أفادت وثيقة أمريكية اطلعت عليها رويترز أمس الاثنين بأن الولايات المتحدة أصدرت استثناء من العقوبات للسماح بنقل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية إلى قطر في خطوة ضرورية لتنفيذ اتفاق مبادلة للسجناء بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية سبق الإعلان عنه. تم الإعلان في العاشر من أغسطس آب عن الخطوط العريضة للاتفاق الأمريكي الإيراني الذي بموجبه سيتم السماح لخمسة مواطنين أمريكيين تحتجزهم إيران بالمغادرة مقابل تحويل الأموال والإفراج عن خمسة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.

وأفادت وثيقة وزارة الخارجية التي اطلعت عليها رويترز بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قرر أن الاستثناء من العقوبات يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. الوثيقة المرسلة إلى لجان بالكونجرس الأمريكي تنطوي على أول إقرار رسمي من الحكومة الأمريكية بأنها ستطلق سراح خمسة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة في إطار اتفاقية من أجل تحرير المواطنين الأمريكيين الخمسة. وقالت «لتسهيل إطلاق سراحهم، تعهدت الولايات المتحدة بإطلاق سراح خمسة مواطنين إيرانيين محتجزين حاليا في الولايات المتحدة والسماح بتحويل ما يقرب من ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المودعة في حسابات مقيدة (في كوريا الجنوبية) إلى حسابات مقيدة في قطر، حيث ستكون الأموال متاحة فقط للتجارة لأغراض إنسانية». وقالت الوثيقة إن تحويل الأموال لن يقدم سوى «فائدة محدودة لإيران» لأنه لا يمكن استخدام الأموال إلا في التجارة للأغراض الإنسانية. وجاء فيها «السماح بتحويل هذه الأموال من الحسابات الإيرانية المقيدة الموجودة (في كوريا الجنوبية) إلى حسابات في قطر للتجارة لأغراض إنسانية أمر ضروري لتسهيل إطلاق سراح هؤلاء المواطنين الأمريكيين». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أدريان واتسون في بيان في وقت متأخر من يوم الاثنين إن بلينكن اتخذ في الثامن من سبتمبر «خطوة إجرائية في عملية جارية لضمان إمكانية نقل الأموال الإيرانية من حساب مقيد إلى آخر وبقائها مقيدة بالتجارة لأغراض إنسانية». وقالت إن الإدارة أبقت الكونجرس على علم بالعملية منذ بدايتها. وأضافت «كما قلنا منذ البداية، ما يتم اتباعه هنا هو ترتيب نضمن بموجبه إطلاق سراح خمسة أمريكيين محتجزين ظلما. ولا تزال هذه عملية حساسة ومستمرة... بينما هذه خطوة في العملية، لم يتم إطلاق سراح أي شخص أو سيتم إطلاق سراحه من السجن في الولايات المتحدة هذا الأسبوع». وأفادت ثمانية مصادر إيرانية ومصادر أخرى مطلعة على المفاوضات بأنه من الممكن أن يتم تحويل مبلغ الستة مليارات دولار وتبادل السجناء في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. وأضافت الوثيقة أن الاستثناء ينطبق على بعض المؤسسات المالية التي تقع ضمن الاختصاص القضائي الأساسي لألمانيا وإيرلندا وقطر وكوريا الجنوبية وسويسرا للمشاركة في معاملات مع الشركة الوطنية الإيرانية للنفط والبنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية الأخرى الخاضعة للعقوبات الأمريكية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی الولایات المتحدة ملیارات دولار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

ترامب يهاتف سلطان عمان بشأن إيران وويتكوف يحدد شروط الاتفاق معها

أجرى الرئيس الأميركي، اليوم الثلاثاء، محادثات هاتفية مع سلطان عُمان حول إيران، فيما أدلى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بتصريحات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني.

وقد ذكرت وكالة الأنباء العمانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، ناقشا خلاله سبل دعم المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.

وأضافت الوكالة أن الزعيمين بحثا "الجهود العُمانية في المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما جرى بحث سبل دعم هذه المفاوضات بما يحقق النتائج المرجوة".

وكانت عُمان استضافت السبت الماضي الجولة الأولى من المحادثات بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف التوصل لتسوية حول البرنامج النووي. ووصف الجانبان المحادثات بأنها إيجابية.

وقال ترامب قال أمس الاثنين إن إيران "قريبة جدا" من امتلاك سلاح نووي وهدد بقصفها ما لم تتوصل إلى اتفاق يمنع ذلك. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وأكد اليوم الثلاثاء أنه يريد الحوار مع إيران مع عدم السماح لها بحيازة سلاح نووي.

ومن المقرر أن تستأنف جولة ثانية من المحادثات بين الطرفين السبت المقبل.

إعلان

اتفاق صارم وعادل

من جانبه، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إنه من الضروري للعالم "أن نتوصل مع إيران لاتفاق صارم وعادل ودائم وهذا ما طلبه مني الرئيس ترامب".

ويتكوف الذي يقود فريق التفاوض الأميركي قال إن "أي اتفاق يعني وجوب توقف إيران عن برنامجها للتخصيب والتسلح النووي والقضاء عليه".

وشدد على أن أي اتفاق نهائي مع إيران يجب أن يرسي إطارا للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، "ولن يكتمل إلا إذا رعاه الرئيس ترامب".

في السياق ذاته، أحجم الكرملين اليوم الثلاثاء عن الرد على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لاستقبال مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في إطار اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة الغارديان أن من المتوقع أن ترفض إيران اقتراحا أميركيا بأن تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة، مثل روسيا، في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة في المستقبل لتقليص برنامجها النووي.

وعندما سُئل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عما إذا كانت روسيا ستقبل بتسلم احتياطيات اليورانيوم الإيرانية وما إن كانت طهران قد ناقشت هذا الأمر مع موسكو، أجاب قائلا "سأترك هذا السؤال دون تعليق".

مقالات مشابهة

  • عملية سطو سينمائية تستهدف متجر مجوهرات في الولايات المتحدة.. اخترقوا الجدار
  • طهران: نرحب بأي اتفاق قد يتم التوصل إليه خلال المحادثات مع الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • ترامب يهاتف سلطان عمان بشأن إيران وويتكوف يحدد شروط الاتفاق معها
  • ويتكوف: أي اتفاق نووي مع إيران سيرتكز على التحقق من التخصيب والبرامج العسكرية
  • الولايات المتحدة قد تخسر مليارات الدولارات بسبب تراجع السياحة والرسوم الجمركية
  • الهند تسعى إلى تحرير التجارة مع الولايات المتحدة
  • خامنئي: لا يجب ربط شؤون إيران الوطنية بمحادثاتها مع الولايات المتحدة
  • إيران تكشف مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات مع أمريكا
  • فشل مكلف ومذل.. واشنطن تخسر 5 مليارات دولار في مغامرتها باليمن