ابتكرت الآثارية المصرية عبير محمد علي وشهرتها "عبير المعانى" من محافظة المنيا طالبة دراسات عليا فى الآثار المصرية القديمة وحاصلة علي دكتوراه فخرية من أكاديمية ايفو الدولية مشروعًا يمثل سينما آثارية تحاكي الطبيعة عن آثار مصر، وهو مشروع من الطراز الفريد ببراءة إختراع وتسجيل بموسوعة جينيس للأرقام القياسية
وتوضح الآثارية عبير محمد علي أن فكرتها نشأت منذ ثماني سنوات بعد وفاة جدتها  وقد كان لها الأثر الفعّال في تفكيرها لحبها لها وتعلقها بها لدرجة  رغبتها المستمرة في إمكانية التحدث معها مرة أُخري بعد وفاتها، ومن هنا تولدت داخلها فكرة ابتكار يمكّنها من تحقيق هذه الأمنية في كيفية التحدث مع أشخاص من العالم الآخر بعد الموت، ونظرًا لأن الحاجة أم الاختراع فحاجتها لرؤية جدتها التى تعلقت بها ساهم فى ابتكارها العظيم « سينما آثارية تحاكي الطبيعة عن آثار مصر »
ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار ل"البوابةنيوز " الضوء على تقنية هذا المشروع موضحًا أن التجسيد الرمزي بدأ ببرامج الأتوكاد والفوتوشوب والتصميم الهندسي، واستخدمت "الهليوجرام" وهو جهاز أٔكثر تطورًا في الميديا الحديثة متعددة الأبعاد، وبعض أجهزة الصوتيات التابعة وأجهزة تخزين وتسجيل البيانات الصوتية وأجهزة العرض الحديثة 
والخطوة الثانية هى تجهير الأماكن الخاضعة للعرض المطلوب أو مايُسمىٰ " بالغُرف التفاعلية " حيث تم التصميم الهندسي للمشروع وهي عبارة عن ثماني سينمات تنقسم الي سبع سينمات آثارية وسينما كيدز للأطفال، وتحديد الأشخاص المطلوب تجسيدهم من قدماء المصريين أو أي أشخاص تاريخية وصولًا إلىٰ العصر الحديث
ونوه الدكتور ريحان إلى أن التعامل في تجسيد شخصيات من مصر القديمة أو أي شخصيات من زمان سابق تطلب إعداد المعلومات الكاملة والوافية عن أي شخصية محل العرض بكل دقة مع مراعاة تفسير وفك الرموز الموجودة علي جدران المعابد والكيانات الأثرية المطلوبة وصولًا الي أقصي حد من المعلومات عن كل شخصية وخاصة الشخصيات المصرية القديمة، وإنشاء منظومة دقيقة لتنظيم العرض الرقمي متعدد الأبعاد، وتحديد نبرة الصوت عن طريق جهاز الهليوجرام بناءً علي استخدام الأدوات المساعدة المتطورة التابعة  بتركيبها علي حناجر الموميات .

