّك أمام تَحَــدٍّ عسير، وعليك أن تتحلى بالإيمَـان العالي وَتتخلَّى عن جزء كبير من مشاعر الحزن والوجع التي تعتريك جراء هذه الفاجعة، عليك أن تتأخر في قرار كتابة بيان النعي، وأن تحاول أوَّلًا أن تستوعب الحدث، أن تبدو قويًّا غير منساقٍ وراء العاطفة الإنسانية الجياشة، أن تمسح دمعتك وتدفن حزنك، وتتمالك نفسك، وتلملم شتاتك.

والحقيقة فَــإنَّ مثل السيد حسن نصر الله، وَوجع رحيله لا يتضاءل مع التقادم، هذا الاسم وصاحبه متجدد وَحي في خواطرنا، إن قلنا إننا سندفنُ الحزنَ ونمضي فَــإنَّما نمارس الكذبَ الواجِبَ في هذه المرحلة إغاظةً للخصوم واستنهاضًا للعزائم.

حُبُّنا له كيمنيين تحديدًا ومقاومين عُمُـومًا قد تجاوز كونَه قائدًا مجاهدًا عَلَمًا صانعًا للتاريخ، إلى تملكه لمشاعرنا كإنسان عايشناه في مراحلَ ومنعطفات عديدة، أشعرنا أنه يعيش بيننا وَجزءٌ من حياتنا، وفي مشهد العدوان على الشعب اليمني الذي انصهر فيه عاطفيًّا ووجدانيًّا وسلوكيًّا سيدُ شهداء هذا القرن، ما يدفعنا إلى أن نبكيَه وَنحيطَ روحَه الطاهرة بالدعاء في كُـلّ صلاة، وَبالوفاء في كُـلّ معترك وَمحفل.

في كُـلّ هذا الفيض من العاطفة، نتذكر أن الموت والنهاية حق، وأن أعظم منتهى هو الشهادة، وأن أشرف شهادة تلك التي تمضي على طريق القدس، تلك التي قطفها نصر الله، وتليق بحياته وَجهاده؛ لنقتدي به وهو يودع الشهداء تباعًا برباطة جأش، وكأنه يطل علينا الآن ليلقِّنَنا حقيقةً مفادُها أن كُـلّ انكسار نظهر به في هذه اللحظات العصيبة سيغضب روحَه الخالدة وَيشفي غليل أعدائه.

في بكائنا عليك يا سيد حسن إفراغٌ لأوجاع وتعبئةٌ لعزم واندفاع، قطعًا خسرناك بمعانٍ عدة للكلمة، لكنك من أُولئك الذين لا يتركون أهلهم أبداً، وأهلك سينتصرون حتماً معك، لا نرى في هذه الخسارة انحناءً، أَو في هذا الرحيل الذي أوجع الصخر أيَّ تراجع أَو انحسار؛.. بمعنى آخر هذا الرحيل لن يفت من عضدنا وعضد إخوانه من بعده، بل يمنح الجميع قوةً إلى قوتهم؛ ليواصلوا طريقَ المقاومة والجهاد حتى النصر، ونصرُنا نصرٌ وَاستشهادُنا قُربى من الله، ونصر الله.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين اليمنيين تستنكر سوء معاملة الحوثيين لـ4 صحفيين مختطفين وتطالب بالإفراج الفوري عنهم
  • كيه.إل.إم الهولندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية العام
  • اعتبرته مخطوفا.. والدة الناشط المصري علاء عبد الفتاح تضرب عن الطعام
  • الخطوط الجوية الهولندية تعلق جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية 2024
  • وقفةٌ في محراب السيد حسن نصر الله
  • الحوثيون يختطفون الناشط البيضاني في إب على خلفية الإحتفاء بسبتمبر
  • سفير خادم الحرمين الشريفين يسلم رئيس الوزراء الفلسطيني الدعم المالي الشهري لمعالجة الوضع الإنساني بغزة ومحيطها
  • قيادي حوثي: القيادة وجهت بالإفراج عن المختطفين على ذمة احتفالات ثورة سبتمبر
  • بعد انتهاء فترة اعتقاله.. أسرة علاء عبد الفتاح تطالب بالإفراج عنه
  • لبنان.. أمين الأمم المتحدة يعرب عن قلقه وفرنسا تطالب بوقف الغارات