 
وبعد عمل التجهيزات اللازمة والغرف التفاعلية والأجهزة المساعدة والتخزينية لجهاز الهليوجرام والمدون عليها الأصوات المستنبطة من حنجرة الشخصية مع نظام عرض المعلومات الصوتية، يقوم جهاز بتجهيز صورة ضوئية متعددة الأبعاد للشخصية المطلوبة جاهزة للعرض والحوار مع الشخصية 
حيث يقوم الزائر بطلب اسم الشخصية بصوته فيقوم جهاز الهليوجرام بإحضار الشخصية بشكل ضوئي كامل التجسيم، حيث تقوم الشخصية بعمل حوار فَعَّال مع الزائر عبر المعلومات الصوتية الحقيقية المخزنة "الأجهزة التخزينية المساعدة لجهاز الهليوجرام"
علمًا بأن المعلومات المطلوب عرضها والمذكورة في أسئلة وحوارات الزائر للشخصية المعروضة لا تتخطى زمان الشخصية حتى لا تكون النتيجة سلبية بعدم استجابة من الشخصية المجسّمة 
وأوضح الدكتور ريحان أن هذا الابتكار جاهز للتنفيذ فى أى وقت فى حالة وجود ممول من الحكومة أو القطاع الخاص متمنيًا أن يخصص جزء من استثمارات رجال الأعمال فى مصر لتمويل تطبيق الابتكارات الهامة فى مصر للاستفادة منها فى مجالات متعددة بدلًا من تخزينها على أرفف أكاديمية البحث العلمى أو تسربها للخارج وتطبيقها وإعادة تصديرها لنا منتجًا بملكية فكرية أجنبية
وأوضح أن هذا الابتكار يتطلب مراسلة المهندسين والتقنيين المعنيين من الخارج لتدريب شباب مصر عليه ومن ثم البدء بالتنفيذ علي يد شباب مصرى، وسيفتح فرص عمل جديدة للشباب
كما تهيب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بوزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم بتبنى وتمويل هذا المشروع العظيم الذى يتوافق مع سياسية الدولة فى الوصول بالسياحة إلى 30 مليون سائح والذى سيؤدى بالطبع إلى إدخال تقنية جديدة تطبق فى المتاحف والمواقع الأثرية تسهم فى تعريف الأطفال والشباب على حضارتهم بشكل جذّاب وتنشط السياحة المحلية والدولية كما يعد وسيلة تعليمية محببة للأطفال والشباب لتعزيز قيمة الانتماء والتوعية بقيمة الحضارة المصرية   
من الجدير بالذكر أن الآثارية عبير المعانى فازت بجائزة أفضل إمرأة ناجحة لعام 2021، كما اختيرت ضمن  100شخصية مؤثرة بالوطن العربي من قبل منظمة EFUO الخاصة بالابتكارات، وعملت بأكثر من مجال مثل ريادة الأعمال والتدريب وإدخال بيانات، وهى عضو مركز البحوث الآثارية بجامعة المنيا ومدير سياحة خارجية بأحد الشركات السياحية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محافظة المنيا الآثار المصرية القديمة

إقرأ أيضاً:

قهوة بنكهة الطبيعة

تشتهر المناطق الزراعية بجبلي شدا الأسفل والأعلى الواقعين بالقطاع التهامي من منطقة الباحة بزراعة” البُن الشدوي” بفعل مناخهما الخاص، الذي يساعد في انتشار زراعة هذا النوع من البن.
ولقصة البُن وشهرته وطرق غرسه والعناية به، التي تُعدّ الأصعب من بين مختلف الأشجار بصفة عامة، وهذه الشجرة العجيبة المعروفة بمذاقها الحلو طريقة أخرى مختلفة، حيث يشكل حجم إنتاجها من الجبل الواحد من 600 إلى 1000 مُدّ لتحصيل الخَراج، الذي كانت تنزل به الدّواب قديمًا ليذهب إلى إمارة المنطقة، في حين يصل إنتاج البُن حاليًا على حدّ قول أهالي الجبلين ما يقرب من 1000 مدّ سنويًا. وقال عبدالله بن علي الغامدي أحد مزارعي البُن من أهالي شدا: إن زراعة البُن تمتد إلى ثلاث سنوات، تبدأ في أواخر فصل الصيف على أن يكون قِطافه في بداية صيف السنة الرابعة، ومن ثم يتم تجفيف وفرز مكونات ثمرة البُن، ويُنقل بعدها إلى أسطح المنازل لنشره وتجفيفه تحت أشعة الشمس لمدة 3 أيام.

مقالات مشابهة

  • قهوة بنكهة الطبيعة
  • صلاح عزت قائمًا بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء
  • تحذير عاجل من شركة آبل بشأن اختراق هواتف آيفون.. تجنب السرقة بهذه الحيلة
  • بخصائص متميزة.. فيات المغرب تشرع في تسويق سيارتها الجديدة دوبلو
  • حريق يأتي على 60 دونمًا وعشرات الأشجار في آثار أم قيس
  • «ساوث ميد».. مشروع جديد بالساحل الشمالي يوفر مليون و600 ألف فرصة عمل
  • لقاء عن "سينما ثورة يوليو" ضمن أنشطة ثقافة الفيوم
  • لقاء عن "سينما ثورة يوليو" ضمن أنشطة قصور الثقافة بالفيوم
  • النائبة ميرال الهريدي: حياة كريمة مشروع القرن الـ21
  • اختراق منصة ألعاب الطاولة الافتراضية Roll20